الفصل التاسع عشر

687 49 13
                                    


#الفصل التاسع عشر
#وجوه خادعه
#سلسة للقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
مرا ثلاثة أسابيع، تعلق فيهما عُمر ب ليل كثيراً، ولكن كان مع الآخرين لا يبقي معهم كثيراً حتي يبكي مطالباً ب ليل، ربما لأنه يبيت معها وتعتني ب كل ما يخصه بعدما أخذت اجازه من الجريده، فكان يفيق علي وجهها وينام عليه، وهي الأخرى أحبته بكل جوارحها، شعرت أنه ابنها حقاً، كثيراً ما كانت تفيق عليه وهو يلعب بأنفها، أو يضع شعرها بفمه وهو يهمهم بعبرات غير مفهومه، حتي وقت الطعام، كان بكل حنانه الطفولي، يأخذ الطعام ويقربه من فمها ولا يتنازل عن ألا تأكله، كان الجميع يتابع ما يحدث بينهما بذهول، لا يعرفون لما تعلق عُمر بها هكذا، حتي أنه كان يشم رائحتها فيعرف بوجودها يتمتم ب "ليل" وهو يضحك بمرح وكأنه حصل علي حلوي ما، أحياناً حتي هي لاتعرف لما تعلق بها بهذا الشكل، ولكن يروقها الأمر كثيراً.

أما مالك ف لكبر سنه فهو يقترب من الثامنه، وأخبروه بحقيقة وفاة جدته، حزن لبضع أيام حتي أنه منع الطعام وكان يبكي فقط، ولكنه بالنهايه طفل، تكاتفوا جميعاً علي إلهائه، وبالفعل انغمس مع الجميع، وخاصة مروان، فكانا يلعبان كثيراً سوياً، ومعظم الوقت يركضان خلفا بعضهما أو يلعبان بلايستيشان، وحور كانت عوضاً له عن جدته، هكذا شعر مالك من حنانها عليه، وتدليلها له، كثيراً ما كانت تركض خلفه بالطعام حينما يرفضه، وتغضب عليه برفق حتي يأكل، ورحيم لم يقصر معه، فكان من حين لآخر يأتي له ب ألعاب أو ملابس، وكأنه بالفعل يعيد ذكرياته مع أولاده، وحينما نجح مالك في السنه الثانية من الابتدائية، جلب له رحيم دراجة ذات امكانيات رائعه ك هديه له، وفرح بها كثيراً، يركض بها من وقت لآخر في أرجاء حديقه الفيلا، وجنه أيضاً كانت تغدقه بحنانها ك فتاه بفطرتها وكثيراً ما تشاكسه،  أما آدم فكان منهمكاً في عمله سواء مع سيف أو بتكمله القضية.

بدأت حور في قضية سيف، وتدرسها جيداً محاوله التوصل لثغره تخفف عنه الحكم.

أسر وحياة وحمزة ووعد، مازالوا في شعر عسلهم، ينعمون في دفئ الحب.

مروان، لم تعد الحبوب تأتي معه بنتائجها، فلجأ ليوسف يشتكي له، فأرشده الاخير قائلاً "مادام الحبوب مبقتش تأثر معاك، يبقي خد حقن مفعولها أسرع وأقوي"، وبكل سذاجة العالم وثقته ب رفيقه، لم يشك مروان ولو لحظه في شئ، وبدأ يتخلي عن الحبوب تماماً متجه للحقن.

تميم مازال يحرض يوسف علي الضغط علي مروان أكثر، يريد الانتهاء من الأمر، ويتابع أخبار عمار، يتربص لهم حتي تأتيه الفرصه ل تهريبه، فقط يخرج من مبني المخابرات المحتجز به وسيفعل.

سيف في محبسه، يناجي ربه، ويوبخ نفسه مما اقبل عليه سابقاً، لم َ لم يخبر آدم بالفعل، بالتأكيد كان سينقذه، لكن خوفه سيطر عليه حتي جعله ك العاجز، لم يخبره آدم بموت والدته، لم يخبره سوي باخبارها أنه
في مهمه.
_________________________________

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now