53

14K 323 7
                                    

كان جواله يرن بأسم ورد كل شوي بس هو كان مايتحرك ولا في اي دليل على حياته
و سرعان ما تجمعوا الناس و اعتلى صوت الاسعاف و بدأو  الناس يتهامسون انهم اكيد ماتوا لان الحادث كان شنيع و مرعب لان السيارات مستحيل ترجع تتصلح ابدًا بسبب اختفاء نصفها الامامي بسبب الاصطدام القوي..
نزلوا المسعفين بسرعه يتوجهون لـ سيارة أدهم يصرخون بيطلبون المساعده في حمله لأن وضعه صعب و سرعان ما ركبوا على رقبته مثل المثبت عشان لو كسر او شي خطير اكثر من وضعه هذا..
_
~عند ورد~

كانت تعض شفتها وهي تفّهم سيف انه مستحيل ما يرد عليها : سيف انت مو فاهمني مو فاهمني ، هو لو في اهم اجتماع بين الامراء او وسط الارهابين يرد علي ما يتركني ادق و يتجاهلني أدهم معي غير غيـر !
شددت على اخر كلمه توضح انها تفرق عنهم كلهم عنده لأن هي عنده بكفه و العالم كله بكفه وهي تعرف هالشي و جلست تمسح دموعها تتصل للمره المليون : يارب يارب
سرعان ما انفتح الخط و ابتسمت بفرح : أدهم !
إلا ان ملامحها سكنت لانها تسمع صوت المسعف و تسمع صوت الازعاج صفارات الاسعاف و الشرطة و كلام الناس و تسمع كل شي : انتِ مين؟ مكتوب ورد الروح
نزلت دموعها بصمت وهي ما قدرت تنطق بحرف و كمل المسعف بحزن : للاسف فقدنا المريض اذا هو يقرب لك تعرض لـ كسور خطيره و ماقدرنا ننقذه
طاح الجوال من اذنها بصدمه تحت انظار سيف المرتعبه من حمّرت ملامح وجهّا تمسك بطنها تصرخ بألم شديد
مسكها بذهول من كانت بتطيح من الكنبه على الارض : ورد ورد !
بكت وهي تصرخ من شدة المها عليه و الم بطنها الي صابها فجأة و وسعت عينها بذهول تبكي اكثر من شافت نزيفها : لا ولله ما افقدكم الاثنين لا ، خليك يا روح ، روح أدهم روح ابوك و امك لا تتركوني لا !
من طاحت فاقده وعيها تحت نزيفها هو شالها بخوف يخرج يتجه لاقرب مستشفى والي كانت سيارة الأسعاف تتوجه نحوها ، و مافهم اي شي من كلامها و هذا الشي تركه مرتبك طول الطريق
_
~بيت رماح~

