الفصل الثالث والعشرين

696 43 18
                                    


#أقوي فصول الجزء الثالث
#الفصل الثالث والعشرين
#سلسة للقدر آراء أخرى
#ناهد-خالد

جاء أحدهم سريعاً يهتف وبيده كيس به مسحوق أبيض :
_باشا لاقينا ده في الشحنه.

أخذه الضابط يتفحصه بدهشه احتلت ملامحه:
_اي ده!؟

مالبث أن عاد يهتف وهو ينظر لرحيم:
_ده مخدرات !؟

نظر له بصدمة يتبادل النظر بينه وبين ما يحمله، يشعر أنه وقع بفخ كان منصوب له منذ البداية.
____________

أنتهي من تبديل ملابسه، لملابس بيتيه أكثر راحه من تلك البذله الخاصه بالعُرس،  خرج من الغرفه يبحث عن ليل، وجدها تقف بالمطبخ بثياب بيتيه عباره عن بنطال قطني وردي اللون وعلي جانبيه خطان من اللون الاسود، يعلوه كنزة مماثلة له تماماً تصل بالكاد لبداية البنطال ب نصف كُم، كُتب عليها بعض الكلمات الإنجليزية من الأمام باللون الأسود، وعصكت شعرها بفوضويه للأعلى، زم شفتيه يهتف بضيق :
_بتعملي أي؟

هتفت دون أن تلتفت :
_بعمل عشا، وشويه وروح صحي مروان اكيد جعان.

زفر بحنق، لم يعد يقدر علي كبح سؤاله اكتر، فعقد حاجبيه بضيق متسائلاً :
_ليل، أومال فين السوسته؟!

التفت نصف التفاته تعقد حاجبيها بعدم فهم، تتسائل باستغراب:
_سوسته أي؟ في سوسته ضايعه منك؟
عادت تكمل ما تفعله منتظره إجابته، لتستمع له يهتف:
_سوسته الفستان بتاعك.

توقفت عما تفعله، وهي تلتفت له كلياً ترد باستغراب:
_الفستان مكنش فيه سوسته.

عقد حاجبيه اكثر يهتف بغضب:
_اي الاستهتار ده ياهانم، يعني اي فستان من غير سوسته مش فاهم، انا كده كده عارف ان الليله مضروبة بس يعني مش حتي السوسته متهناش بيها.

زفرت بضيق تردد:
_آدم، ممكن افهم اي اللي معصبك كده، واي دخلك الفستان بسوسته ولا لا!؟

رد بضيق أكثر، كطفل فقد حلوته، كم بدت ملامحه طفوليه حينها:
_المفروض ان الفستان يبقي بسوسته، وأنت ِ متعرفيش تفتحيها وتطلبي مساعدتي.

دوت ضحكاتها بالأرجاء، غير مصدقه السبب الذي يجعله غاضب هكذا، آدم الصياد يغضب من أجل سحاب؟!، الأمر يستحق التدوين، ف ربما لن تُعاد هذه اللحظه ثانية ً، أو ربما سيظل يفاجئها وتحدث مواقف عدة تحتاج لتدوين، ازدادات ضحكاتها مع نظرة الحنق التي تحتل عيناه علي ضحكاتها، تمالكت نفسها بصعوبه تهتف :
_مش معقول يا آدم، أنت متعصب عشان سوسته!، بعدين أنت قديم اوي، الديزاين الجديد أغلبه برباط مجرد ما بتسحب الرباط بيتفك بسهوله.

زفر بضيق وهو يتجه للثلاجه يأتي بزجاجة مياه:
_مهو محدش مبوظ الدنيا غير الموضه دي، جديد أي ونيلة أي، هو احنا اشتكينا من القديم!؟ علي فكره نخلص من كل ده وهعمل فرح خاص لينا، وهجيب لك فستان بس هحرص يكون بسوسته، أنا مش متسيب زيك.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now