١

68.7K 743 84
                                    

البـداية

خللت يدها في شعرها بغـضب شديد وهي تسمح لدموعها تنزل وأسنانها ترّص على بعض بمحاولة للتمسك ، كانت ليله ماطـره بعد يوم شديد الحـراره..مثل يومها تمامًا ، كان صعـب وجدًا مُتعب وجا المطر ينـقذ الارض من الجفاف بس هي ، مين ينقـذها؟

~قريب من حدود السعودية~

دخل السيارة وهو يده تغطي بطنه النازفه بفعل رصاصه اخترقته ، جلس بصعوبة وهو يحاول يتنفس عشان يقدر يحذر زملائه ، مد يده ياخذ اللاسلكي ويتكلم ببرود : العدو في اتجاه الساعه الثالثه ، في قناص واحد فوق الجبل في الساعه وحده ، وانتبهوا من الي على الساعه ثلاثه خمسه اشخاص
بمجرد ما انهى كلامه ريّح راسه للخلف بأرهاق وهو ياخذ نفس : لا إله إلا الله
عض شفته وهو يغمض عينه ، الا انه فز من انفتح باب السيارة وأشار بسلاحه : سيف؟
تنهد بأرتياح من نزل أدهم سلاحه : انت بخير؟
ابتسم أدهم وهو يهز راسه : بخير بس هم مو بخير روح وراهم ، يحتاجون كبير
نفى سيف وهو يفتح الدرج ويطلع الاسعافات : لازم اعالجك !
رفع أدهم حاجبه وكأنه ينتظره يكمل ، الا ان سيف ابتسم بورطه وراح وترك أدهم ياخذ الاسعافات ويعالج نفسه

~بيت طلال~

ضحك من دخل إبراهيم ومعاه جاره : سلام عليكم
وقف طلال وهو يسلم على جاره بحب شديد : وعليكم السلام ، تو مانور البيت !
ضحك الجار وهو يجلس : النور نورك ، ما ابي لف ودوران يا طلال وش صار على موضوعنا ؟

ضحك الجار وهو يجلس : النور نورك ، ما ابغى لف ودوران يا طلال وش صار على موضوعـنا ؟
طالعه طلال بحزن مصطنع : ليه متّعب نفسك كذا يا ابو صالح ، رأي البنت هو رأي ابوها ، وانا موافق جيب المملك وتوكل على الله
_

هي تصنـمت حركتها تمامًا سمعت وفهمت كل شيء ، هي البنت الوحيده بالبيت مستحيل يقـصد احد ثاني ، حست بيدها ترجف بشكل هي تعرفه شكل يدل على شديد الغضب ، ركضت لغرفتها بسرعة وهي تسكر الباب بالمفتاح ثلاث مرات ، مشت حول الغرفه بتوتر وهي تحاول تفكر ، بس الخوف تمكن منها ، بدأت ببتنفس بسرعة وكأنها نست كيف تتنفس : يارب !
خللت يدها في شعرها بغـضب شديد وهي تسمح لدموعها تنزل وأسنانـها ترّص على بعض بمحاولة للتمّسك ، الا انها نفت ترضخ لزواجها من هذا الجار الكبير في السن ، اخذت جوالها وهي تدق على الرقم الوحيد الي ممكن يساعدها ومنقذها الوحيد دايمًا بعد الله

~في احد طرق السفر للرياض~

التفت لصوت الجوال بأستغراب لانه من النوع الي يصمت جواله ، إلا انه قلب عينه من عرف انه جوال سيف ، ترك الجوال يدق مره واثنين وثلاثه ، الين وصل حده ومد يده ياخذه وهو يرد ، وكان راح ينطق إلا ان حروفه وقفت في لسانه من بكاها وسرعة كلامها : سيف طلال بيزوجني سيف ، مقدر لو سمحت تعال خذني ، ما ابغى اتزوجه ، انت تعرف جارنا كبر جدي وعنده عيال ، انا وش يصبرني عليه ، سيف سيف؟
هي سكتت من ماسمعت رد ، وشدت على جوالها لثواني و وسعت عينها بصدمه من سكر الخط من دون مايقول حرف واحد
سكر الخط وهو يحس بغضب شديد لانه يعرفها هي ورد يعرفها مثل اسمه ، وفي حركة سريعة لف يرجع ادراجه : ياويلك يا طلال ياويلاك ، ما اكون أدهم إلا وانا دافنك في مكانك
وصل في دقايق لانه ما مشى من وقت طويل ، ونزل من سيارته بس هدّا من خطواته من حسّ بألم و تذكر اصابته ، واخذ لاسلكي احد الجنود بجنبه : سيف

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن