بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة***********************
التفتوا الثﻻثة إلى اﻷسفل لسماعهم صوت إطﻻق عيارات نارية متتالية ، مما جعل يوسف اﻷحمدي يرمق أحفاده بنظرات نارية ، قبل أن يهبوا إلى اﻷسفل شبه راكضين ، وكأن مرض ذياب لم يكن البتة .
***********************
خرج موسى من عند محل الحلوى ، يحمل بيديه أكياس ﻷصناف كثيرة من الحلوى ، إذ أن والدته قد طلبت منه ، ورغم إستغرابه لطلبها ، ف عادةً يذهب العم أبو رضا ويحضر كل شيء يحتاجونه ، لكن والدته قد أتصلت عليه في المساء عندما كان يرتب أوراقه للعمل في معمل والده .
وضع اﻷكياس على الكرسي ، وراح يلتفت ليصعد إلى سيارته ، لكن أوقفه صوت قد أتى قريباً منه ، في حين قال .
:- موسى ، من شاف حبابو نسى صحابو .أستدار موسى إلى الوراء ، الصدمة قد أحتلت مﻻمحه ، ثمّ قال بدهشة .
:- عمران !! .رؤية صديق الطفولة ، بعد هذه المدة الطويلة من الزمن ، والتي تغيرت بها أحواله كثيراً ، سببت له شيء من الذكرى الحارقة واللذوعة تصل لحلقه وتحرقه ، رباااه ، ألهذه الدرجة تعلق بإمرأة هي من اختار الفراق ؟!! ، لم يكن عليه التعلق ، ولم يكن عليه حبها لهذه الدرجة " الحب يا عالم عذاب " .
أقترب بخطى واسعة وعندما أراد مصافحته ، فاجئه صديقه بعناق قوي ، وهو يربت على كتفه بينما يقول بمرح .
:- عاش من شافك .:- عاشوا احبابك ، كيف هي اﻷحوال .
أبتعد عمران وهو مازال يبتسم تلك اﻷبتسامة الساذجة برأي موسى ، لقد كان بينهم صداقة قوية من المرحلة الإعدادية في المدرسة وللمرحلة الثانوية بقيا مترافقين بنفس الصف ، حتى من عمق الصداقة كانا يجلسان بالقرب من بعضهم ، أجاب عمران .
:- ﻻ شيء ، غير أنني أنهيت دراستي الجامعية ، وتزوجت منذُ شهرين تقريباً ، وها أنا ذا .ضحك موسى بجلجلة لدرجة جعلت مﻻمح صديقه تمتعض ، قال موسى بعدما أنتهت موجة الضحك التي لم يسيطر عليها ، وبرأيه انها في وقت غبي جداً كما اصبحت تصرفاته في اﻷوان اﻷخيرة مشابهة .
:- ربااااه ، كنت تكره الزواج ، من التي غيرت رأيك .تنحنح عمران ، ثمّ أشار بيده إلى مكان ما وراء موسى ، وقال وقد ضهر على صوته المتحشرج أهتزازة حب ، لم يكن موسى من اﻷشخاص الذي يعرفون الحب جيداً لكن عندما ألتفت للمكان الذي أشار إليه صديقه ، أرتفع حاجبيه بدهشة ، وهو يرى سيارة حمراء اللون ، تجلس بها فتاة .... مهﻻ أنها ذاتها ، انها كانت تدرس معهم في الثانوية...
:- لقد تزوجنا أنا وصفاء ، بعد حب دام عشر سنوات .
تمتم موسى بصدمة .
:- إللهي ، لكنها لم تكن تطيق المكان الذي تتواجد أنت فيه ! .
YOU ARE READING
وتسألينني...ما الحب؟!
Romance"وتسألينني ما الحب ؟! ، ﻷجيبك ان الحب بعضاً منك ومني يا منية المتمني " . في مدينة تحكمها العادات والتقاليد ..... حيث ﻻ يسمح للفتاة بالزواج بغير ابن عمها ما الذي يحدث عندما تخالف كل العادات ﻷجل الحب تتمرد وتحارب ..... عندما تخالف كل القوانين والحدو...