الفصل الرابع والعشرين ج١

653 45 16
                                    


#أقوي فصول الجزء الثالث
#وجوه خادعه
#سلسة للقدر آراء أخرى الجزء ٣
#ناهد-خالد
#الفصل الرابع والعشرين (ج١)

( الصياد هو من يصطاد فريسته، باختيار الطريقه المناسبه التي يفضلها، ولكن هل سمعت يوماً عن فريسة اصطادت صيادها؟! بالطبع، لا )

نظر له بعدم فهم مُتسائل:
_يعني أي؟

أخذ نفس عميق قائلاً ببسمة منتصر  :
_يعني أبوك مش أهبل ولا مُغفل، ولا عمري كنت كده، أنا ضابط، آه مقعدتش كتير في الخدمه، بس اتدربت واكتسبت خبرات، وكنت شاطر ولو كملت اكيد كنت هعمل شغل كويس أوى، وقبل كل ده، أنا رحيم الصياد.

صمت يبتسم بشغف حنيما رنت جملتها القديمه بأذنه "أنت مش ملاحظ أنك بتكرر اسمك كتير! عارفه أنك رحيم الصياد تحب اسمعه ١٠ مرات عشان تعرف أني حفظته؟".

نظر له آدم باستغراب لصمته وتلك البسمه التي احتلت ثغره، وهتف بتساؤل :
_بابا أنت معايا.

_لا مع أمك.
قالها رحيم بعدم انتباه ومازالت تلك البسمه تزين ثغره، استفاق علي هتاف آدم بذهول :
_نعم؟!

حمحم بحرج واضعاً يده فوق جبينه ممسداً عليه، وهتف بجديه يحاول استعادتها:
_ بص فهد ده لما جالي أول مره، مشكتش فيه أوي، بس أنا بطبعي شكاك، فطبيعي كان في شك فيه، الشك العادي، كونه جاي من لبنان ل مصر يعمل قرية سياحية، ده عادي، مش معاه تمويل كافي فقرر يشاركني، ماشي، عاوز المشروع ف أقرب وقت، طموح وماله، لكن من أول إصراره علي المعدات تيجي من أمريكا واحنا بنتعامل مع أيطاليا، ومصمم بحجة أن السعر أقل!، بدأت أشك أكبر، و شكيت أكبر لما كلفت حد يعملي تقرير عنه، وقتها اكتشفت إن عنده ٣ شركات في لبنان من أكبر الشركات هناك، وقريه سياحيه واحده، دخل الشركات تخليه يعمل قريه سياحيه بكل مستلزمتها وهو مرتاح، اي اللي يخليه ييجي يشاركني؟ وكمان كدب عليا وقال انه عنده قريه سياحيه بس في لبنان.

تسائل آدم باستغراب:
_طب هو ازاي معملش حساب انك تسأل عليه، وتعرف الشركات اللي عنده؟

رد رحيم بسخريه:
_اي يابن الصياد، أنت هتخيب ولا اي!؟ ده علي أساس أنه مش هيعمل حساب ده!؟

رد بحرج من غبائه:
_سوري، أنا بس بحاول استوعب الحكايه، والصدمه لسه مأثره.

تنهد بهدوء قائلاً بتفسير:
_الشركات مكنتش معروف أنها بتاعته ، كانت ل واحد تاني صاحبه، وده بس في الظاهر، لكن الورق الأصلي كله باسم فهد، هو عامل توكيل لصاحبه، وهو بيتصرف في كل حاجه، لدرجه إن محدش يعرف أصلا إن فهد المالك الأصلي.

_وحضرتك عرفت منين؟ مين اللي عمل التقرير؟

ابتسامة خبيث زينت ثغره وهو يرد:
_زين.

_ها!؟
قالها آدم بفاه مفتوح من أثر الصدمه، ليجد من يهتف :
_حد بيجيب في سيرتي؟!

التفت ليجد زين يقف أمام الباب، أزال الكاب الذي يغطي وجهه والنظاره التي تأخذ نصف وجهه، وهو يبتسم بخبث ، ردد آدم بذهول :
_أنا عاوز أفهم، مش فاهم حاجه وده عيب في حقي.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن