الفصل السابع والعشرين

751 50 11
                                    

#الفصل السابع والعشرين
#سلسةللقدرآراء ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث
#وجوه خادعه
"فاصبر كما صبر أيوب في كربه.. فالفجر من رحم الظلام سيولدُ"

_اهدي يا وعد بقي عشان خاطري، وفهميني اي اللي حصل؟

هتفت بها ليل وهي تمسد بيدها فوق ظهر وعد التي ارتمت بأحضانها فور رؤيتها، مجهشه في البكاء، دون أن تنطق بحرف، ومازالت علي هذه الحاله منذ ما يقرب من العشر دقائق، حتي تُلفت أعصاب ليل التي لا تعرف ماذا حل برفيقتها لتنهار بهذه الطريقة؟!، بعد دقائق أخري... ابتعدت وعد عن أحضانها، ووجها مصتبغ بالحمره القانيه ك حال عيناها المحتقنه بالدموع وتتخللها شعيرات حمراء، مسحت ليل علي وجهها تزيل دموعها التي طُبعت علي وجنتيها، وهي تهتف:

_ها، هديتي!؟

أومأت ب رأسها في صمت، تابعتها ليل بأعينها تنتظر أن تبدأ بالحديث، نظرت لها وعد وهي تراها تترقب حديثها، ابتلعت ريقها بتوتر وخجل، نعم تشعر بالخجل، تشعر بالخجل مما ستقوله، تشعر بالخجل مما قام به أبيها، لا تعرف من أين تبدأ ولا من أين تنتهي؟، وماذا ستكون ردة فعل ليل؟ أستتطاول عليه؟ أستدعو عليه؟ أستتوعد له ب سوء العقاب؟ أم ستنعته بأقذر الألقاب؟ وإن فعلت أي منهم، لن تقدر هي علي الاعتراض، ف علي ماذا ستعترض؟ وعن من ستدافع!؟ عن.. مجرم؟ انتهك جميع القوانين.. البشريه والدينية والمجتمعيه، وارتكب أبشع ما قد يُرتكب في حق الانسانيه وفي حق جميع الشرائع السماوية.

بدأت حديثها، بعدما أخذت نفس عميق، وسردت لها بدأ ً من سماعها لما قالوه بالمكتب.. إلى أن هاتفتها، وإلى وقت جلوسها معها الآن في شقتها، فهي منذ أن عادت لم تكف عن البكاء علي ما عرفته عن والدها المبجل!.

اتسعت أعين ليل بصدمه، صدمه!، لا هي ليست صدمه، تخطي الأمر هذا ب كثير، والد صديقتها، هو من بحثوا عنه سنوات؟!، منذ بدأها العمل علي هذه القضية منذ أول عام لها بالجريده، وهي تحاول معرفة رأس الأفعى كما يقولون، وفي كل مره كانت لا تصل إلا لذيلها، وظلت تبحث وتبحث، وهو دائما كان أمامها!!، ك الذي يبحث عن شئ مفقود وهو بالأساس في يده!.

هتفت بعدما فاقت من صدمتها، متسائله السؤال الأهم الآن :

_أنتِ قلتي قال اسم تميم؟

أومأت موافقه دون رد، فهتفت بتساؤل ثاني:

_وقلتي قال إن في حد طلب منهم يصدره له الأعضاء بدل ما يستلموا شحنات دلوقتي؟

أومأت مره اخري، لتشرد ليل مردده بهمس:

_يبقي مدحت هو الكبير، لأنه هو اللي بيستقبل الأوامر من اللي بره، وأعلى من تميم اللي كان مكان عمار.

صمتت قليلاً، وأكملت :

_يبقي كده وضحت زي الشمس!.

هتفت وعد برجاء:

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now