البارت الثالث والعشرون

34K 1K 603
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة .

النت انقطع عنا ﻷنه ما سددنا فاتورة الكهربا ، وما سددنا فاتورة الكهربا ﻷنا محجورين ، ومحجورين ﻷنه كورونا عم تطاردنا 😂 😂 بديش اطول عليكن ، مع انو كان جاي عبالي ادردش معكن ، بس لحد هلق ما شفت التعليقات ، اعتقد انه في كارثة لتأخري .

استمتعوا يا تشكلو آسي 😂.

*********************

قال بضيق .
:- اهﻻ .. من معي !.

:- انا جارتكم يا سيد نعمان ، لقد اخذت رقمك من صاحب المجمع ، لقد سمعت صراخ قوي وبكاء من منزلك ، فلم استطع التجاهل ، هل...هل كل شيء على ما يرام ! .

***********************

كان الجد متجهم الوجه حاد المﻻمح ، بينما هناك أوﻻده يجلسون حوله ، كان عليه أن يكون أكثر تشددا على نعمان ، أيجرؤ أحدهم على أن يتعامل مع الشيخ يوسف اﻷحمدي بهذهِ الطريقة !! ، نعم .. نعمان .. هو وحده من يستطيع ﻷنه أعطاه الحق في ذلك ، ﻷنه سلمه كل شيء ، وﻷنه يعرف بأن نعمان اﻷحق واﻷعدل بإدارة اﻷمور .

هتف مؤمن من عنده .
:- لقد قلتُ لك يا أبي ... كان عليك رجمها منذُ اللحظة الأولى التي قررت فيها الهروب بينما نحن قد أعتبرناها منا ... وقبلت فيها لتكون زوجة أبني .

قال جابر بعتاب وهو ينظر إلى أخيه بضيق .
:- كيف لك أن تقول ذلك يا مؤمن ، أن شادن تكون أبنة أخيك ، حتّى لو أبتعد عنا ، يبقى أخينا .

أشاح مؤمن رأسه وهو غير راضي عما يحدث ، فغمغم بحقد من تحت أنفاسه .
:- على اﻷقل تليق بذلك اللقيط .

كان الشيخ يوسف غير قادر على المبادرة في التحدث ، رغم أنه بدا مهيبا في مكانه ، لكنه فضل الصمت ، ﻷن الصمت هو لغة الأذكياء .

أمّا باسل ، فكان يبتسم بداخله لمعرفته أنها ﻻ تحب نعمان ، لو أنها تحبه لما هربت منه ، لو أنه جيد معها ، لما فرت في أول فرصة سنحت لها ، أغمض عينيه عدة ثوانٍ ، بينما يتذكر اللحظات التي رأها بها ، ضحكاتها كﻻمها ، عبوسها ، حنقها عندما يوقفها عند الدرج ، أوووه رباااه ، أنها تنزع القلب من مكانه .

قال الجد لموسى .
:- هل تكلمت مع أبن عمك ! .

هز موسى رأسه مجيبا بينما يتجلس جيداً على الكرسي .
:- نعم يا جدي ، لقد تكلمت معه منذُ قليل ، وأخبرني أنه بخير ، وهي كذلك .

قال الشيخ يوسف بضيق .
:- لم اسأل عنها .

هز موسى رأسه بتفهم ، يعلم بأن جده غاضب منها كما لم يغضب من أحد ، ولهذا بقي موسى صامت ويتبادل النظر مع ذياب الذي جلس بجانبه ، بينما عيناه بدتا مرهقتين واللون اﻷسود لﻷرهاق قد أحاط بهما .

*******************

خرج ذياب من المجلس ، وهو بالكاد يستطيع فتح عينيه ، مع علمه بأقتراب موعد زفافها ، كان يتقلب في فراشه كما لو أنه ينام على الجمر ، وقلبه يريد الخروج من مكانه كلما أتى ذكرها أمامه في الشركة ، فقد أحبها الموظفين بسرعة ، مما جعله يزمجر بهم في أحد المرات أن يصمتوا مكملين عملهم .

وتسألينني...ما الحب؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن