شقة أدهم~
شافته نايم بالغرفة وفتحت الستاير كلها وهي تشوفه يحشر راسه بالمخده ، وشبكت يدها خلف ظهرها لأنها ماتتجرأ تدخل عليه وهو ينام بس دوامه بكره ولازم يعدل نومه : أدهم؟
همهم لها وهو بالقوه نام بسبب تفكيره المستمر بالشغل ، وقربت منه تسكر المكيف : أدهم يلا قوم لازم تصحى خلاص
رفع راسه وهو عاقد حاجبه لأنها اول مره تصحيه ، وفز بخوف انه ضيع الصلاة : راحت علي صلاه؟
نفت وهي تشتت نظرها لأن كان حلو لعينها بشكل لو ظلت تتأمله شوي بعد ماتعرف ايش بيصير : بكره دوام عدل نومك
ميل شفايفه يوقف بهدوء يتوجه للحمام -الله يكرمكم- وخرجت وهي تجهز له شي ياكله تخصرت وهي تشوف المطبخ : لازم اتعلم اطبخ
اخذت جوالها وهي تفتح وصفه لاكله شافتها وهي متأكده انها بتطلع لذيذه
خرج وهو يعدل بلوفره وشافها كيف تجهز الصحن : ورد؟
رفعت انظارها له وشافت كيف شعره مبلول ولابس بلوفر اسود مع ترنق بنفس اللون : تاكل؟
عقد حاجبه وهو يشوف الاكله الغريبه : هذا وش؟
ابتسمت بأرتباك : المفروض يكون صيني
ابتسم وهو يشوف انها حاولت وجلس ياخذ الملعقه : لاتحكم على الغلاف من كتابه ، صح؟
جلست قدامه وهي تشوف اخذ لقمه وشافت كيف جمد لثواني وهو يبتسم بوهقه : مو لذيذ صح؟
بلع الاكل قبل ما يمدغه حتى : عشره من عشره
اخذت لقمه وسرعان ماقامت وهي تاخذ
منديل تخرجه : ليه الكذب؟
بعثر شعره يوقف : الاكله لذيذه لان انتِ سويتها الباقي ما يهم ، انا خارج ودك بشي
زمت شفتها لثواني : لا
نزلت نظرها لثواني وهي تشوف كيف انهم فعلًا ماعاد يتكلمون وهو مايتكلم معاها بشي غير هي وش ودها ، لأنها قبل تنام يفتح الباب لثواني يسألها اذ ودها بشي ويسكر الباب..
كان يشوف خجلها وتمنعها وهو عشان كذا يفضل يحط مسافه مؤقتًا لانه من ضغطه يخاف يسوي شي يزعلها منه وهو مايدري وانتظر انه يفضى وبعدها يتكلم معاها
_
~الكوفي~
دخلت وهي تشوفهم كلهم موجودين إلا غِيم الي كانت تطلب لهم ضرب ظهر اخته بمزح : ودك بالقهوه الي زي كل يوم؟
هزت راسها بإيه : بروح لهم شوف غِيم هناك اعطيها الي تبي بسرعه يعنني واسطه وكذا
توجه لـ غِيم الي خرجت بطاقتها على وشك الدفع : حسابكم علي اليوم روحي نرسل الطلب لين عندكم
ابتسمت وهي تدخل بطاقتها : لو مامنعتني كنت بقول هذا مو ولد عمي الي اعرفه
ضحك وهو يأشر بيده تنتظر راح لثواني ورجع وبيده مويه : اعطيها ديم
اخذتها وهي تلف إلا انها عقدت حاجبها من شافت كثير رجال يدخلون وشكلهم مره مُرعب كيف يلبسون ثياب معدومه ومقرفه والشماغ مربوط حول راسهم ونظراتهم الي تبين نيتهم السيئه وهمست : زياد !
لف زياد انظاره لها ورفع حاجبه من شافهم كيف شكلهم مايدل انهم جايبن عشان قهوه : يالله حيه وش تبون !
ابتسم احد الرجال يتقدم له والرجال الي جنبه دف غِيم يبعدها عن الطريق ومباشره احتدت نظرة زياد الي نط من فوق الطاولة وهو يسحب غِيم خلفه : اكسرها !
ارتجفت خلفه و هي تشوف احدهم يلعب بالسكين : مين هم؟
رفع كتفه بعدم معرفه وهمس بهدوء : اطلعي للبنات خذيهم واخرجوا بسرعه
ركضت في ثانيه ورفع نظره لهم : ايه مين انتم؟
ابتسم احد الرجال بمكر : مراسيل سطـام !
ضحك بسخريه وهو يلعب بالمفتاح بيده : اجل الفصعون جايب رجال خايف يجيني بنفسه !
