الفصل الثلاثون

708 60 25
                                    

#الفصل الثلاثون
#وجوه خادعه
#سلسةللقدر آراء أخرى ج٣
#ناهد-خالد
#أقوي فصول الجزء الثالث

_عريش اي يا فندم بس؟ صلي علي النبي كده واهدي.

اتسعت أعينهم بذهول علي حديثه، ليصرخ به اللواء بغضب:

_عليه الصلاة والسلام ياسيدي، أي اهدي دي ياسياده النقيب  هو أنا بشد في شعري!؟

فتح فاه بصدمه علي ما قاله ليرد بتوتر :

_لا لا يافندم والله ما اقصد، أنا بس اتفاجأت، عريش ازاي حضرتك، أنا ضابط مخابرات؟ مش حدود ولا شرطه ولا جيش حتي، هروح اعمل اى هناك؟

أرجع ظهره للوراء وهتف ببرود:

_ده شغلي أنا بقي، أنا حر، هوديك هناك وهتتخلي شويه عن حوار المخابرات ده، وهتبقي ضابط حرس ع الحدود عادي.

رد بضيق يحاول مدارته :

_يافندم أنا شغلي كله، كان هنا في الإدارة ومداهمات وقضايا، عمري ماوقفت في شارع ولا حرس لحاجه، عاوزني انزل احرس الحدود!؟

هتف اللواء باستفزاز :

_قصدك أنك مش قد المسؤليه؟!

ردت حور بنفي مستنكر  :

_لا يافندم متقولش كده هو عيل! ابني نقيب قد الدنيا، ولا أي يا سيف؟

ضغط علي شفتيه بأسنانه ورد بهمس :

_بتتفقوا عليا...... رفع صوته هاتفاً :

_اه طبعاً ياماما، تحت أمرك يا فندم، هروح امتي؟

رد اللواء سريعاً :

_بكره، هسيبك النهارده تسلم علي أولادك وتتحرك بكره.

_____________________

_وعد.

رفعت وعد وليل رأسيهما لتشهق الاثنتان بعنف حتي كادت تزهق أرواحهم، وقفت وعد بفاه مفتوح وأعين متسعه وجسد متصلب.

ولم تقل ليل عنها صدمه وذهول، ورددت بصدمة بالغه:

_نهار أسود، طنط؟!!!

رددت وعد بخفوت وعيناها تطوف علي وجه من أمامها:

_ماما!

_وعد!

صرخه خرجت من فاه ليل وهي تسند جسد وعد الذي تهاوي مستسلماً للظلام.

ركض آدم والمرأة سريعاً ناحيتها، وحملها آدم متجهاً للخارج تتبعه ليل وتلك المرأه مجهولة الهويه إلى الآن، اتجهوا سريعاً للسياره يستقلونها، جلس آدم خلف المقود، وبجواره ليل، بعدما جعل وعد تستقر في أحضان والدتها بالخلف، والدتها... التي كانت تقربها لها أكثر و أكثر تشتم رائحتها، تشعر بوجودها في أحضانها، سنوات طويله مرت ولم تري بها إبنتها سوي عبر شاشة الهاتف، فقط صور ليس بها أي حياه، ولكن كانت تكفيها، حقاً كانت تكفيها، فهذا كان أفضل من أن تُحرم من رؤيتها نهائي، ولكن تبقي الأم... أم، تريد أن تشتم رائحة ابنتها، وتشعر بها بين أحضانها، وتشبع غريزتها بوجودها، أخذت تقربها أكثر حتي كادت تجعلها تنفذ لداخلها، ودموعها تتهاوي اشتياقاً وألماً، وفرحاً علي وجودها بأحضانها أخيراً، وحزناً علي ما أصابها وصدمتها التي ستكتمل لاحقاً، ف ما حدث نقطه في بحر ما هو آتي.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now