الفصل الثاني والثلاثين ج١

684 56 20
                                    

#الفصل الثاني والثلاثين ( ج١)
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث
#اخر فصول السلسله

صدمه سقطت علي مسامعها، ارتجف جسدها بعدم تصديق، وربما ارتجف لسماع تلك الحقيقه الصادمه، نظرت لأمها بأعين مذهوله غير مصدقه، وتمتمت بخفوت :

_يعني أي؟

ربما سؤال غير مناسب، ف الأمر لايحتاج لتوضيح ولكن هذا مانطقه لسانها ف عقلها مشلول تماماً، تنهدت نرمين بعمق وقالت :

_أبوكِ الله يرحمه، كان اسمه محمد الهواري، لو سألتي عنه أي راجل أعمال، هيقولك مين هو محمد الهواري، أبوكِ كان راجل بحق، طيب و محترم وخدوم، عمر ماحد قصده في حاجه ومعملهاش له، وكان راجل خير، كان بيمشي يدور علي أي خير في طريقه يعمله، مكنش له أعداء، حتي منافسينه، كانوا بيحبوه، كان مدحت السواق الخصوصي له، ومحمد مكانش بيأثر معاه، وكان بيعامله زي اخوه، بس هو الطمع والحقد طبع في البني آدم، فجأة أبوكِ تعب، وعمل عمليه قلب مفتوح، كل ده قبل ما احمل فيكي، كنا اتأخرنا جامد في الحمل، قعدت ١٠ سنين ومحصلش حمل، بس كنت بتعالج،  المهم بعد ما تعب بقي بيغيب عن الشركه كتير، جه مدحت وقاله أنا خريج تجاره إدارة أعمال، خليني اشتغل في الشركه واهو ابقي موجود مادام أنت تعبان ومش مواظب، وطبعا لأنه بيثق فيه وافق، فضل شغال في الشركة ٧ شهور، وكان كل حاجه تمام، لحد ما لاقيت فجأه أبوكِ وقع ودخل العنايه، فضل فيها ٣ ايام ومات، حالته كانت متدهوره، معرفتش أي حاجة حصلت او هو لي وقع فجأه، بعد موته ب اسبوع اكتشف إني حامل في الشهر الثانى، فرحت جدا، عشان هيبقي ليا حته منه، أنا ومحمد كنا بنحب بعض والسنين اللي عشتها معاه حفرت حبه جوايا اكتر، المهم قعدت مكتأبه ومش قادره اخرج ولا اشوف شغل الشركات لحد ما بقيت  في الرابع، قررت اني انزل اشوف أي اللي بيحصل، اتفاجأت إن كل حاجه ب اسم مدحت، اتجننت وتعبت ودخلت المستشفي وفضلت هناك اسبوع، وانا في المستشفي مدحت جالي، وقالي أن دي وصيه محمد، وأنه كتبله كل حاجه عشان يحافظ عليها واوافق اتجوزه، عشان كان خايف يموت وانا لوحدي، وشاف أن مدحت اكتر حد ممكن يأمنه عليا، وفضل يزن علي دماغى، والحقيقه ان كان في حاجة جوايا مخلياني مش مقتنعه لكلامه، بس مكنش قدامي حل تاني، ياما اتجوزه، ياما اضيع عليك ِ حقك في أبوك ِ، واضيع شقي وتعب أبوكِ، قبلت، وكتبنا الكتاب، كنت خايفه اقوله علي الحمل، كنت متأكدة انه هيطلب مني انزله، بس كان لازم اقوله، ولو كان طلب مني ده، عمري ما كنت هوافق حتي لو هيقتلني، بس اتفاجأت انه فرح، وكان بيراعيني وبيعمل كل حاجه عشان اكون مرتاحه، قلت يمكن كلامه صح واتجوزني عشان بس الوصية، لحد ما ولدتك، بعد ما ولدتك ب شهرين، بالصدفه شوفت شهادة ميلادك، لاقيته كاتبك علي اسمه، عقلي طار، واتخانقت معاه، وقتها قالي ان كل حاجه باسمه هو، ولو اتكتبتي باسم محمد، مش هيبقي ليكي حق فيه، ووقتها صارحني بالسبب الحقيقي لتمسكه بيكي، وهو أنه مبيخلفش، عشان كده كانت فرصته انه يبقي له ابن، وكملت معاه مجبوره، بس لما حبسني اكتشفت شخص تاني غير اللي كنت عايشه معاه، اكتشفت انه كان بيحبني من لما جه يشتغل عندنا، وطول ال ٧ سنين اللي اشتغالهم عندنا كان عينه عليا، عشان كده ألف حوار الوصيه، والمصيبه التانيه الي اكتشفتها انه مضي محمد علي أوراق نقل الملكيه من غير ما ياخد باله، وأن يوم ما وقع فجأه وجاله ذبحه لما مدحت قاله إن كل حاجه بقت ب اسمه، اكتشفت إني عايشه في كدبه كبيره اووي، واني عشت عمري مخدوعه، ومكنش في ايدي حاجه اعملها، لو كنت اقدر اقتله كنت عملتها، بس مقدرتش، مش هخسر أخرتي عشانه، دي كل الحكايه يابنتي.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt