الفصل الرابع والعشرين ج٢

852 54 36
                                    

#أقوي فصول الجزء الثالث
#الفصل الرابع والعشرين (ج٢)
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد

_اطلع بره.

رد الأخير ببرود :
_مجبتكش هنا، عشان ابقي بره وأنت جوه لوحدك.

زفر الأخير عدت مرات متتاليه بعنف، كأنه يحاول التحكم بذاته، ولكن فشل، ف الألم يزداد بشكل عنيف، ضرب بقدمه مقدمة الفراش بقوة، حتي أنزاح قليلاً من شدة الضربه.
اقترب آدم منه، حقيقة هو لا يعرف ماذا سيفعل له، ولكن ما يعرفه يقيناً أنه لن يتركه وحيداً، اقترب أكثر حتي وقف بجواره،  أداره ليواجه، كاد أن يتحدث ليجد مروان قد سبقه وهو يردد برجاء احتل نبرته، وعيناه محتقنه بدموع الألم ناهيك عن الاحمرار الذي غزي عيناه:
_آدم أنا مش هقدر، أنا عارف اني قولتلك هستحمل وهقاوم، بس لأ انا مش هقدر والله حاسس إني هموت من كتر الوجع.

رفع يديه الاثنين يمسك بها رأسه، وهو يبتلع ريقه بألم، ولكن هتف بقوه وهو ينظر في عين مروان :
_لا هتقدر، لازم تقدر يا مروان، معندكش اختيار.

أزاح يده بعنف مبتعداً عنه ، وقد تملكت منه عصبيته الناتجه عن الآمه، فهتف بعصبيه بالغه:
_عشان أنت مش مكاني، مش حاسس باللي حاسس بيه، عرفت لي، الكلام سهل، لكن اللي أنا فيه هو اللي مش سهل، وأنت عمرك ما هتحس بيا.

رد بهدوء رغم ألمه الداخلي علي مظهر أخيه:
_حسيت بيك، وحسيت بوجعك، تفتكر المفروض اعمل اى، عشان تتأكد إني حاسس بيك ها!؟ أسيبك ولا أعطيك الزفت ده ب أيدي؟ رد.

هتف بصوت عالي وعصبيه أكبر وهو يلقي بالوساده بعنف:
_يووووه، مش وقت فلسفتك دي ارحمني.
التفت له يهتف بهستيريا :
_عاوز تعرف تعمل أي! ها!، سيبني أمشي، أبعد عني وملكش دعوه بيا، مش كفايه أنك السبب في اللي أنا فيه.

دقة عنيفة شذت عن دقات قلبه الباقيه، صدرت في نفس اللحظه التي قال بها جملته الأخيرة، مؤلمة، نعم هو يعلم هذا، يعلم أنه السبب لما فيه مروان الآن، ولكن أن يسمعها منه، شعر بأنها رُدت بصدره، يعلم أيضاً أنه ليس بوعيه، ولكن من سيبرر لقلبه الذي وقعت الجملة عليه وقع حجر فوق نمله، دعسها حتي اختفت تماماً، حاول أخذ نفس عميق وهو ينظر ل مروان الذي لم تتغير نظرة عيناه العنيفه، ولا جسده المشدود ب غضب.

رد بهدوء يُحسد علي تملكه الآن :
_قول اللي أنت عاوزه، قول للصبح، مش هسيبك، ولا هبعد عنك، مش أنت بتقول إن بسببي..... ابتلع ريقه مكملاً بصعوبه........وأنا فعلاً السبب، ف هصلح اللي أنا السبب فيه.

هتف بعصبيه وهو يتجه للباب، مشيحاً بيده وهو يتخطاه:
_مش عاوزك تصلح حاجه.

حاول فتح الباب ولكنه فشل، فأدرك أنه مُغلق من الخارج.

ضرب فوق الباب بضيق  هاتفاً بعنف  :
_افتحي ياليل.

زفر آدم بخنقه واتجه له يبعده عن الباب، لينفض مروان يده بغضب، احتد الأمر بينهما، بين محاوله آدم لتهدئته والسيطرة عليه، وبين تململ مروان بغضب محاولاً الإبتعاد عنه.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora