الفصل الثامن والعشرين ج١

882 49 17
                                    

اعذروني ل قصر الفصل، وأنه يمكن مش ب قوة الفصول السابقه ، ولو في أي غلطات أو عدم ترتيب لأفكار، بس حقيقي أنا تعبانه جدا، وكتبت الفصل بالعافيه ل سببين، اولا لأنكم وصلتوا اللي فات للكومنتات فحقكوا أن الفصل ينزل، وإن أنا عاوزه اخلص من الروايه ونخلص منها علي خير، ف لو ليكوا اي تعليقات علي الفصل ياريت تقولوها لو حاجة مش عجبتكم أو كده، لان الجزء الوحيد اللي ركزت فيه هو جزء كلام والدة سيف لأنه ديني، دمتم بخير❤️

#الفصل الثامن والعشرين ج١
#وجوه خادعه
#سلسة للقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث

"ساعات الدنيا بتلهينا
عن أغلى وأقرب ناس لينا
وفي يوم عمرنا ما بنتمناه
نلاقيهم ما بقوش حوالينا
ما بنحسش بقيمة الحاجة إلا لما تروح
وكان في صوت بيصرخ فينا واحنا ما بنسمعش
ونندم ع اللي ضاعوا وراحوا وقلبنا مجروح
(يا ريت الوقت يرجع بينا (بس ما بيرجعش)
زمان كانوا هنا بينا وحوالينا واللقا مسموح
ودلوقتي ومهما بكينا اللقا ما ينفعش"

ذهبت! ذهبت دون توديعه! دون أن يقوم بواجبه الأخير تجاهها ، يقبل جبينها مودعاً، يقف في الصف الأول في الصلاة عليها، ينظر لها بداخل الصندوق ودموعه تتساقط عليها، من ثم يحمله ليصل بها لمثواها الأخير، يحملها برفق ويضعها بالداخل برفق أكثر، ويقف بعدها قليلاً يؤنس وحدتها، يقرأ لها القرآن، ليصل لها فيهدأ روعتها.

لم يفعل أي من هذا، لم يقوم بنصف واجبه!، ولماذا بسبب اختياره، هذا هو نتيجة اختياره، حرمه من توديع أحب الأشخاص إلى قلبه، مؤنسه الأخير بعد زوجته واخته، لم يبقِ له أحد لتوديعه، فهي كانت الأخيرة، وهو من عليه الدور بالطبع، ولكن هل سيرحل أيضاً دون أن يجد من يوصله لمرقده!؟، أم سيفعل مالك وابنه؟، ((والدته))، تلك المرأة الوتد، التي تحملت الكثير و الكثير، عانت منذ شبابها، من عمل لتربية أطفال لواجبات منزليه، ل وفاة زوجها، وتحملها مسؤليه الاعتناء بأطفالها وتوفير المعيشه لهم، والأهم الإهتمام ب أخلاقهم و حرصها علي خلق ذريه صالحه، إلى وفاة ابنتها، وزوجه ابنها التي اعتبرتها تعويض عن ابنتها، للعوده لتحمل مسؤليه الأطفال ثانية، وكأن الزمن يعيد نفسه، إلى أن جاء أجلها، وحتي هنا لم ترتاح، لم تجد ابنها بجوارها، لم تشعر به ليطمئن قلبها!.

رفع عينيه التي فاضت بالدمع، ينظر" لأدم" الماكث أمامه وردد بخفوت شارد، وغصة بكاء تحتل حلقه، حتي تكاد تخنقه :

_سابتني.. زي ما كلهم سابوني...

صمت يبتلع ريقه بوجع، وأدم يتابعه بصمت يريده أن يخرج ما في جبعته، حتي لا يكتم بداخله، فيسقط أمامه مستسلماً ل مصير مجهول.

شهقة عنيفه أخذت أنفاسه لثانيه، ماكانت إلا شهقة البكاء التي حاول كتمها، ولكن لم يستطع، وشهقه تلتها أخرى، ودموع تتساقط لتلطخ وجنته، هتف من بين شهقاته:

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن