الفصل الحادى والثلاثين

673 53 21
                                    

#الفصل الحادي والثلاثين
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث

فُتح الباب ودلف أسر للداخل ليقف أمام رحيم القابع فوق الاريكه والذي تسائل فور رؤيته :

_حصل جديد؟!

أومأ برأسه مردداً :

_قبضنا علي الزعيم، وأعتقد جه وقت خروجك.

وقف أمامه مُتسائلاً :

_اي اللي خلاك تعتقد كده؟

_استجوبته، وعرفت أنهم حبسوك بس عشان ينتقموا منك، مكنوش هيعلموا ليك حاجه تاني، كانوا بس هيأذوا اللي بره، فتحس  أنك عاجز واخبارهم بتوصلك ومش عارف تساعدهم، فينتقموا منك اكتر، واقصد بيهم تميم وابن عمه عمار، اللي اتحبس، بس تميم لسه بره، والواضح أنه قرر يكمل مسيرة ابن عمه.

زفر بضيق مردداً :

_معرفش ظهروا امتي دول وحوارتهم دي هتخلص امتي!

رد أسر بهدوء :

_قريب اوى إن شاء الله، مفاضلش بره غير تميم.

هتف بتساؤل :

_و فهد؟

زم شفتيه مردداً :

_مدحت هو اللي هيوقعهم كلهم، مش حمل بهدله، ولا هو قدنا، هيعترف ب سهوله.

تنهد بعمق قبل أن يهتف:

_تمام خلينا نمشي بقي أنا زهقت من القعده هنا.

__________________

نظرت له بألم ودموع متحجره :

_لا... عشان كده خدت قراري.

تسائل باستهجان:

_اللي هو؟

ابتلعت ريقها ب ألم تغمض عيناها مردده:

_أنا مستحيل أقدر اكمل معاك، مش هقدر تبصلي في يوم ب نظره تجرحني، ولا في خناقه ما بينا تقول كلام يوجعني، ولا هقدر أواجه عيلتك وابويا السبب في اللي حصل لأبوك.
أخذت نفسها بعجز وأكملت :

_طلقني يا حمزه.

اتسعت أعينهم بصدمه، وهم يطالعون جديتها الصارمه في الحديث، وتنقلت أنظارهم بينها وبين حمزه، الذي يطالعها ب ذهول وصدمه مثلهم، ملامحه ثابته لا تدل سوي علي صدمته، ثوانِ وتحولت لأخرى متهجمه، متحفزه لمعركه أوشكت علي الاندلاع، ثوانِ أخري ولانت ملامحه فجأه، تبعتها ضحكه عاليه صدرت منه، والجميع يراقبه ب صدمه وفاه مفتوح ووعد مثلهم تماماً، هدأ من ضحكاته و نظر لها بابتسامة لم تختفي، مردداً بنبرة غير مفهومه ولكن بدت بارده تماماً :

_ها، وأي كمان!؟

نظرت له بصدمه مررده ببلاهه وفاه متسع :

_ها!؟

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now