ضحك من مشت ديم قدامها ترجع شعرها للخلف تستعرض عقدها و شنطتها الي جات هديه من ابوها : رماح شرايك؟
اشر بيده بمعنى درجة كامله : عشره من عشره
ضحكت وهي تدور حول نفسها : مره حلو كل شي
ابتسمت اريج وهي تشوف ديم الي تتصور مع ابوها لكنه ابعد من دق جواله : اي نعم رماح ابو أدهم
فز بصدمه يوقف : لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله
ما رد عليهم من كانوا ينادونه و اخذ مفتاحه يخرج وهو مو بعقله من صدمته فرحته الاولى و بكره توفى؟ ركب سيارته و مايدري كيف وصل المستشفى بدون ما يصير له حادث و يلحق ولده مايدري كيف ساقته خطواته للاستقبال يسألهم و ملامحه مرتعبه : أدهم أدهم رماح وينه؟
اشرت له على احد الممرات و ركض هو و شاف سيف الي متلثم عيونه محمره و بجنبه شاهين مذهول يناظر الارض  وكيف انهم بآخر الممر لان المكان الي هو فيه خلف البابين الكبير و فاضي مافيه غيرهم و بياض ثيابهم ، سيف من دخل و معه ورد شاف المسعفين الي كانوا ينطقون بأسم أدهم و ناصر و عرف انهم بنفس المستشفى و من حطها بالغرفة و تطمن عليها لحق أدهم ، و همس رماح يشد على يده : ولدي وينه؟
التفتت انظارهم له و صرخ هو بعصبيه لا تُصدق : ولـدي وينـه !
سكت من سمع الباب ينفتح و خرجت منه ورد الي كانت تمشي بصعوبه و مغطيه وجهّا بتعب : ودوني عنده
اقترب منها سيف يمسكها من ضربت صدره بقهر : ابي اشوفه !
مشى شاهين يروح يعطيهم خصوصيه و نفت هي تحط يدها على بطنها : طيب وش صار بـ روح؟ علمني سيف ما اقدر اتحمل فراقهم الاثنين سوا ليش نزفت ضاعت روح؟
مسك سيف كتوفها يطمنها : بخير هي بخير بس الدكتوره تقول تبعدين عن القلق و الحزن لا تتعبين روح أدهم
شتت نظرها تشوف الباب الي خلفه يكون أدهم : بدخل و محد يمنعني
اقترب رماح يمسكها : يا بنتي ص
قاطع كلامه الباب الي انفتح على وسعه يخرجوا بعض الممرضين يدفون السرير الي كان فوقه شخص مغطى كله و وقفت قدامهم تمنعهم يمرون و نبرتها ترجف لانها تخاف تمسكه ما يشد عليها تخاف تناديها و مايقولها روحه تخاف تبكي و مايقول لها صدري الي تبكين عليه : ابي اشوفه
ما منعوها ابدًا لهالسبب في تقدمت بيد راجفة و حمرت ملامحها تمنع دموعها تنزل تبعد الغطا و سرعان ما رجعت غطته بصدمه ترجع خطواتها : مين هذا؟
رمش رماح بعد تصديق لانه شاف وجهه و هذا مو وجه ولده ابدًا و ساقته خطواته يبعد الغطاء و رفع نظره للممرضين بصدمه : هذا مو أدهم
عقدوا الممرضين حاجبينهم : اي واحد فيهم هذا؟
سيف : ناصر
التفتت انظار ورد له وهي ترجف بخوف و لفت لهم كلها امل : في واحد ثاني بالحادث
هز الممرض راسه بإيه : الثاني ناصر
صرخ فيه رماح يمسك ياقته بعدم تصديق : تستهبلون انتم تستهبلـون !
جلست بعدم تصديق تمسك راسها و سيف انظاره على رماح الي يصرخ بالممرضين بعدم تصديق : شيبتوا راسي حرام عليكـم ! ظنتيه ولدي ظنت بكري مات اغلاطكم هذا بحاسبكم عليها ولله اجرجركم كلكم بالمحاكم واحد واحد ، و بعد هذا كله أدهم بنفسه يحاكم على قلق زوجته الحامل
و أشر على ورد الي كانت انظارها للأرض بذهول : هذي زوجته يقدمها قبل نفسه و الي سببتوه لها يرجع لكم اضعاف
وقفت هي تقاطع كلامهم : وينه؟
تقدم الدكتور الي كان خارج من غرفة العمليات لكن من سمع الصراخ وقف يشوف المشهد بس من زاد عن حده توجه لهم : لو سمحتوا هذي مستشفى هدوء
ضحك رماح بسخريه : لا ولله؟ ظنيت اني بحفل ، كلكم على بعض مستشفى متخلفه منك ولا من الممرضين
الدكتور : لو سمحت احترم نفسك
شتت رماح نظره يضحك بعدم تصديق : انت مو مستوعب؟ ابي ولدي جيبوه
مسكها سيف من تنهدت هي بتعب و اشر الدكتور على غرفة العمليات : اذا هذا مو أدهم معناته الي هناك أدهم ، للاسف ان حالته خطيره مانقدر نعطيكم امل يعني تجهزوا لـ
قاطعته ورد تأشر له بالسكوت وهي مُرهقه لأبعد حد : اسكت ولا تتكلم ، ما اصدق احد فيكم بأدخل و اشوفه و ما تقدرون تمنعوني
سكت الدكتور و عضت هي شفتها تنطق بحده سكت الدكتور و عضت هي شفتها تنطق بحده : بدخـل !

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now