الفصل التاسع والعشرين

636 57 19
                                    


#الفصل التاسع والعشرين

#ناهد-خالد

شخصت عيناها بفزع، وسكين ينحر في عنقها وقلبها، وهي تري أبيها يرفع سلاحه موجهاً إياه لها هاتفاً بشر :

_مش هتبعتي إشارات، وهتجيبي التسجيلات، وهتطلعي تقوليلهم إنك كنتِ غلطانه وإن الورق الي شوفتيه مكنش في حاجه، وإلا قبل ما تبعتي الإشارة أو حتي لو بعتيها، قبل ما يدخلوا، هيكون رصاصتي سابقه الكل، وكده أو كده أنا لو اتحبست مش هطلع وإعدام ب إعدام بقي، زي ماقولتلك لو حياتي في موت حد يبقي it's ok, ها اختاري؟.

الأرض تميد بها؟، لا لا، السماء فوق رأسها، تثقلها حتي تكاد تشعر ب أنها تحمل العالم ب أكمله فوقها، أهذا حقاً يحدث! أم انه كابوس مزعج وستفيق؟!

_معتقدش أنك هتلحق!

قالتها ليل وهي تقف بالقرب منهم موجهه سلاحها ل مدحت ومتخذه وضع التصويب، اقترب الحراس سريعاً يرفعون أسلحتهم تجاهها، ما كادوا يفعلوا حتي حاوطتهم قوات الشرطة من جميع الجهات، آمره إياهم إنزال أسلحتهم، شعرت ليل ب أحد خلفها، التفتت لتجده آدم، الذي وضع يده علي كتفها يخبرها ب صمت أن تنزل سلاحها وتسترخي ف هو" هنا " الآن، أنزلت سلاحها ووجهت بصرها ل وعد، واتجهت لها سريعاً، تقف ب جوارها، وعد... التي تنظر أمامها بشرود، ربما صدمه وربما عدم استيعاب، ولكن المؤكد أنها لا تشعر بما حولها الآن، أو تشعر به ك فيلم سينمائي تشاهده، وليست أياً من أبطاله، ضمتها لها بصمت تخفي وجهها بصدرها، تمسد فوق ظهرها ب هدوء، وهي تنظر لمن أمامها وهم يُقيدون في الأصفاد، أمر آدم رجاله بتفتيش المنزل بأكمله، واقترب من ليل مردداً :

_ليل، خدي وعد واقعدوا جوه، وشربيها عصير أو أي حاجه عشان تقدر تقف علي رجليها.

أومأت له بهدوء وهي تسير بها للداخل تكاد تحملها، واتجهت بها لأحد الآرائك في الصالون وجلست بجوارها وهي ما زالت بأحضانها.

تم القبض علي الجميع، وطلب آدم من أسر أن يرافقهم إلي مبني المخابرات، وأنه سيلحق به، فقط تستعيد وعد استياعبها وتنتهي القوات من التفتيش.

______________________

اتسعت عيناه بذهول وصدمه مُتسائلاً:

_يعني أي!؟

ابتسمت ب هدوء وهي تجيب:

_يعني خلاص يا سيف،  بقالك اكتر من شهر هنا، اعتقد كفايه كده عليك وتخرج بقي.

تسائل ب صدمة مازالت مسيطرة عليه:

_أخرج ازاي؟

اتجهت للجلوس علي ذلك الفراش القديم و سحبته من يده ليجلس جوارها، وهتفت بتوضيح:

_أنا هفهمك كل حاجة، الحقيقه أني طول الفترة دي كنت بدرس القضية كويس، بحاول الاقي لك مخرج، وبصراحه وصلت له بعد وفاة والدتك ب اسبوع  تقريباً، بس كان لازم أسيبك تتعلم الأدب شويه، لأني مش هخليك تنفد من العقوبه خالص كده، عشان كده سيبتك الفتره دي، وخلاص قررت أن كفايه عليك كده ف جيت ل اللواء النهارده.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora