بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة .( سبحان الله العظيم رب العرش العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
******************
وأثناء نزوله على الدرج صادف هتان ، كما لو أنه لم يتوقع رؤيتها ، إذ أن عينيه الخضراوين بقيا عليها لثوان فقط ، ثمّ سرعان ما أشاح بعينيه بعيداً ، وقال لها رغم أن نظرتها التي وجهتها إليه مسته بالصميم .
:- السﻻم عليكِ يا أبنة العم .قالت هتان وقد توقف بمكانها .
:- وعليك السﻻم .بقيت هتان في مكانها ، وكنعان كما لو أن هناك كﻻم كثير في جوفه ، حيث لم يخطو أكثر ، بينما عينيه إلى اﻷسفل ﻻ يرفعها إلى هتان ، بدى مرتبك للغاية وهو يقول لها وصوته متردد .
:- أأ ... ك.كيف حالك ؟ .:- الحمدلله ، وأنت كيف حالك ؟ .
ضاقت أنفاس كنعان وبالكاد إستطاع إبتﻻع ريقه حيث الغصة أحكمت في حلقه ، وقال لها بنبرة مبهمة حيث ما علمت كيف تحدد حالته .
:- مازلت على قيد الحياة .اللحظات كانت بالنسبة لكنعان تتطلب جهد كبير في محاولة منه ﻷن يبدو طبيعياً أمامها ، ولعن نفسه مائة مرة ﻹختياره "مازلت على قيد الحياة" بدل "بخير" والتي ستكون مختصرة ﻻ تعبر عن ما بداخله ، الشيء الذي يخفيه عن العالم أجمع .
:- أعذريني ... أنا في عجلة من أمري .
نزل كنعان الدرجات بخطوات واسعة يمر من جانبها دون النظر إليها ، فقالت هتان بسرعة .
:- كنعان أنا أعتذر .راقبت هتان كيف كتفيه تصلبا ، وتشنج بالكامل بينما قميصه اﻷسود يضيق على جسده العضلي ، وبشرته البيضاء تحمر وهو يقول دون ان يلتفت إليها .
:- على ماذا تعتذرين ؟ .رمشت هتان بعينيها وهي تقول بصوتها الصلب رغم إنكساره .
:- ﻷنني سببت لك مشاكل كبيرة جداً بينك وبين جدي بكذبتي .قال كنعان بصوت أجوف .
:- إنها الحقيقة يا أبنة العم ، رغم أختﻻفها ... وأنا الذي يجب علي تقديم اﻷعتذار لك ، رغم يقيني أنها أخطاء ﻻ تغتفر .:- أنا سامحتك ... وليسامحك الله .
رأت حين اومأ برأسه ، وأكمل طريقه يقطع بهو القصر بخطوات واسعة وكأنه ﻻ يطيق صبراً في الخروج من المكان ، لكنها ﻻ تعلم أن القلب يغدر صاحبه ، فيحن لما وعد أن ﻻ يحن له .
خرج كنعان وصعد في سيارة صديقه التي أستعارها منه ، بعدما أخذ منه جده كل شيء ، ثم قاد السيارة على الطرقات وأحد يديه يقبضها أمام فمه ، بينما أعينه الخضراء بدت شديدة الحزن ، مسح كنعان عينيه سريعاً وقال لنفسه .
:- ﻻ تعود لنقطة الصفر يا كنعان ﻻ تعود ، هي عثرة وقد عبرتها واﻷن كل مشى في طريقه ، يكفي .. يكفي حبك ال... أحمق ! .
YOU ARE READING
وتسألينني...ما الحب؟!
言情"وتسألينني ما الحب ؟! ، ﻷجيبك ان الحب بعضاً منك ومني يا منية المتمني " . في مدينة تحكمها العادات والتقاليد ..... حيث ﻻ يسمح للفتاة بالزواج بغير ابن عمها ما الذي يحدث عندما تخالف كل العادات ﻷجل الحب تتمرد وتحارب ..... عندما تخالف كل القوانين والحدو...