الفصل السادس والعشرين

763 53 10
                                    

#الفصل السادس والعشرين
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث
#وجوه خادعه

(ويشهد الله أننا لم نرد بهم أذي، ولو كان بأيدينا لدفعنا عنهم كل ما يؤذيهم واستقبلناه نحن بدلاً عنهم ، ولكن من زرع يوماً لابد له أن يحصد)
#ناهد-خالد

آدم لم يتمني يوماً أن يقتل قابيل أخاه هابيل، و يحمل ذلك الوزر، ولكن لم يكن بيده شئ، ف قابيل قد فعل وحُكم عليه بغضب الله ولعنته ومثواه جهنم وبئس المصير ،(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ بْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)، من حينها انتشر الفساد في الأرض، وسفك الدماء أصبح عاده، ربما لو لم يقتل قابيل هابيل لمَ تعرف البشر علي قتل بعضهما!، وربما كان سيأتي شخص آخر بعد قابيل ويفعلها فتكون النتيجه ذاتها، لا يمكن أن نحمل قابيل كل المسؤليه، فجرائم أبشع تحدث الان في مجتمعنا لم يحرض عليها قابيل ولم يفعلها من الأساس، ولكن يكفي أنه يتحمل جزء من الذنب لكل جريمة اُرتكبت علي وجه الأرض حتى قيام الساعة، قابيل هو من نشر سفك الدماء.. هذه هي الحقيقة حتي وإن أفتي العقل غيرها.

أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعل الكثير والكثير لأجل الإسلام، ولكن الغريب انه لم يُسلم ومات علي كفره، وما كان من الرسول أن يفعل شئ.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا عماه قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة"، فقال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت، لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقر بها عينك، فأنزل الله عز وجل: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين).

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now