الثامن عشر

734 60 29
                                    

#الفصل الثامن عشر
#وجوه خادعه
#سلسة للقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
التفا سريعاً ظهورهما بظهر بعض و كل منهما ينظر للرجال أمامه، حتي هتف أحد الرجال يبدو وكأنه كبيرهم:
_احنا مش عاوزينك في حاجه، احنا عاوزينها هي خلينا ناخدها بهدوء بدل ماتخسر حياتك وأنت ملكش في الليله.
نظر له آدم بسخريه وهتف بتهكم:
_وأنت بقي بروح أهلك، شايفني أي! سوسن أنا عشان اسيبك تاخدها وأنا واقف أتفرج.
رد الآخر بشراسة :
_يبقي أنت اللي جيبته لنفسك.
_جاهزه! جبهتك قويه ولا أي؟
قالها آدم ل ليل التي بظهره يطمئن علي الوضع حتي يقاتل ببال مرتاح، ردت سريعاً وهم يقتربون:
_عيب عليك، خط بارليف هنا.
قالتها ورفعت قدمها عالياً تطيح بمن هجم عليها بأول ضرابتها، وكان آدم هو الآخر قد بدأ القتال لاكماً أحدهم في أنفه بقوه، ما بين لكمات وضربات متتاليه من ليل حتي لا تعطيهم فرصه للهجوم مع الرجلان، فهي كالعاده تتميز بسرعتها في تسديد الضربات، وبين دماء تتناثر من الذين يقاتلهم آدم بشراسه، و نالته بعض الضربات نظراً لكونهم ثلاثه، لكن في المجمل هو المسيطر علي الوضع،
"آدم هسيب ضهرك"
قالتها ليل سريعاً تنبه، ولم يفهم بالضبط ماذا ستفعل، ولكن ليس هذا وقت السؤال، تحررت ليل من ربطها ب آدم مرتفعه بقدمها اليسري فوق مقدمة السيارة تستند عليها ليرتفع جسدها بأكمله ووجهت قدمها اليمني بشراسه تضرب بها صدر أحدهم ليرتد للخلف بعنف، رفعت نفسها ثانية ولكن لم تضربه بقدمها بل تعلقت بقدمها الاثنان حول عنقه بعدما استندت بأحد قدميها علي السياره والأخرى فوق صدره فرفعت نفسها بسهوله تطوق عنقه، ومن ثم لكمته ثلاث لكمات عنيفه متتاليه في أنفه أدت لنزيف بالغ وترنح بوفقته بشده فاقداً الوعي بعدها، ف لكمة الملااكمه بالطبع غير، نظر آدم للخلف لوهله يطمئن عليها بسبب تركها ظهره، ليجدها متعلقه جالسه فوق رقبة أحدهم تكيل له اللكمات ليهتف بدهشه" يابنت العفاريت، وانا اللي قلقت عليكي.... ااااه" شعر بلكمه عنيفه تضرب بوجهه حينما التف ارتد للخلف علي آثارها ليشعر بغيظ شديد، موبخاً نفسه علي الالتفات لها أساسا ً، اتجه للرجل يكمل ضربه بعدما كان قد أوقع ثلاثتهما أرضاً، نزلت ليل سريعاً قبل أن يقع بها هذا الضخم، وجدت الآخر يقف أمامها يوجه لها لكمة عنيفه انحنت تتفادها واستقامت ثانية توجه له لكمه ولكن كان الأسرع حينما أمسك يدها، وجهت لكمه بيدها الأخرى ولكن أمسكها هي الثانيه، ابتسم بنصر وكأنه كتف حركتها، ولكن ابتسامة خبيثه زينت شفتيها، وفي لحظات صعدت بقدميها الاثنان تتسلق جسده كالسلم ومن ثم وجهت ضربة