اقتباس

340 30 15
                                    

اقتباس ♥️
كادت تجلس فوق المقعد وهي تبتسم ل "حياه" التي تتحدث في موقف حدث أثناء تسوقهما، ولكن اختفت ابتسامتها وخرجت منها شهقه مفاجئه حينما وقعت أعينها الرماديه علي الطاوله المقابله، استقامت مره أخرى تتطلع لهذان الجالسان بغضب يعصف بعينيها التي أغمق لونهما من شدة غضبها، التفت "حياه" لترى ما تنظر إليه شقيقتها وما جعل ملامحها تتحفز هكذا وكأنها ستقتل أحدهم، شهقه مماثله خرجت منها حينما رأت "آدم" يجلس علي طاوله مقابله لهما بشكل ما رغم بُعدها النسبي ولكن واضحه لنظريهما وتجاوره تلك الفتاه الشمطاء! بأناقتها المُثيره وثيابها المُنمقه وخصلاتها الصفراء الثائره، وليس هذا ما أشعل نيران "ليل" بل تقاربهم الحميمي المُستفز وكأنهما مخطوبان أو متزوجان ورغم أنها لم ترى وجه الفتاه جيداً إلا أن حركات جسدها البسيطه تزامنًا مع حديثها توضح أنها تتحدث بدلال مُقيت وبالطبع في موضوع شاعري بشكل أو بآخر!، اقتربت منهما تطوي الأرض تحت خطواتها السريعه الغاضبه و" حياه" تحاول إيقافها ولكنها لم تعيرها اهتمام..
رفع "آدم" نظرهِ علي وقوف أحدهم أمام الطاوله  ليجدها أمامه بنظراتها الحارقه ووقفتها المتحفزه وهي تعقد ذراعيها فوق صدرها وتضغط علي أسنانها محاوله التحكم في أعصابها، تجمد لثوانِ وهو يطالعها بصدمه بوجودها أمامه ولم يشعر بنفسهِ إلا وهو يرتد للخلف قليلاً مُبتعداً عن الفتاه وكأنه ينفي تهمة اقترابها منهِ بهذا الشكل ! ، ولكن استعاد توازنه مره أخرى حينما استفاق علي سؤال " نادين  " :
_مين دى يا آدم؟
قالتها برقه أثارت غيظ الواقفه أكثر فنظرت له منتظره ردهِ، ولكن اشتد الغيظ بها حينما هتف ببرود:
_دي حياه مرات أخويا..
قالها مُشيراً لحياه وأعاد نظره ل "ليل" وهو يشير لها قائلاً بابتسامه بارده :
_ودي ليل أختها.
_بس؟
صرخت بها "ليل" باعتراض مُستنكر ونظراتها تشتد احتراقًا..
أجلى حنجرته بهدوء وقال:
_وأم ولادي.
كانت الشهقه هذه المره من نصيب "نادين" حينما قالت :
_أنت متجوز؟
هز رأسهِ بهدوء تام قائلاً:
_لأ، مطلقين.
أومأت بصمت بعدما هدأت صدمتها، فلا يهم إن كان متزوج سابقًا فقط يهم ما هو عليه الآن!
_بتعملوا اي هنا يا حياه؟
ردت بتوتر وهي تنظر ل " ليل" التي هدأت ثورتها واحتل الحزن وجهها حتي وإن كانت تحاول إخفاءه :
_أبداً، كنا بنعمل شوبينج في المول القريب من هنا، وقولنا نيجي نريح في الكافيه هنا شويه.
_تمام تحبى أوصلكم؟
يتحدث معها وكأنها بمفردها! كان الأمر ملحوظ ولم يخفى عن "ليل" التي مازالت كلمتهِ التي تفي بانقطاع أي صله بينهما عدا أولادهم تتردد في أذنها، سحبت نفس عميق قبل أن تقرر الإنسحاب وبالفعل التفت تعود أدراجها بملامح مخالفه تمامًا لتلك التي أتت بها منذ قليل، تابعتها "حياه" بنظرها حتي خرجت من المقهي فهتفت ل "آدم" :
_معانا عربية ليل هلحقها بقى.
قالتها وهي تبتعد سريعًا لكي تلحق بها، ووقف هو ينظر لأثرهما بملامح مُبهمه.
#قريبًا
#ناهد_خالد
#نوفيلا_تكميليه

ياريت متابعين الروايات ( جاردينيا و الي مستني النوفيلا دي) يصوت للاستفاء الي ع الجروب ❤️
هعلن عن ميعدها بعد الاستفتاء❤️

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 10, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now