البارت واحد وعشرون

31.2K 1.1K 396
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة .

قبل ما تقرأوا بدي احكيلكن ، أنه انا ما بكتب شي عبث ، وأنا من اﻷشخاص اللي يعرفوا كيف رب العالمين يوزع اﻷقدار على البشر والعلم لله ، يعني لما اكتب شخصية في الرواية ، ما اكتبها عبث ، ﻷنه واقعنا مليئ من هي القصص كثييير ، وبصراحة رح اكون واقعية معكن ، القصة الحقيقية بين كل القصص رح تستغربوها ، لكن قصة الثﻻثي سمر وذياب وشام ، أمّا نعمان وشادن فهي إقتباسات عن حياتنا الحالية ومجتمعنا القروي بسوريا .

لما حدا من الرواية يتخذ طريق الضﻻل ، هاد ما يعني انه سيء ، ربّما نهايته جيدة من يعلم ؟! ، وﻻ يوجد احد مثالي مطلقاً ، أنا بقرأ تعليقاتكن ، لكن يشهد الله انه الرواية ما نبنت وﻻ على فكرة مقترحة من عندكن ، ﻷنه ما ترونه مجرد آراء قد تروق لكم لكنها ﻻ تروق للبعض .

قراءة ممتعة ، وصوتولي على مجهودي ولكم جزيل الشكر .

*************************

ألتفت بالكرسي ناحية أختها وقالت لها ، بينما يمكنها رؤية التسلط في عيني أختها التي وضعت يدها على خاصرتها تنتظر جواب ستصدقه .
:- أنتِ تعلمين بأنني ﻻ اجرؤ على أخباره ، رباااه سأتمنى أن تنشق اﻷرض وتبتلعني قبل أن أخبره.

شهقة مكتومة خرجت من فم سلمى عندما أختها قبضت على أعلى ذراعها بقبضتها وشدت عليها وعي تقول لها بحدة وتسلط .
:- وهل تظنين بأنني غبية ﻷصدقك ، لقد رأيتك أنتِ وهو مع بعضكما تتحدثان ، أقسم بربي يا سلمى ، أن بقيتي معه على عﻻقة ﻻ تلومي إﻻ نفسك ، سأجعل كل من في القصر يعلم بحبكما ، وجدي أول من يعرف ، ولن أحتاج أن أقول لك حينها ماذا سيفعل .

ضغطت سلمى على أسنانها بينما تحاول إبعاد يدي أختها المتسلطة عنها وقالت لها بتحدي .
:- أفعلي ذلك ، فأنا سأفعل كما فعلت أنتِ سابقاً ، وأخبر جدي بحبي لقسورة ، على اﻷقل حبي ليس من طرف واحد ، ولن أضع من أحب أمام اﻷمر الواقع .

دفعتها لمياء بقوة والنيران تتقد بصدرها ، ولم تشعر كيف تزحلق الكرسي إلى الخلف وكيف هوى جسد أختها ليضرب رأسها في الجدار خلفها ، بهتت بمكانها وهي ترى سلمى تسقط فاقدة الوعي والدم ينزل بسيﻻن على جبينها ورقبتها .

ركضت إليها بصدمة وأرتعاشة وهي تجثو أمام جسد أختها الذي همد كالجثة خﻻل ثوان معدودة ، لم تتوقع أنه سيغمى عليها ، لقد ... لقد ... غضبت من أختها ولم تشعر بنفسها إﻻ وهي تدفع الكرسي بكل قوتها حتى أندفع على الحائط وسقطت أختها منه ليخبط رأسها على الجدار بضربة عنيفة أدت إلى فقدانها الوعي .

ضربتها لمياء بخفة على وجنتها وهي اﻷخرى شبه منهارة .
:- سلمى ... سلمى ... هل تسمعيني !! ، أرجوك أختي أستيقظي ... أنا ... لم أقصد أن أدفعك .

وضعت يدها المرتعشة على فمها عندما يدها اﻷخرى أمتلئت بدماء أختها ، أقدامها أصبحت كالهﻻم بينما تجاول الوقوف ، ركضت إلى الخارج وهي ﻻ تزال بصدمة وحالة من الهستيرية التي جعلتها كالمصدومة ، أنها لم تقصد أن تدفع أختها ، رباااه ، لقد أمتلئت بالدماء !!! .

وتسألينني...ما الحب؟!Where stories live. Discover now