٢٥

22.7K 443 9
                                    

هزت راسها بإيه وهي تأشر لـ ديم انها تبغى قهوه دامهم بيطلبون : ام ليال وأنهار بنات خالة ورد توفت اليوم الله يرحمها و بيجون هنا على الساعه اربعه الفجر يمكن تجين تسهرين معانا؟
تنهدت وهي تبتسم : ليش لا بس هم عادي عندهم؟ يمكن مايبون احد؟
نفت بهدوء : أنهار تحب بس ليال لا ، وتقول ورد بتاخذ ليال مكان ثاني
_
~الطياره~
لفت انظارها لهم و هم كانوا بالصف الي جنبها على اليسار لان أدهم كان جنب الشباك وهي بجنبه و بعدين الممر بعدين ليال و أنهار ، شافت أنهار تكفف دموعها و ليال سرحانه بمكان ثاني
زفرت ترخي راسها ولفت انظارها لـ أدهم بأبتسامه هاديه من مسك يدها : قوليلي
شتت انظارها بأبتسامه وهو يكشفها بكل مره تكون تفكر بشي : انا سهله لذرجة تعرف وش افكر؟
نفى وهو يقبّل يدها : لا انتِ صعبه بس انا أدهم مثل امي بالضبط ، واعتقد انك تعرفين اريج كيف
ابتسمت وهي تلف انظارها له : اكون افكر وفجأه تسألني شفيك ولله انت نفسها بس ماقد لاحظت ، وبعدين ليش لازم تعرف؟
وجه انظاره للشباك وهو يمسح بأبهامه على يدها بحركه اعتادها كل ما مسك يدها : ما احب يكون بداخلك شي يشغلك وما ترتاحين عشان كذا قولي وانا ادور لك الحل
ابتسمت ترخي راسها على كتفه وسرعان ما ابتسم من حركاته : ودعتي الخجل؟ اقدر اعيش طبيعي؟
ابعدت بذهول وضحك بخفه : امزح معاك تعالي
نفت بقلة حيله لان شخصيته الجريئه باقي نقطه وتتعودها وارخت واسها مره ثانيه : افكر وين اودي ليال
أدهم : لاتفكرين وديها بيتنا
ابتسمت من كلمة بيتنا وهي ماتقدر تخفيها ابدًا : مره حلوه
عقد حاجبه يناظره : ايش؟
ورد : كلمة بيتنا
قبّل راسها بأبتسامه : نوديها بيتنا غير الشقه الجديد ، رغم اني كنت ابيه مفاجأه بس عندك يهون كل شي
غطت وجهّا بخجل : خلاص وقف
_
~بيت صالح~
كان جالس قدام الآيباد نيته يذاكر بس كان يغني مع الاغنيه الي مشغلها "يعشقك من كل قلبك ليه تخونه حب.." ما كلم كلامه من طفى ابوه الشاشه وهو يرمي الريموت على السرير : مبن خانك ياورع اعقل !
ابتسم يبعثر شعره : ابشر بس شفيك تطالعني كذا؟
جلس ابوه بتركيز وهو يصغر عينه : تحب انت؟ لك كم يوم مع الاغاني الرومنسيه
وسع عينه بذهول : ياويلي ابوي مين معبي راسك علي؟
وقف صالح وهو يضرب راس يزن بخفه : ذاكر ذاكر حبيبتك هي و الاغاني مو نافعينك لا دنيا ولا اخره
ابتسم من خرج ابوه وهو يستغفر ويكمل مذاكرته
_
~الشقة~
كانوا البنات يتفرجون فيلم بملل وقهوتهم خلصت لها وقت : متى يجون؟
رفعت ديم كتفها بعدم معرفه : مدري ما احد عنده جامعة بكره؟
رفعت غسق يدها وهي تتنهد : بس ما راح انام بشوف أنهار اول
لفوا انظارهم كلهم للباب من سمعوا صوت المفتاح و وقفوا البنات بسرعة يتغطون إلا ان ورد نفت هدوء : أدهم مافي ارتاحوا
دخلت أنهار وخلفها ليال خلف ورد الي سكرت الباب وسرعان ما زمت غسق شفايفها : أنهار؟
رفعت أنهار كافها بعدم معرفه ودموعها نزلت : ما اقدر
انهارت بكي من ضمتها غسق وهي تحشر وجهّا بعنقها عشان ما يشوفون دموعها الي تمردت لان اكثر كابوس تخاف منه انها تفقد احد من اهلها كيف لو كانت امها
شدت أنهار على جاكيت غسق وهي تبكي : امي راحت مافي احد يحن علي مثلها خلاص راحت هي
نفت غسق وهي تبعدها تمسح دموع أنهار وهي وجهّا احمر : راحت عند الي ارحم مني ومنك راحت عند ربي ، رحمه يمكن كانت راح تتعب من مرضها اكثر ما تدرين !
دخلت ليال اول غرفة قدامها وهي تسكر الباب جلست وهي تاخذ نفس الا ان ورد فتحت الباب : لاتفصخين العبايه بنخرج
عقدت حاجبها بسخريه : نخرج؟ لـ وين؟
رفعت ورد حاجبها وعينها على ليال الي وقفت وهي تزفر وتلبس نقابها
_
~بيت أدهم~
فتحت الباب وهو توجه للملعب الي سواه خصيصًا لنفسه وكان حجمه كبير مثل ماتمنى ، رغم ان كل شي جا مستعجل الا ان البيت مثل ما يبي بالضبط..
وسعت عينها بذهول من الديكور الي اختاره عضت شفتها بحب وهي تمشي وخلفها ليال الي هي صابها الذهول نفسه لان البيت كان "خيال" من جماله علقت الكلمات بحلقها وماقدرت تنطق إلا بـ "ماشاء الله" غطت فمها بحب من فتحت الباب السحاب الموجود بجنب الصالة وكان مرسم خاص فيها ، و الجدار كله عباره عن شباك متواصل من الصالة لين مرسمها ، شافت الشجر الي بكل مكان و عرفت انه يحب الطبيعة كثير وهذا شي مشترك بينهم..
لفت لـ ليال وهي تشوف انظارها على الكتب : روحي
نفت وهي تمسح وجّها بعد ما ابعدت النقاب : ما ابغى
ورد : انا بروح ما بقعد هنا خليكِ انتِ هوا فكري وارتاحي
وسعت ليال عينها بذهول : اكيد لا بيتكم هذا ما اقعد لوحدي
نفت ورد تمسك يدها : اعرفك ليال ما يضر لو قعدتي مو هذا بيتي وانا اخليه معك فيها شي؟
رفعت اكتافها وهي ماتدري مشت وهي تتجه للمطبخ تشوب مويه بس طاحت الكاسه منها بالخطأ وتفتت حولها ، سرعان ما تجمعت الدموع بعينها وهي تلف انظارها لـ ورد المذهوله من دموعها : اسفه
نفت ورد وهي متجاهله القزاز على الارض : تبكين !
حضنتها وهي تشد على ظهرها : انسكر ظهري يا ورد انكسر !
زمت ورد شفايفها وهي تقدر تمسك نفسها ماتبكي لـ اي شي وبالذات قدام احد مابكت إلا في الشديد الفوي وقدام احب اثنين لقلبها "سيف أدهم" واكره واحد لقلبها"ابراهيم"
_
~احد الامكان الجديدة~
ضرب على السياره : توكل
مشت السيارة وداخلها آلاف الكراتين المحمله بالمخدرات والاشياء الهادمه للشباب ، ولف انظاره لـ سطام الي يلعب بالمرسام : وش تسوي هنا يا حضرة المحامي؟
وجه سطام انظاره لـ طلال : يعني انت رسلت رجال بس الظاهر كانوا ضعاف كيف قدر واحد عليهم الخمسه؟
نفى طلال بهدوء : سيف كان موجود بعد ما قالولي قلت لهم انسحبوا
سطام بسخريه : وليه؟
طلال : سيف ولدي واعرفه اكثر من اي احد و لله لاياخذهم كلهم م عصبًا عنهم ينطقون ، و ابراهيم اشتكى لي عن واحد يوم بحثت عنه طلع اخو الاخ زياد
عقد سطام حاجبه : مين؟
طلال : أدهم بن رماح قاسم آل بدر
عض سطام شفته وهو يشد على يده : اي؟
ارتجفت يد طلال لانه شاف كل شي سواه أدهم : داهيه ، هذا الولد هو حفيد قاسم بس هو اسوء
سطام بسخريه : وش شفت انت؟
كانت ثواني وصار الجهاز قدامه : هذا وهو ما دخل القوات المسلحه رسمي بس تدريب شوف فعايله
وسع زياد عينه من الي شافه بأول صوره : ك كيف !
