الفصل الثالث والثلاثون

765 66 19
                                    

#الفصل الثالث والثلاثين
#وجوه خادعه
#سلسة للقدر آراء أخرى الجزء ٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث
#اخر فصول السلسله

ثواني... دقائق.. ساعات... لايعلموا كم مر من وقت!، ومازالوا متعانقين، وبكائهم يخفت شئ ف شئ، أبعدته عنها برفق، تنظر لوجهه الملطخ بالدموع، طالعته باستغراب بدي بوضوح على ملامحها، حاجبيها المنقبضين وكأنها تفكر في شئ ما، خرج صوته الاجش من أثر بكاءه، يتسائل باستفسار:

_مالك بتبصيلي كده لي!؟

ابتلعت ريقها بارتباك، وهتفت بصوتها المبحوح بتردد :

_مستغربه.. يعني توقعت أن بعد ماتهدي هتداري وشك مني، ويمكن تندم أنك مقدرتش تتحكم في نفسك قدامي...

ابتسامه خافته ظهرت علي ثغره ورد بتفهم :

_قصدك اتكسف منك عشان عيط قدامك!

أومأت بتردد، فالبفعل هذا ما توقعته عندما تنتهي نوبة بكاءه، ربما يبتعد سريعاً، وربما يفتعل مشكله ليداري بها الأمر، وفي كلا الحالتين سيهرب منها ومن لحظه ضعفه.

تنهيده خافته ولكنها عميقه صدرت منه، ويده تمتد لتحتضن يدها باحتواء، وهتف وهو يطالع أيديهم المتشابكه :

_ممكن اهرب من الدنيا كلها، وأداري ضعفي من العالم كله، لكن أنتِ لأ ياليل.

رفع وجهه وعيناه تتعمق في خاصتها وردد بصدق خالص :

_ أنا عشت عمري كله أخبي مشاعري ولحظات انهياري ووجعي من كل اللي حواليا، لازم كل شخص فينا يبقي له حد ميتكسفش يبين ضعفه قدامه، ويعمل اي حاجه من غير حدود أو حواجز، والشخص ده بيبقي من العائله أو صديق، وأنا للأسف طول عمري بعيد عن عيلتي، وسيف و.....

صمت يغمض عينيه بضيق، لايريد ذكر اسمه، لايريد تذكر أي شئ يخصه، أكمل متغاضياً عن ذكره:

_كنت ببين وجعي قدامهم آه، بس بحدود، وعمري مابينت دموعي قدامهم، بمعني أدق، عمري ماعريت نفسي قدام حد، لحد ما دخلتي حياتي.

ابتسمت بخجل وهي تستمع لكلمات تخصيصه لها، وتسائلت ب فضول :

_يعني لو أي حد كان مكاني، كان هيحظي بنفس المكانة المميزة دي !؟

نظر لها قليلاً، ربما يحاول الوصول لمغزي سؤالها، ف بالطبع هي تريد أن تسمع أن هذه المكانه لها هي فقط ، وليست لأي واحده كانت من الممكن أن تكون محلها، رد مبتسماً وهو يطوف وجهها بعينيه:

_مش أي واحده كانت هتبقي مراتي كانت هتبقي بنفس المكانه، يمكن كانت تبقي زي أهلي ومعرفش اتأقلم معاها لدرجة أهد كل الحواجز بينا، ليل.... كل واحد بيحدد مكانته، ب أفعاله ومواقفه، وأنت ِ بمواقفك وكلامك معايا اخترتي مكانتك، وهدمتي كل الحواجز اللي بينا، هفضل دايماً أقولك أنتِ حصن ياليل، وحد بشخصيتي كان محتاج واحده تكون قويه وقادرة تسنده وقت مايضعف، وتقويه وقت ما كل حاجه تبقي فوق دماغه، وأنا الحمد لله المصايب بترف عليا زي المطره.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin