الفصل الثامن والعشرين ج٢

863 63 20
                                    

#الفصل الثامن والعشرين ج٢
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث

_دي آخر محاوله، وأنا مش هينفع اتأخر اكتر من كده، والايام بتعدي ولازم استغل وصولي لهنا واجيب الورق، ومش هينفع افتح الموضوع مع بابا تاني ل يشك، اعمل اي بس ياربي؟!

استمعت لخطوات تقترب من الباب لتتسع عيناها بذعر وهي تنظر للباب.

حبست أنفاسها بخوف وهي تتابع الصوت ب أذنها، وجدته يقترب أكثر وأكثر، اتجهت سريعاً تتخفي خلف الستار وهي تحبس أنفاسها، استمعت للأقدام تبتعد عن الغرفه، إذا ً الشخص اتجه لغرفه أخري، تنفست براحه وهي تعود للوقوف أمام الخزنه، زفرت بضيق وهي تنظر لها، وتمتمت برجاء قارب علي البكاء :

_أبوس زرايرك، تتفتحي بقي، أنا هروح في داهيه لو متفتحتيش المره دي.

صمتت تفكر في كلمة السر ، أخذت تفرز التواريخ الممكنه وهي تعدد ما ذُكر:

_تاريخ جوازهم لا، وعيد ميلادي لا، وعيد ميلاد ماما لا، ممكن يكون أي، تاريخ مهم ويخص حد بنحبه!؟.

رفعت رأسها لأعلي بغضب وهي تضرب رأسها بيدها تحاول التفكير سريعاً، صرخه كادت تُفلت منها حينما توصلت ل تاريخ ربما هو الأهم علي الإطلاق، تذكرت حديث والدها حينها
"النهارده أهم واجمل يوم في حياتي وعمري ما هنساه، كل ما هفتكره هحمد ربنا أنه نجاكي، وهخرج حاجه للمحتاجين "

قالها حينما تعرضت لحادث غرق في إحدى رحالتهم الصيفيه، وأُنقذت في اللحظة الأخيرة، مكثت حينها في الرعايه بالمستشفى لفترة تعاني من النقص الحاد للأكسجين، تتذكر حينما أفاقت قال لها والدها هذا، ومن حينها وهو في نفس اليوم من كل عام يخرج مبلغ مالي لإحدي دور الرعاية أو الجمعيات الخيرية، المال الذي لم تكن تعلم مصدره!، أظن أنه حقاً يُقبل منه!!؟، عجباً!، ضغطت علي أزرار الخزنه تدخل ذلك التاريخ، وهي تبتلع ريقها برعب، ضغطت آخر رقم وهي تجز علي أسنانها بترقب وخوف، قلبها يقرع ك الطبول، ابتسامه واسعه احتلت وجهها وهي تستمع لصوت فتح الخزنه، أخرجت الاوراق التي بها سريعاً، تصورها بهاتفها، كما طلبت منها ليل، وما إن انتهت، أعادتها محلها، وأغلقت الخزنه، وخرجت سريعاً من الغرفه وكأن شئ لم يكن.

_____________________

فتح آدم باب الشقه بالمفتاح وهو يهتف ل ليل ب استغراب :

_هم قافلين الباب بالمفتاح لي؟

لم تجيبه لجهلها للإجابة، دلف وتبعته وهما يتلفتا حولهما في استغراب وقلق للسكون التام الذي يغزو الشقه، تمتمت ليل بقلق :

_أي ده، هم قتلوا بعض؟!

نظر لها آدم بتوجس، وهو يدلف ل غرفة مروان وجدها فارغه، انتابه القلق اكثر، ف رفع صوته ينادي عليهما :

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant