١٥

19.8K 409 19
                                    

عضت شفتها تلف عليه وكأن عينه تواسيها وتحضنها وهو مو معقول كيف صار يلعب بأوتار قلبها كأنه شي عادي ، من ابسط شي تحس نفسها تبغى تبكي من شعورها الحلو..
ابتسم لها : وش هذي النظره ممكن افهم؟
ميلت شفايفها وهي ترفع كتفها بعدم معرفة ، وقف سيف ينفض ثوبه : بروح اشوف فِراس وش يقول واكلمك
ارخت راسها على ركبتها وهي تشوف القمرا فوقها وهمست : وين دربي؟ ممكن ترشدني ما ابغى اضيع ابدًا..
مسح دقنه وهو يشوف بعينها نظرة خوف مستحيله خوف من مستقبلها وخوف من طلال وخوف من كل شي ، هو كلم العميد عندهم عن طلال ودعمه العميد لأن أدهم مو شخص عادي ابدًا ، وهذا اول سبب وثاني سبب لأن فعلًا هم كانت عندهم شكوك نحوه والحذر عادي
وقف يمد يده : نمشي؟
هزت راسها بالموافقة وهي تمسك يده توقف ، ماتدري كيف صارت بحضنه وماتدري كيف هو انحنى بجنب عنقها تمامًا وهمس بهدوء : كل شي بيكون بخير بس انتِ خليك قويه وادعميني ، زين؟
ابعد عن عنقها يقبّل راسها وابتسم لها وفعلًا كأنه يقول لها الدنيا بخير وكلنا بخير ، وكأنه يطمنها ، وتحب كيف هم يفهمون بعض بالنظرات ويمكن هذا احلا شي..
_
~الصباح ، شُقة أدهم~
كان متمدد على الكنبه في الصالة ويد على عينه ويد على بطنه
خرجت من الغرفة واعتلاها الخجل من شافته نايم بكل هدوء وما كأنه الشخص الي دايم نظراته احّد من السـيف وما كأنه الشخص البارد معاها بالامس كيف شكله هادي جدًا
توجهت للمطبخ لأن جامعتها بعد نص ساعه من هالوقت وهي تسوي اكل لـ فِراس و أدهم
لفت انظارها للصالة وعقدت حاجبها من ما شافته كيف هو هادي لدرجة ماتحس فيه ، دخلت الغرفة وشدة على يدها من شافته يخفض برودة المكيف لأنها سمعت فِراس يكح ، دخل الحمام -الله يكرمكم- وماشافها ولا اعطاها نظره
زمت شفايفها لأنها استوعبت انها زعلته وجرحته من الي قالته امس ، وتمنت الارض تنشق وتبلعها بسبب تصرفها الطفولي وبسبب خجلخا المستحيل
_
~ليلة امس~
كانت تشوف انظاره على شفايفها وكأنه حست بفعلته و ابعدت عنه وهي تشتت نظرها وماتعرف كيف تقول له انه لازم يحط مسافه لأنه مو معقول كيف يعاملها وكأنها فعلًا زوجته ، هي تخجل من هذا الموضوع كيف انه تأقلم واخذ راحته واكتفت انها تهمس بجمله وحده : أدهم انا ماتزوجتك لأني ابغى الزواج
ماوضحت على ملامحه اي ردة فعل انما اكتفى انه يكلمها بهدوء : البسي عبايتك ماشين ، وفِراس باخذه بكره لامي عشان جامعتك
ابعد وسرعان ماغطت وجهّا من شدة خجلها من نفسها وكيف هي تجرأت ترمي عليه هالجمله ، هو حنون عليها ويحبها كثير بس هي ماتستوعب او ماتبغى تستوعب لأن مو طبيعي بيحبها في يومين ابداً مو معقول ، و انحنت تعض اصباعها : غيبه يا ورد غبيه غبيه..
دخلت السيارة تشبك يدها بتوتر وهي ودها بس تناظر فيه بس تخجل ، ولفت انظارها ناحيته وشتتها بسرعه بأرتباك لأن نظرته كانت بارده بشكل مُرعب بالنسبه لها : أدهم ا
قاطعها بجمود : خليك جاهزه ثمنيه ونص للجامعة
عضت شفتها وهي تشتت نظرها للبعيد ، وفِراس نايم بالخلف
رجعت لواقعها وهي تشتم نفسها لأن فرق المعامله صار واضح اكثر مما توقعتك ، وماتعرف كيف ممكن تعتذر منه ، ومستحيل تتجرأ بعد جرحها له انها تطلب منه شي او تكلمه
_
~بيت عبدلله~
كانت تدور في البيت بتوتر مع آيبادها : امي ادعيلي تكفين طلبتك
تنهدت امينه بملل : يا امي يكفي اتركي المذاكره تشتتين نفسك روحي وتوكلي على الله
نفت وهي ماتقدر تمنع دموعها : امي اخاف يا امي
وقف عمر يحضنها : طيب ليه البكي ليه
رفعت كتفها بعدم معرفه ، وشافت غسق الي تكتم ضحكتها وصرخت : يا ورعه !
ضحك عبدلله النازل من الدرج من جات غسق تحتمي خلف ظهره : الي يمسها ياويله مني
زمت غِيم شفايفها بزعل : ابوي؟
ضحك بذهول من شافها تبكي : هلا بابا ليه تبكين !
حشرت راسها بصدر عمر الي قبّل راسها بهدوء : ابوي توتر كل اختبار  ، ماتعرفه؟
سحبها من حظن اخوها وهو يحضنها : يا ابوي انا ، تدرين انتِ بعد هذا التوتر دايم ترجعين نفسك مرتاحه وماخذه الفل مارك ، كل مره نفس الشي ما مليتي
نفت : مو بيدي

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلМесто, где живут истории. Откройте их для себя