بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة .(ألتمسوا العذر للغائبين .. أعتذر )
******************كاﻷنين تخرج الكلمات من فمها ، فأقترب إسﻻم وألمه قلبه لحال أبنته ، فقد تقوقعت بمكانها ويديها على وجهها وتجهش بصوت مرتفع ، فأحتضنها وقبل رأسها وهو يقول .
:- حبيبتي شادن ، أنتِ بعضاً مني ، يؤلمني ما يؤلمكي ، فﻻ تفعلي بنفسك هكذا يا أبنة الحبيبة .رفعت رأسها وقالت وصوتها يخرج وكأن جمر يكمن بجوفها .
:- أبي ، نعمان يا أبي ، نعمااان يموت !! .قال لها بصﻻبة .
:- ﻻ لن يموت ، لقد تكلمت مع عمك وقال أنه ﻻ زال على قيد الحياة ، ولكنه ما زال في غرفة العمليات ، ﻻ تبك يا بنيتي ، الله يتولى عباده .مسحت دموعها وقالت لوالدها .
:- أريد العودة إلى سوريا ، أنا لا أستطيع أن أبقى هنا أبداً .هز والدها رأسه وقال لها .
:- من الصباح سأذهب لشراء التذاكر .نفت شادن برأسها وهي تستقيم وقالت .
:- أنا لن أحتمل للصباح ، سأحزم حقائبي اﻷن ، وإن كنتَ ﻻ ترغب بالذهاب إلى القرية ، سأذهب لوحدي .*****
دخلت شادن إلى غرفتها ، تحزم حقائبها وهي في صدمة ، كما لو أنها أرتطمت على رأسها وفقدت عقلها الواعي ، تلوم نفسها أنها لم تعود إليه قبل أن يحدث له ما حدث ، تلوم نفسها أنه أخبرها عن أحتياجه لها ، ولم تقل لها أنها أيضاً كانت تحتاج له ، هي بالفعل كانت تحتاج له ، ليته كان يعلم أنه عندما أخبرها عن أحتياجه كانت هي تحتاجه أكثر .
وضعت مﻻبسها بالحقيبة ، وأخذت جواز السفر ، ثمّ أرتدت عباءتها وحجابها ، توقفت يديها المرتجفة عن العمل للحظة عندما ألتقطت عينيها الظرف الموضوع فوق طاولة الزينة ... الظرف الذي سلمه لها والدها ، ذاك الظرف الذي بقيت تقرأه مراراً وتكراراً ، الذي كان منه ، يحمل خط يده ، وفيه رائحته! .
كان يحوي على ورقة ، أكتشفت أنها وثيقة زواجها من نعمان ، وأثناء نظرها المشتت إلى الورقة ، إنتبهت إلى ما كان مكتوب من الخلف ...
( أختاري الحب ... أو اللاحب
فجبن أﻻ تختاري .... ﻻ توجد منطقة وسطى !
مابين الجنة والنار ! ... أرمي أوراقك كاملة
وسأرضى عن أي قرار )وفي نهاية الصفحة كتب (لك أن تختاري ، يا جنتي وناري)
كم سهرت تحلل تلك الكلمات البسيطة ، المقتبسة من قصيدة ما ! ، في تحليل كلماته الحقيقة التي تختبئ وراء هذهِ المستعارة ! .
زفرت أنفاسها ، وفركت وجهها عدة مرات ، لترتدي حذائها وتخرج من الغرفة تجر حقيبة سفرها بيدها ، عندما نزلت إلى اﻷسفل ، تفاجأت برؤية مهيرة تقف بجانب والدها .
فقال لها شادن ووجهها قد كان شاحب وعينيها قد أحمرت .
:- إلى أين يا مهيرة ؟ .قالت مهيرة بصوت ثابت .
:- سأذهب معك ، أنا لن أتركك يا أختي ، ثمّ أنني أريد رؤية نعمان .
YOU ARE READING
وتسألينني...ما الحب؟!
Romance"وتسألينني ما الحب ؟! ، ﻷجيبك ان الحب بعضاً منك ومني يا منية المتمني " . في مدينة تحكمها العادات والتقاليد ..... حيث ﻻ يسمح للفتاة بالزواج بغير ابن عمها ما الذي يحدث عندما تخالف كل العادات ﻷجل الحب تتمرد وتحارب ..... عندما تخالف كل القوانين والحدو...