البارت الخامس عشر

39.6K 1.1K 814
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

شكراً على كﻻمكن الجميل وتهنئتكن ، الله يحفظكن يا احلى واجمل متابعين .

في بعض البنات اللي طلبوا يشوفوا صورتي ، انا منقبة حبيباتي ، وان شاء الله نشوف بعض بالجنة ، بإذن الله .

وهي حاولت اخلصوا لحتى نزلوا ألكن ♥♥

*********************

يد الشيخ يوسف ، شدت قليلاً على ساعد زوجة حفيده اﻷكبر نعمان ، وحفيدته ، ليقول لها ، بنبرة كانت تليق بشيخ قبيلة مثله .
:- أتبكين يا أبنة اﻷحمدي ، أجعلي دموعك غالية الثمن ﻻ تنزل إﻻ على ماهو غالي الثمن .

آآآه يا جدي ، لقد بكيت على ما هو أبخس ثمناً فكيف ﻻ أبكي على عودة أبي وتركه لي في قرية ﻻ تعرف إﻻ القسوة .

رسمت أبتسامة بالكاد تﻻحظ على شفتيها الوردية ، بينما وشاحها اﻷسود كان يتطاير بفعل الهواء من حولهم ، كانت اﻷبتسامة رد على كﻻم جدها وايماءة صغيرة ظهرت عليها في موافقة على ما قاله لها ، لكنها من الداخل كحمم ﻻ تنخمد ، بل تريد التحرر واﻷنفجار ، إذ أنها تتأكلها وتحرقها بشكل بطيء .

أقتربت منها مهيرة ونظرت إلى جدها قبل أن تنظر إلى أختها التي تتشبث بيده وهناك شتان بما كانت عليه سابقاً وبما هي عليه الآن ، فقد كانت شادن حاقدة على جدها الذي لم تراه يوماً ، ولكنها اﻷن كانت مختلفة تماماً ، ﻻ تعلم ما تخفيه بداخلها ، لكن ظاهرياً بدت أنها متقربة من جدها .

التفت الجميع إلى الشيخ يوسف عندما أقترب منه حارسه الذي شبهته شادن للبلطجية ، بمﻻبسه القروية واللثام الذي قد لفه حول وجهه وما ظهر منه إﻻ عينيه ، قال له الحارس بهمس بالقرب منه ، حتى شادن التي كانت متمسكة بيدي جدها وللحقيقة ليست هي من تسنده ، بل هو من يسندها .

ما قاله الحارس الشخصي جعل جدها يحملق بحارسه وعينيه تبرق غضباً ، فإذا به يطأطأ رأسه أمام الشيخ بوسف ، الذي سأله بصوت هادئ لكنه يحمل بين طياته غضب ساحق .
:- وأين وضعتموه ؟! .

:- لقد أخذناه للمغارة يا شيخ .

عيني الشيخ يوسف جالت على حفيداته اللتان كانا يقفان بجانبه ، ثم إلى أبنه الذي كان يتكلم مع أحدهم  ، ربما حتى يتأكد مما يقوله امامهن .

:- إتصل على نعمان ،  وأخبره أنني أريده يذهب إلى المغارة ، ودعه يتعامل مع الأمور .

هز الرجل رأسه بطاعة ثم قال .
:- حاضر يا شيخ .

راقبت شادن خطوات الرجل التي أسرعت إلى السيارة ذات الدفع الرباعي ، ليرفع الهاتف ويتصل ، دوماً أسم نعمان حين يكون في حديث ما ، يجعلها متيقظة وكل حواسها تكون في حالة من الفوضى  .

***

:- سأشتاق لك كثيراً يا حبيبتي ، سأعود إلى القرية بأقرب فرصة تسنح لي ، حتّى لو كان دون أبي .

وتسألينني...ما الحب؟!Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