قوية بمقدمة قدمها لأسفل فكه والأخرى ضربتها بصدره ترجعه للخلف، ترك يدها في نفس اللحظه يبتعد بعدما اندفعت الدماء من فمه بغزاره، سقطت هي علي ظهرها لكن سريعاً ما استقامت، تنتظر عودته، لوي آدم رقبة أحدهم بعنف ليخر صريعاً، ولكم الآخر بمنطقته المحظوره فوقع يتألم بشده، اقترب آدم منه ضاغطاً علي عرق في رقبته افقده وعيه ، وجدت ليل الشخص الذي ضربته يفتح باب أحد السيارات ويخرج سلاحاً يوجه ناحية آدم، وبنفس اللحظه التي ضغط بها علي الزناد كانت هي تدفع آدم بقدمه في ظهره بعنف ليقع يتأوه ومعه الرجل الذي كان بضربة ومرت الرصاصة دون أن تصيب أحد، اتجهت سريعاً للرجل الذي استقام وكاد يهجم علي آدم، لكنها أسرعت تقفز فوق ظهره وهي تخنقه بيدها ولكن لا تحكم عليه حتي لا يموت ورجليها يلتفان حول جسده باستماته، وقف آدم سريعاً، يتجه للسياره ليأتي بسلاحه الذي تذكر الآن أنه في طابلوه السياره منذ الأمس ولكن صدمته في البدايه أنسته، بدأ الرجل يطلق النار عليه ثانية وكادت أن تصيبه لولا تنحيه واتجه سريعاً خلف الرجل الواقف وليل بعدما صرخت به  ليل :
"تعالي في ضهري، ويبقي يضرب تاني عشان تيجي في صاحبه"
قالتها وهي تتحدي هذا الواقف علي بعد منهما، ليهتف آدم :
_هاتي مفتاح العربيه، اجيب المسدس.
هتفت دون وعي منها :
_تعالي خده.
_هو فين!؟
سؤاله أفاقها، لتشهق بعنف، ليظن هو أنها أضاعته فردد :
_هو ضاع؟
ابتلعت ريقها بتوتر :
_ياريت.
_اومال فين أخلصي.
قالها وهو يري الرجل يحاول التخلص منها وهي تتشبث بصعوبه.
قالت وهي تكاد تبكي :
_مش هينفع... ااصل.. اا
_اخصلي ياليل.
صرخ بها بعنف، وهي شعرت أنها ستفقد السيطره، فهتفت ب غضب:
_مد ايدك خده.
_أمد ايدي فين!!
قالها بعدم فهم لتلفتت لها بعيناها تشير لما تقصده، ليقف مبهوتاً وكأنه صُعق، يمرر أنظاره بينها وبين المكان الذي أشارت إليه في صدمه، ليهتف بذعر :
_لااا مستحيل.
صرخت حينما بدأ الرجل يبعدها بعنف أكبر ويدها كادت تفلت، والآخر يقف يتابعهم يحاول أن يوصل لهما بعيداً عن صديقه:
_اخلص هو ده وقته.
_ميصحش.
قالها بنبره حانقه كالطفل، فقالت بغيظ:
_ابقي طلع كفاره، يلااا يا خربيتك.
صرخت بعدما انزلقت مسافه صغيره من علي ظهر الرجل بسبب عنف حركاته، اقترب سريعاً وبتوتر بااالغ وحرص منه علي أن لا يلمسها، نظر ليحدد محل المفتاح فرآه، فمد يده بحذر والطقته، بدأت ليل تسحب الرجل للخلف بتعب بدأ يتملك منها، وهذا الفستان رغم كل هذا يعيق حركتها، سحبته مسافه صغيره فأصبحوا أمام السياره فأسرع آدم فتحها والطقت المسدس، استمع لصوت مالك يتسائل :
_آدم، هي اللعبه خلصت.
عقد حاجبيه بعدم فهم ولكن هتف سريعاً :
_لسه يا حبيبي.
