الفصل الخامس عشر

689 51 21
                                    

الفصل الخامس عشر

#وجوه خادعة

#سلسله للقدر آراء أخرى ج٣

#ناهدخالد

نظر آدم لهذه التي تقترب منهم ومازالت الصدمه تحتل وجهه، لكن أفاق علي حديث مروان ليجز علي أسنانه بغضب، فإن كان هذا رد فعل أخيه، إذاً ماذا سيقول من بالعرس، بالتأكيد ستصبح محط أنظار الشباب، ولربما سيتودد لها الكثير ويشتهيها الأكثر، وقفت أمامها تهتف باعتذار:

_سوري يا آدم اتأخرت بس مكنتش لاقيه الفون وكنت بدور عليه.

ابتسم مروان بسماجه مردداً بذهول :

_دي مصرية!

مد يده ليصافحها هاتفاً بوله :

_أنا مروان أخو آدم، وبقدر كل ما هو صنع في مصر، اسمك أي يا فخر العرب؟

مدت يدها تصافحه وهي تضحك بشده علي هذا الشخص الغريب، يبدو وكأنه لم يرى جميلات بحياته! كادت ترد لتجد آدم يسحب يد أخيه من يدها بشده، وهو ينظر لها نظرات حارقة وهتف وهو يقبض على يده يحاول التحكم بأعصابه :

_ أي اللي أنتِ لابساه ده؟!

تجعدت ملامح وجهها باستغراب :

_فستان.

_والله! فكرته عبايه.

قالها بسخريه واضحه لتنظر هي لنفسها لترى ما العيب فيما ترتديه، فقد ارتدت فستان أحمر قاني بحملات رفيعة يظهر جزء من مقدمة صدرها، ولكن ليس هذا فحسب، بل طويل يصل للكاحل لكن به فتحه تبدأ من قبل الركبه بكثير، تظهر قدمها اليمني بسخاء، هذا فقط ما رآه آدم، وعصقت شعرها للأعلي علي شكل فورمه جميلة زينتها بتوق ورد يلتف حولها، ووضعت مستحضرات تجميليه ظهرت جمالها أكثر وأكثر.

هتف مروان بمرح:

_آدم أكيد يقصد أن الفستان تحفه فنيه أبرزت جمالك، بس هو مش عارف يعبر.

صمت تماماً حينما استمع لصوت آدم الحاد يهتف:

_اخرس أنت، مسمعش ليك صوت دلوقتي.

وجه حديثه لها:

_وأنت ِ، مش هنقضي اليوم كله هنا، اطلعي غيري الفستان ده.

احتقن وجهه بغضب لطريقته أولا، ولأنها ببساطه لا تري شئ بالفستان لتستبدله، كما أنها احبته، ولا يوجد هنا ثياب لها أيضا، عن أي تبديل يتحدث!؟

قالت بضيق واضح ولكن غُلف بالبرود وهي تعقد يدها أمام صدرها :

_مش شايفه الفستان فيه حاجه.

هتف آدم بعصبيه مكتومه لبرودها :

_أنا بقي شايف، اتفضلي خلينا نخلص مش هفضل سايب اخويا وابن عمي لوحدهم في يوم زي ده.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now