الفصل الرابع والثلاثين ج٢

733 55 21
                                    

#الفصل الرابع والثلاثين ج٢
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث
#اخر فصول السلسله

نظر له بأعين متسعه لايصدق أنه يسأله الآن عما حاولوا إخفاءه طوال هذه الفتره وقد ظنوا أنهم نجحوا بهذا، ابتلع ريقه بتوتر رغم مجاهدة للبقاء ثابتاً أمام من يتفرسه بنظراته، وجاءت النجده من الرب حينما بعث تلك ال "ليل" حينما دلفت تهتف بضجيج:

_آدم، عاوز بيتزا بطعم أي؟

أبعد "آدم" نظره عن "مروان" ووجهها ل تلك الفصيله!، بيتزا؟ أهذا وقته؟!، ضغط علي شفتيه بعنف وأردف بضيق:

_بيتزا يا ليل؟!

هزت رأسها ببلاهه مردده:

_بيتزا يا آدم... أنت متغددتش!

مسح بكفه علي وجهه بضيق وعصبيه قائلاً بغضب غير مبرر بالنسبه لها :

_مش طافح..

اتسعت عيناها بذهول وهي تراه يتجه للمرحاض مغلقاً الباب خلفه بعنف، نظرت لآثاره بتعجب لغضبه المفاجئ، انتفضت علي يد تسحبها سريعاً للخارج ولم تكن تلك اليد سوي ل "مروان"، أوقفها بمنتصف الصاله يردد بسعادة :

_ياشيخه أنتِ أي يا شيخه،  أنتِ ساحرة! بتعرفي تظهري في الوقت المناسب تمام!..

عقدت حاجبيها باستغراب تردد :

_هو أنا عملت أي لكل ده ؟ آدم اتعصب وأنت مبسوط!

صمتت قليلاً من ثم رفعت حاجبها بإدراك:

_آااه، كان في استجواب، وأنا قطعته عليه ونجدتك منه صح!؟

ابتسم ببلاهه مردداً :

_الله ينور عليكِ.

تساءلت باستفسار وهي تضيق عينيها :

_الكلام كان علي أي يا مارو؟

زفر بضيق وقد تغيرت ملامحه، سارداً عليها ما حدث، تغيرت ملامحها هي الأخرى وهي تتابع حديثه، لتهتف بقلق بعدما أنهي سرده:

_آدم مش هيرتاح غير لما يعرف أي اللي حصل، أنا كنت حاسه أنه بيبقي عايز يسألني عن حاجه بس بيرجع في آخر لحظه.

تساءل مروان بتوتر:

_ وبعدين هنعمل أي؟

نظرت بحذر لباب غرفتهما تتأكد من كونه مازال بالداخل وأردفت:

_لازم ندبر حكايه تتقاله ويصدقها، وأهم حاجه يصدقها..

حك ذقنه بحيره مردفاً بتسائل :

_حكايه زي أي؟

أخذت دقائق قليله تفكر حتي وجدت فكره ربما تكون جيده، فهتفت فوراً:

_هقولك..

______________

مساءً

كانت تضب أغراضهم حيثُ قرروا العوده صباحاً لفيلا "الصياد" و "آدم" يجلس ممداً أعلي الفراش، يعبث بهاتفه بلا هدف، زفرت بضيق وهي تضع ما بيدها من ملابس في الحقيبه المفتوحه القابعه أعلي الفراش بعنف، رفع نظره عن الهاتف ملقياً نظره سريعة عليها ومن ثم عاد لما يفعله ببرود، قضمت شفتيها بضيق تهز قدمها بعصبيه لتجاهله لها منذ أن قطعت عليه حديثه مع أخيه، وكأنه كان مؤتمر ما أو اجتماع تاريخي!!، التفت تأخذ ما بقي له من أغراض ليلفت نظرها كنزه غريبه، وأصغر حجماً من ملابسه، فردتها بفضول لتتذكرها... نعم، أنها تلك الكنزه التي أصر عليها أن تشتريها في أول لقاء لهما، ابتسمت بعشق وهي تقرأ ما دُون عليها (we wiil meet again.., and stay forever)
( سنتقابل ثانيةً..، ونبقي للأبد).
تنهدت بحب وهي توجهه أنظارها له، اقتربت ممسكه بالكنزه، وجلست بجواره وأنظارها مسلطه عليه، رفع بصره يطالعها باستغراب زال ما أن وقع بصره علي ما بيدها، وكأني من يري تلك الكنزه يُصاب بعدوي الابتسام، لم يستطع منع هذه الابتسامة من الظهور لتزين ثغره بهدوء ، استمع لها تهتف بمكر:

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now