استقام مغلقاً الباب ثانية وطلقه واحده خرج بها من خلف ليل والرجل الذي تسيطر عليه، أصابت الآخر في منتصف صدره
"انزلي"
قالها ادم ل ليل التي هبطت سريعاً بارهاق تكاد لا تشعر بيديها، ضربه آدم على راسه من الخلف بقوة وقع علي أثرها، نظر ليل وجدها تجلس علي مقدمة السياره مسدله ذراعيها في تعب، اتجه لها يسألها بارهاق بالغ تمكن منه هو الآخر :
_أنت ِكويسه؟
نظرت له بغيظ وتفاجأ بها تقترب بفمها من أذنيه، ظن انها ستخبره شئ فاقترب منها،
_اااه يابنت العضاضه.
صرخ بها حينما قضمت شحمة أذنه بعنف قليلاً، فهتفت بصراخ:
_عشان ايدي مش قادره ارفعها اضربك بيها، ساعه عشان تمد ايدك، هو ده وقت كسوف، وانا طالع عيني مع الجحش التاني.
هتف  بضيق وهو يدلك أذنه :
_الحق عليا إني محترم.
_محترم! بذمتك ضابط أنت ازاي ومكسوف تمد ايدك تاخد المفتاح!
قالتها بسخريه وتهكم، ليرد بغيظ:
_هو عشان ضابط لازم اكون قليل الأدب!
_لا يا فالح سيبني متشعلقه في البغل ده لحد ما ايدي ورمت، منك لله جالي شد عضلي.
قالتها بنبرة أوشكت علي البكاء، نظر ليدها فوجد يد الآخر مطبوعه عليها، واستحال لون العلامات للأزرق من شده ضغطه حينما حاول فك يدها، اقترب ببطئ ممسكاً بهما يدلكهما ببطئ وهي تتأوه بخفوت، هتف بحنو :
_آسف، تعالي يلا نعدي علي اي صيدليه أجبلك مرهم للكدمات دي.
أومأت ببطئ، وهي تترجل من فوق السياره، فتح لها الباب فجلست، واتجه لمقعد السائق يحتله، هتف مالك باستياء:
_خلاص ولا اي انا تعبت، هو انتوا بتلعبوا لوحدكوا!؟
شهقت بشفقه مردده :
_ياقلب امك، أنت لسه متذنب، اطلع يا حبيبي اللعبه خلصت عليا، قصدي خلصت.
رفع وجهه صاعداً ومعه عُمر الصغير الذي نام ثانية، شهق الصغير حينما رأي وجه آدم:
_أي ده يا آدم! اي اللي عورك كده!؟
رد باقتضاب:
_كنا بنلعب ياحبيبي.
_وهو اللي بيلعب بيضربوه؟
ردت ليل بمرح:
_لا ياحبيبي، ده احنا توهنا، فروحنا لحد يعرفنا الطريق، فرسم لنا خريطه علي وش آدم عشان منتوهش تاني.
رد آدم بغيظ:
_اه ياحبيبي ووشي ماكفاش فكمل تفرعات الطرق علي أيد ليل.
هتف الصغير بعد فهم:
_مش فاهم حاجة.
_مش مهم.
قالها ادم باقتضاب واخرج هاتفه، ثوان واتاه صوت حسام ليهتف سريعاً :
_حسام تجيب قوه وتيجي علي العنوان اللي هبعته ليك، في حيوانات هنا تاخدهم وتظبط الي عايش منهم، عاوزهم لما اجيلهم ينطقوا.
هاتف حسام قليلاً يفهمه الوضع واغلق معه باعثاً رساله بالعنوان وانطلق بالسياره
_______________________
وصلوا إلى فيلا الصياد
ترجل آدم أولاً، وفتح الباب ل مالك وأخذ منه عُمر، اتجه ل ليل التي ترجلت هي الأخرى، و اتجهوا للفيلا

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now