نفى الي ماسك سكين : وصانا تدخل المستشفى ومافي مشكله اذا مت بعد
ميل شفايفه لثواني : حاول
صرخت ديم من تقدم احد الرجال من اخوها وهو يحاول يطعنه وكيف هو مسك يده يميلها لخلف ظهره واعطاه لكمه بنص وجهه : زياد !
مسكت غِيم ديم الي تبكي وانظارها لاخوها : قال نخرج امشي
ساعدوها البنات يبعدون ديم وهم يخرجون ، وشافت سيف الي عقد حاجبه بأستغراب لان الناس يطلعون ركض : سيف !
لف انظاره للبنت الي تناده : تفضلي؟
قربت منه تمسح دموعها : زياد جوا في ناس يتضاربون معه ساعده لو سمحت الله يخليك كثير ماي
قاطعها من ركض للداخل وهو يمسك احد الرجال الي كان يجي لزياد من الخلف : مين انتم !
تفل زياد الدم وهو يمسح فمه : كلاب سطام
عض احد الرجال شفته : هذا ولد طلال
نفى الثاني بحذر : لاتلمسونه ياويلنا من طلال بِكره هذا
_
~شقة أدهم~
كانت تدندن وهي ترتب اغراضهم لأن اخيرًا فضيت وجا الوقت انها تلم اغراضهم عشان ينقلون ، كانت مروقه وهي تطبق ملابسه بغرفته و ابتسمت من تذكرت كيف هو ابتسم وقال لها ان اكلاها لذيذ وكيف مابان على ملامحه انه مو لذيذ اصلًا
دخل يحط مفاتيحه على المدخل وبعثر شعره بأرهاق ، وعقد حاجبه من ماشافها لا في المطبخ ولا في الصاله ، انتابه الخوف انها ممكن راحت لـ سيف الي رجع من سفره وزي ماقالت اول لشخص يعزها اكثر منه ، ودخل غرفتها وشاف كل اغراضها مو موجوده ارتبك مباشرة وهو يعض شفته : ليه ماتعتذر ليه !
زفر يفتح باب غرفته ورجف قلبه من شافها جالسه على الأرض قدام دولابه بفستانها الاحمر وهي تدندن "الله لو تـدري قلبي وش كثـر مـمـلاي شوق لعيناك وشوق إلوجهك المملوح
وش قد أرتـب كلامي لك قبل ملقـاي
وش قد يضيع الكلام بشوفتك والبوح"
هو ما استوعب انه من كثر ماتوصفه الاغنيه ماقدر ينطق بحرف كان خايف انها تركته بس هي بفستانها الاحمر بوسط غرفته تغني وبكل هدوء ، وتلعب بكل اوتار قلبه وكأنه شي سهل وعادي ، اخذ نفس لأن مشاعره بهاللحظة فاضت من كثر حبه وشعوره : ورد
رفعت وجهّا ونظرها له وابتسمت توقف تعدل فستانها : رجعت !
توجهت ناحيته وشافت الارهاق بوجهه : وين رحت وتعبت هالقد؟
رفع كتفه بعدم معرفة وابتسمت باستغراب : ماتعرف؟
هي ماتدري قد ايش جات حلوه لقلبه وكيف تبتسم له وتعامله بأفضل شي بالنسبه له : انتِ كثيره علي مقدر اوصف شعوري لو تدرين
توردت ملامحها وهي ترجع يدينها خلف ظهرها ، ومد يده يسحبها عنده وحاوط خصرها وانظاره ارتكزت على شفايفها : ليه تجيني بالحلاوه هذي؟ ماتعرفين انك تتعبين قلبي بتمنعك؟
بلعت ريقها من شدة خجلها ويدها ترجف من شدة شعورها ، كيف يده على خصرها والثانيه ارتفعت لكتفها مكان شامتها بالضبط وهو يحرك اصباعه بشكل دائره حلوها : اول مره اشوفها
هزت راسها بإيه لأنها دايم تغطيها ماقد لبست لبس يبينها لهالدرجة إلا بالملكه وشافها لـ لمحه ، ميل شفايفها وشاف نظراتها الهاديه له ، و ارتجفت كلها من انحنى يقبّل شفايفها بكل شوق وحب وشعور يوصفه ويوصف رغبته فيها ، حطت يدها على صدرها بهدوء من حشر راسه بعنقها : تعبـتيني وانا ما اتعب يا ورد !
همست من سمعت جواله يدق : جوالك
نفى يمسكها معاه وتمدد على السرير وهي معاه كان راسه بحضنها ويدينه تحاوط خصرها : ما ابي لا جوال ولا شي ابـيك انتِ وبس
مدت يدها بتردد ناحية شعره لأن دايم تسوي الحركه هذي لـ فِراس وما منعت نفسها هالمره تسويها لـ أدهم ابدًا
وابتسم وهو يحس بيدها تلعب بشعره بهدوء ورقه تناسبها تمامًا
_
~احد الفلل~
دخلت وهي تشوف..
