وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)

الخاتمه 💔

#(الخاتمه)
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد

*قبل أسبوع *

استمر رنين هاتفه بإزعاج، تأفأفت "ليل" وهي تترك "عُمر" يعبث ب ألعابه وقامت من جانبه مقبله رأسه، نظرت لباب المرحاض لتستمع لصوت جريان الماء الذي مازال مستمر.. يبدو أن آدم لن ينتهي الآن، اقتربت تطالع ذلك الرقم الغير مسجل والذي يصر على الرنين حتى تكاد تكون المره العاشره، قررت الاجابه علّ هناك أمر مهم.

ردت بنبره هادئه :

_ألو

_السلام عليكم

_وعليكم السلام، مين معايا!؟

_هو ده رقم "آدم الصياد"؟

_ايوه هو أنت مين؟

توتر" يحي" قليلاً لا يعرف ماذا يقول لها، ف رد بتوتر :

_صديق قديم، هو آدم فين؟

وبفطنتها خمنت أن يكون هذا "الصديق" هو نفسه "يحيّ" خاصةً مع نبرة صوته المتوتره، فقالت بتسائل خافت:

_أنت يحي؟

أتاها صوت الأخير المذهول :

_أنتِ تعرفيني ازاي؟ أنتِ مين؟

ابتسمت بسعاده وردت بلهفة :

_أنا ليل مرات آدم، أنت فين آدم بقاله كتير بيدور عليك.

رد بسعاده ظهرت بصوته :

_بجد، كان بيدور عليا!؟ يعني منسنيش؟

_ينساك أي لا طبعاً! قولي أنت فين؟

_أنا في روسيا بس نازل مصر قريب اوي.

جاءت برأسها فكره لتقول بحماس:

_عيد ميلاد آدم بعد أسبوع، لو عرفت تيجي وقتها هتبقي مفاجأه عظيمه له، بس بليز متقولش له حاجه واتواصل معايا أنا نفسي اعمالها له مفاجأه.

همس باشتياق:

_أنا عارف إن عيد ميلاده بعد أسبوع، وبجاول اعمل أقصى جهدي عشان الحقه.

_تمام يبقي اتفقنا هكلمك من رقمي وتظبط معايا عشان نعملها له مفاجأه.

أغلقت معه بسعاده بالغة ونقلت رقهم لهاتفها ومسحت سجل المكالمات من عند "آدم"، وابتسمت بسعاده تعرف كم سيفرح " آدم " بظهور صديقه، وكأن قلبه أخيراً سيثمر بعد سنوات العجاف.

تابعها" آدم " وهي تسرد له ما حدث، وعيناه تسكنها سعاده لم تعرف طريقه إلا معها وأمامها، انهت حديثها وقالت ببساطة :

_بس كده، وسيف كمان عرفت انه جاي النهارده وعاملها ليك مفاجأه، عشان كلمني اجهز حاجة مالك وعُمر عشان هيرجعوا الشقه معاه، بيقول حدد فرحه آخر الشهر.

لم يهتم لكل هذه الثرثره وهو يطالعها بعشق خفي، اقترب منها يهمس أمام شفتيها بجملة واحده قبل أن يبتعد متجهاً لرفقائه " ومهما عبرت لكِ عن حبي.. سيشبه الأمر نقطة تسيل في حلق عطشان" ابتسمت بحب وهي تتابعه تدعو الله أن يبعث السعاده لقلبه ويعيد ترميمه.