Chapter 45

371 18 8
                                    


صحيت من الغيبوبه اخيراً وفاكره اني روحت بيت لبان عشان ابات عندهم عشان هاني ميلاقينيش ومستحيل يفكر ويلاقيني هنا...

واول حاجه وقعت عليها عيني لما فتحتها هاني قاعد علي الكرسي قدامي، هو ليه البني ادم مش بيتخطي الريلشن شيب التوكسيك دي؟

هاني اتكلم "هاي تيسوره"

"هاني؟ انت بتعمل ايه هنا؟" قولت وانا بقوم ومعنديش طاقه اني اتخانق معاه زي امبارح هاني استنفذ كل قوايا ومتبقاش غير حبه صغيرين يقوموني من علي السرير بس.

"تيسير.. احنا محتاجين نتكلم." كان باين عليه انه تعبان ومنمش...

"هو انت كنت بتراقبني طول الليل وانا نايمه؟"

"لا لا انا لسه جي من خمس دقايق"

قالي وكنت حساه بيكدب، المهم قومت اتعدلت وافتكرت انه مكنش بيعرف ينام لوحده عشان بيحلم بكوابيس عن ماضيه وكان دايماً بيقولي احكيله حدوته وانيمه بس دلوقتي اعتقد انها كلها كانت مجرد كدبه عشان انا مغفله وهو مستغل وااااه..

"ممكن نتكلم دلوقتي ياتيسير؟"

"لا ياهاني! ورايا محاضرات مش عايزه اتأخر.. لو سمحت اطلع بره"

كان شكله اكنه عمل عمله "لبان راح المحاضرات من بدري.. الساعه حداشر دلوقتي"

"احيه!"

قومت اتنفضت وبصيت في موبايلي "انت ياوسخ قفلت المنبه؟!"

"بصراحه اه عشان انتي نايمه متأخر وقررت اديكي وقت تنامي"

"هاني.. انت حيوان! انت... اطلع بره" قولتله وانا مش طايقه نفسي هو عارف اني مش بحب افوت محاضراتي!

"عشان ابقي صريح معاكي ياتيسير.. انتي في اوضتي"

قال وافتكرت وقومت بسرعه "اه صح.. انا اسفه"

وقفني "لا انا اقصد انتي في اوضتي يعني.. بين كل الاماكن الي في الجمهوريه الي كان ممكن تنامي فيها جيتي نمتي في اوضتي، مش معناها حاجه دي؟"

"لا مش معناها حاجه يهاني."

قولتله وانا همشي خلاص قالي..

"بصراحه، اناا معرفتش انام فعلاً." وسكت شويه وانا واقفه بسمع عايز يقول ايه..

"وبصراحه انتي بتباتي هنا اكتر مني يعني اكمنه بيتي التاني.."

"اتريق عليا اتريق."

قام من علي الكرسي وقال "انا مكنتش بتريق عليكي"

لاقيته بيقرب مني قمت زقيته "لا.. ابعد"

"خلينا نتكلم بس علي الحوار ده"

زقيته تاني "ياهاني هو الي هنعيد فيه هنزيد فيه؟!"

"انا اسف علي كل حاجه حصلت امبارح ياتيسوره"

"اسف دي عيزاك تروح تحطها في طي...." وقفني قبل ما اكمل الجمله..

"ارجوكي.. متقوليش كده.. اديني فرصه مش هخرج معاها تاني"

اخدت نفس عميق "مش ده السبب الرئيسي ياهاني.. السبب انك مبقتش تفهم خلاص احيانا بحسك عاقل ورزين بس طول الوقت انت حمار مخطط بجد ومش مهتم بيا ولا بمشاعري وبتكدب عليا وعلي اصحابك ومش بتقولهم علينا وكمان عندك حول في مشاعرك"

وبدأت اعيط "مش لازم اكون بيتش زي مولي عشان تحبني، مش شغاله عند ميتين اهلك"

بص لعنيا "بس ياتيسير انتي، جميله زي ما انتي وانا مش عايز أغير فيكي حاجه ابداً"

"حاجه ايه؟ انت يااهاني كل الي بتعمله انك بتجرحني بس!"

قولت وزقيته جامد وخرجت اخدت شنطتي وحطيت فيها الكتب ولميت شعري وقررت اني اطلع اجري زي ما عملت امبارح بس.. وهو كان واقف باصص عليا من عند الباب "انتي فاكره نفسك رايحه فين؟"

مسك دراعي جامد.. ايه ضه؟

"هاني؟ انت ماسك دراعي كده ليه؟"

قرب مني "انتي مش هتمشي من هنا غير لما تقوليلي انا بحبك ياهاني"

"اخرس ياهاني عايز ايه؟!"

"قوليلي انك بتحبيني زي مابحبك يابت!"

"لا ياهاني انا بكرهك!" سيبته وحطيت الشنطه علي ضهري وخرجت لاقيت ام لبان في وشي..

"صباح الخير يا تيسير، ايه ده انتي هنا من امتا؟"

"انا.. من امبارح.. رجعت متأخر و.. نسيت المفتاح مع فيفي ف لبان قالي اجي هنا"

قولت ولقيت هاني ورايا "صباح الخير ي طنط"

بصتلنا بأستغراب "عايزين فطار.. لسه هحضره دلوقتي اهو"

قولتلها وانا رايحه ناحيه الباب "لأ شكراً ياطنط عشان ورايا.. جامعه"

"ماشي ياطنط انا هفطر معاكوا.." قال وبص عليا وطنط ام لبان راحت المطبخ وبصيت لهاني..

"انتي رايحه فين؟"

"قولت هروح الجامعه."

"علي رجلك؟"

"لا همشي علي ايدي.. وسع"

قولتله وفتحت الباب ووقفني برضه قولتله "هاني هو احنا لسه قايلين ايه؟ متعاملنيش وحش وترجع تقولي ياحبيبتي ياتيسير انا اسف ياتيسورتي.. مش مشكلتي هي انك مجنون ياروح امك"

"تيسير انتي مجنونه؟ انا كل الي عملته اني بستفهم انتي هتروحي مشي ولا هتركبي ده كل الي قولته"

"لا ياهاني انت الي ورايا ورايا! مش معقول كده اسيبك هنا اروح الاوضه الاقيك فارد نفسك علي السرير انت بتراقبني وبتطير ورايا ولا ايه؟!"

فضلنا ساكتين لحد ما طنط ام لبان ندهت عليه يطلع يجيبلها بصل من البلكونه وراح وانا استغليت الفرصه وطلعت من الشقه بسرعه علي الشارع بخطوه سريعه عشان ميلحقتش يشوفني.


يتبع.


سوري انه كان شابتر قصير هو جزء من شابتر كبير في القصه الاصليه، اتمني تكون ترجمتي المعتمده عجبتكم :D.

واستنوا الشابتر الي بعديه بكره ان شاء الله

AFTER (بالمصري)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن