الفصل السادس عشر

697 44 22
                                    


#الفصل السادس عشر.
#جوه خادعة
#سلسله للقدر آراء أخرى
_أختي مين؟!
قالها آدم بعدم استيعاب، ليزم حازم شفتيه بضيق قائلاً :
_مش أنا صاحبك و أخوك الصغير.
قطب آدم جبينه باستنكار:
_طب صاحبي ومفهومه، مين قالك أنك أخويا الصغير!
_أنا.
رددها ببلاهه وهو يشير علي نفسه بابتسامه حمقاء.
هتف آدم بغيظ:
_هو أنت بتحدد مكانتك عند الناس بمزاجك.
صمت قليلاً ثم أكمل:
_المهم بعد المقدمة دي أي علاقه أنك صاحبي بأنك تتجوز أختي.
_ازاي بقي، دي ليها علاقه ونص كمان، أنت تجوزني أختك واهو تبقي مطمنه عليها أنها مش مع حد غريب، وأنت طبعاً عارفني كويس وعارف أخلاقي وشهامتي وطيبة قلبي و...
_بس، أي يابني ده! هو في كده! أنت بتشكر في نفسك!
هتف آدم بضيق وعدم استيعاب لما يفعله هذا المجنون.
زفر حازم بضيق قائلاً :
_ماشي، المهم يعني ويبقي زيتنا في دقيقنا.
سند علي كتف آدم يهتف بشرود وهو ينظر أمامه بهيام:
_بعدين إن جيت للحق، أنا من وقت ماشوفتها وأنا مش عارف أنساها، رغم الدبش اللي في لسانها، بس برضو ياخي تحسها مميزه كده، ف ياما تجوزوهالي ياما هاخطفها واعملكوا فضيحه.
ظل آدم ينظر له غير مستوعب ما يقوله، هذا أغرب طلب زواج حدث علي الإطلاق، أيظن أنه سيوافق بعد كل هذا!، أنزل يده بعنف تألم حازم لها وهتف من بين أسنانه:
_راعي أنها أختي ياحيوان، ثم انك شوفتها فين!
_يوم ما كنت تعبان وأنا جيت أعطيلك الورق.
_وانت فاهم إني ممكن أجوز أختي ل أهبل !
_أنا أهبل!
قالها حازم بضيق مصطنع، ومن ثم هتف وهو يبتعد :
_انا بقلك لي أصلاً، أنا هروح اقول لعمي رحيم الراجل الكبره اللي هناك ده.
ذهب لينفجر آدم بالضحك هاتفاً:
_ياعين أمك، الوادع ياصاحبي، ده بابا هيبلعك.
________________
وقف حازم بجوار مقعد رحيم ليتنحنح بهدوء، ورحب به الجميع من ثم طلب من رحيم التحدث علي انفراد وهو ينظر لجنه من وقت لآخر ولكن تتحاشي هي النظر له.
وقف هو ورحيم خارج القاعه ليهتف رحيم بابتسامه هادئة :
_خير يا حازم موضوع اي اللي عاوزني فيه؟
تنحنح بحرج قائلاً بتوتر:
_عمي أنا... أنا..
_اي يابني في اي، هو الموضوع صعب للدرجادي!؟
قالها رحيم باستغراب لتوتره، فهتف حازم سريعاً :
_بصراحه أنا عاوز اتجوز.
اتسعت أعين رحيم باستغراب قائلا :_
_ربنا ييسر لك الأمور يابني، بس أنا مالي! يعني أجي معاك تطلبها ولا أي!؟
ابتسم بتوتر :
_لأ ياعمي أنا طالب القرب منك.
_مني أنا في مين!
هتف بها رحيم باستغراب، ليهتف حازم بضيق متسائل :
_هو في اي! هي البت دي مش بنتكوا،. صمت ليكمل بجديه حمقاء :
_ صارحني ياعمي أنا ستر وغطا عليك،لو مش بنتكوا قول وده مش هيخلني أتراجع عن قراري إطلاقاً.
نظر له رحيم وكأنه برأسين، لا يدري ماذا يقول هذا المعتوه، لقد سُببت كثير ياحازم، هتف بعدم فهم:
_أنت أهبل يابني! لأ وكمان  عاوزني اجوزك بنتي، اجوز بنتي لمعتوه!
_علي فكره كده كتير، أبنك لسه شاتمني، أنا نفسي افهم أي الغلط فيا! عاوز اتجوز أي الهبل في كده!
قالها بضيق من ردودهما التي تنعته بالجنون، رد رحيم بتوضيح :
_الهبل في الطريقه نفسها، ولو حابب تتجوز شوف حد غير بنتي مش ناوي أجوزها دلوقتي أصلاً.
تركه واقفاً واتجه للداخل دون كلمه أخرى، وقف مكانه بذهول هل يرفض ان يزوجه  ابنته! هتف باندفاع بصوت عالي :
_علي فكره بقى انا هتجوزها حتي لو هخطفها واحرق قلبكوا عليها وعليا ، هه.
توقف رحيم مكانه يلتفت له بأعين مليئه بالغضب، تململ حازم في وقفته وقال محدثاً ذاته:
_أي اللي انا هببته ده، طب آدم وعداها ده هيعديها ده، الله يرحمك ياحازم حازم كنت شهم وطيب.
اقترب رحيم يهتف بهدوء خطر:
_تختطفها ها! تخطف مين يالا!
قال الاخيره بعنف وهو يمسكه من ياقته، ليرد حازم بخوف:
_اخطف مين بس ياكبير، ده انا بهزر، انا شوفتهم بيقولوا كده في الافلام ف العيله بتضطر تجوزهم بدل الفضايح، قولت اجرب حظي، لكن ده انا شرطه يعني في خدمه الشعب هقوم انا الي هخطف، ده كلام!
تغاضى رحيم عن كل حديثه وتسائل باستغراب مستنكر  كأنه لم يسمعه :
_بعدين قلوبنا تتحرق عليها ماشي، انما تتحرق عليك أنت لي! من بقية عليتنا وأنا معرفش!
رد حازم بحزن مصطنع لكنه متقن باحترافيه :
_يعني عشان أنا ما يتيم، مليش أهل ولا غريب ولا حبيب ولا قريب يبقي محدش هيتحرق قلبه عليا، معك حق ياعمي.
أنزل رحيم يده تاركاً ياقته، بعدما تأثر لحزنه البادي علي ملامحه وحديثه وهتف بضيق مشيحاً وجهه للجهه الأخرى :
_مش قصدي بس يعني كلامك بينرفز.
نظر له حازم بخبث وهو يري أنه تأثر بحديثه وملامحه المصطنعه، ليدري النقطه التي سيدخل بها له :
_ياعمي أنا متجوزتش قبل كده عشان أعرف بيقولوا أي لما ييجوا يتقدموا لبنت، ومعنديش أب يعرفني أقول اي ولا اعمل اي! فقلت اللي قلته بعفويه.
زفر رحيم بضيق مردداً بحنو:
_خلاص بقي، بعدين انا زي ما قولتلك جنه صغيره لسه، ومش هجوزها دلوقتى، بس يعني لو عاوزها كده اصبر شويه وابقي اتقدم.
_قد اي يعني!؟
قالها بلهفه تحولت لصدمه حينما رد رحيم ببرود:
_يعني ٧ او ١٠ سنين كده.
_لي احنا هنعمل الفرح في دار المسنين!

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now