طلال : وهم في التدريب كانوا في منطقة نائيه هاجمهم ناصر هو و اخوه لانه سمع ان حفيد قاسم موجود هنا وقال لا ما اضيعها والغبي رمى نفسه للموت ، جا وجاب معه جيش رغم ان أدهم كان مع عشره اشخاص تقريبًا واثنين مشرفين إلا ان محد قدر يتصرف هو تصرف وشوف كيف ناصر حي هرب بس اخوه الله يرحمه
شد سطام على يده بـ رعب : وكيف ما قصوه؟
ضحك طلال بسخريه : ليش يقصوه؟ يدافع عن نفسه واصحابه بعدين دخلوه على طول لان قوته ماتضيع مستحيل يقصونه
كانت مناظر الدم والجثث بكل مكان ترعب وتركت سطام يرجف خوف منه وهو كان مستصغر آل بدر بس دام هذا الأدهم فيهم يفضل يبعد شوي يفكر بشي ثم يرجع لأن الي يشوفه مو فعل شخص عاقل ، فعل شخص مجنون
_
~بيت أدهم ، العصر~
بعد انهيار ليال الي انفجرت بس كسرت الكاسه نامت بتعب واضح على ملامحها وتركتها ورد بالصالة لانها ماتقدر تبعدها وسكرت كل الانوار وشغلت التكييف وطلعت وهي تشوف أدهم الي كان يلعب كرة سله بس بعد ما شافها ابعد التيشيرت واخذ شنطة ظهره ودخل الحمام -الله يكرمكم- الموجود بجانب غرفة المستودع وهو ياخذ شور خفيف وخرج وهو لابس بلوفر اسود مع شورت ابيض وتوجه ناحيتها لأنها كانت تضم الشال وهي تجلس بالجلسه الي قدام المسبح ، ومن بعدها حضنها وهم يطلعون غرفتهم لانها مرهقه من كل شي صار اليوم وفعلًا تمدد و راسها على صدره ويدينه تحاوط ظهرها ونامت من شدة تعبها

فتحت عيونها بتعب و فرت من تذكرت ليال  الا انه لف انظارها لها بذهول : بشويش
وقفت بسرعة وهي تتوجه للحمام -الله يكرمكم- وكانت ثواني وخرجت وبدلت ملابسها لـ فستان كحلي له اكمام طويله ويوصل لين تحت الركبه بشوي
ميل شفايفه وهو يحس انها ماتشوفه و تفكيرها بعيد : وين وصلتي؟
لفت انظارها له وسرعان ما استوعبت انه بيروح شغله من لبسه : بتروح؟
هز راسه بإيه ورجعت يدها للخلف بخجل : شكرًا
عقد حاجبه يقرب منها : لـ ايش؟
شتت انظارها : للبيت ول
قاطعها من انحنى يقبّلها بكل شعور وبكل ذرة حب موجوده فيه و ابعد لثواني وعيونه بعيونها : انتِ مني وفيني و يمكن كلي لاتقولين حرف
تجمعت الدموع بمحاجرها و حست برجفة يدها ونفت : لاتحبني كذا
وسع يعنه بذهول : كيف لا احبك
رفعت كتفها بعدم معرفه : معرف احس كثير لاتحبني
ابتسم وهو يمسك يدها الراجفه : اصلًا ما احبك مين قال؟
رفعت انظارها له بصدمه وسرعان ما انفجر يضحك وهو يحضنها : ليه تنصدمين مو تقولين لا تحبني خلاص ما بحبك
ابعدت وهي تناظره بزعل : اصلًا حتى انا ما احبك روح حب اح
قاطعها من قبّلها مره ثانيه وهو يشد على خصرها : الكلام الي مايعجبني بقاطعه كذا ايش رايك؟
توردت ملامحها وضرب طرف انفها : قولي يعني ماعندي مشكله بالعكس لي مصلحه بالموضوع
زمت شفايفها وهي تنتظره يعدل على كلمة ما احبك وضحك من استوعب : يا امي كيف ما احبك كيف علميني ، و ترا مو بيدي يعني !
نفت وهي تبعد : الا بيدك يعني لو كرهتني بيكون غصبًا عنك
أدهم : حبيبتي ما اقدر اكرهك ، انا اعشقك بكل شي فيني اعشقك بشكل ماتتصورينه ولا احد يتصوره  طيب؟
اشتعلت ملامحها بخجل وهي تشتت نظرها : أدهم !
ابتسم يجلس وهو يحاوطها : يقول عبادي الجوهر ، عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرت كلي حلم..ابي رمشك يغطيني و ابيك اقرب من انفاسي
حشرت راسها بصدره وهي تحس بحرارة جسمها المو طبيعيه بسبب كلامه وما توقعت انه ممكن يصير كذا اذا حب ابدًا : أدهم
قبّل عنقها لثواني : روح أدهم
عضت شفتها وهي تاخذ نفس : لازم اروح لـ ليال وانت عندك شغل صح؟
هزا راسه بإيه : بنشغل لدرجة يمكن ماتشوفيني ، ماتعطيني تصبيره؟
نفت وهي توقف تعدل فستانها : اذا التصبيره من اختيارك لا
وقف معاها و ابتسم لثواني : طيب من اختيارك
شتت انظارها بخجل لانها هي تعرف لو انشغل كيف بيبعد عنها ويمكن ماتقابله بعد ، وقفت على اصابع رجلها بسبب طوله الفارع ويدينها على صدره وقبّلته..
قبّلته بشكل خله يفتح عينه بذهول كأنه ما استوعب رقة قُبلّتها كيف ممكن تكون بهذي النعومه الي تليق فيها بطريقة رجفت مشاعره كان فعلًا مايقدر يجيها من وقته الضيق بس الحين هو بيخلق الوقت لجلها حتى لو ضغط على نفسه لدرجة الانفجار ، يختفي كل شي من شوفتها تهدئ اعصابه ترتخي ملامحه و يصب كل تركيزه عليها ، على جمال عيونها العسليه و ورموشها الكثيفه و
.
.
معليش على التأخير🤍

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now