٨

19.7K 456 33
                                    

هي مافهمت شي ولا قدرت تستوعب حركة سيف يوم رفع تيشيرت أدهم لأن أدهم كان معطيها ظهره ، وسكرت عينها من داهمها صداع دايم يجيها بعد بكاء شديد ، ارخت راسها للخلف تخفف من ربطة النقاب

بدء يمشي ناحية البيت إلا ان سيف ورّاه موقع لمكان ثاني : اشتريت بيت
ابتسم أدهم ياخذ الجوال ويسكره بشكل كامل يحطه بجيبه : لاتقول ولا كلمه هذا امر من ضابط لـ عميل وش تقول؟
تنهد سيف بأبتسامة : وش اقول ، ابشر وتم وعلى راسي
رفع أدهم انظاره للمرايا وشافها كيف مغمضه عينها بقوة وكأنها تتألم ويدها تدلك مابين حاجبها ، وكل شوي تضغط على راسها ، لف انظاره لـ سيف الي غمض عينه بأرهاق ، ومد يده ناحية الدرج يفتحه وعينه ثانيه على الطريق وثانيه للدرج ، اخذ البنادول ومن الباب اخذ المويه يمد يده للخلف : خذي
فتحت عينها بتعب شديد ورؤيتها كانت مشوشه من قوة صداعها ، اخذت الي بيده وهي ماتعرف ومن ركزت حست بشعور حلو بصدرها ، كل ما جلست معاه اكثر عرفت انه شخصية شديدة الملاحظة ، وشخصية غريبة عجيبه ، هي ماتدري هو حنون ولا قاسي عصبي ولا هادي ، ورغم كذا تحس بشعور قوي تجاهه من تعامله الحلو
_
~مكان جديد~

رمى نفسه على السرير بملل وهو يتكلم مع نفسه : ولله انك مسكين يا نفسي كيف عايش وحيد كذا
إلا انه اخذ جواله يرد من دون ما يشوف الرقم : نعم؟!
ضحك هُمام من عرف ان صاحبه يحس بملل مو طبيعي : ياولد توك كنت معي وناس امداك تطفش
رفع نفسه بحماس : هُمام اكيد عرفت اني طفشان صح ، يلا نخرج بسرعة
نفى هُمام يجلس على سريره : ورع انا مو حبيبتك تناديني بالنبره الغريبه ذي ، نام الحين وبكره عازمك على مكان جديد
شهق نواف : بنروح موعد غرامي؟
ارتخت ملامح هُمام بانزعاج : ورع!
ضحك نواف يتكي على جنبه : ماتقول؟
نفى هُمام : يلا روح نام الحين بكره المغرب بمرك
_
كانوا جالسين بالصالة بوسطهم الدفايه من شدة البرد وهي ملتحفين : وينها ورد لين الحين؟
كانت هذي جملة أنهار المتجمده ، ورفعت ليال نفسها من كانت على وشك النوم : اتصل عليها ماترد علي معقول صار لها شي؟
أنهار : هو سيف وصل الرياض يمكن راحت مع أزعم مدري وش كان اسمع ياخذونه
شهقت أنهار من ضربتها ديم بغضب : أدهم يا أنهار أدهم ، أزعم مين !
ضحكت أنهار بورطة من انفجروا كلهم يضحكون عليها : خلاص أدهم ولا تزعلين
غطت ليال نفسها بأنزعاج وهي النوم مسيطر عليها
_
نزلّت رجولها وكانت على وشك الوقوف إلا ان سيف حط قدامها سلبير خرّجه أدهم من الخلف وهو يقول لـ سيف يعطيها لأنه شافها كيف تمشي بتعب : البسيه
انحنت نيتها تنزع الكعب ، إلا ان سيف سبقها : اعرف صداعك انا ماتتحملين اي حركه خليك بنفس الحركه لاتتحركين
هي ابتسمت بهدوء وهي تحس بمشاعرها ترجع تتحرك بحب كبير ناحية كل الاشخاص الموجودين حلوها حاليًا
فتح أدهم الباب وهو يحذر : ياولد
صرخت ديم من الصالة : اجري ولا تطالع وراك متلحفين هم بس انت امشي ولا تلف نظرك ورا
مشى وهو يطلع غرفته يكلم سيف : تعال لغرفتي
هز راسه بالايجاب وهو يطلع واخته خلفه لانه لازم يسرع لان البنات بالاسفل
ابتسمت أنهار : ورد؟
سيف : خلوها لوحدها الليله
قلبت ليال عينها : مستفز اسلوب شوي
ضحكت أنهار تتمدد بجنب اختها : هو يحبها عشان كذا شفيك معصبه
_
دخلت غرفتها تسكر الباب تبعد عبايتها واتجهت ناحية التسريحه تنزع اكسسواراتها ، وبمجرد ما انتهت تمددت على السرير من دون ماتغير فستانها ، ورفعت راسها من دق الباب وتكلمت بتعب : ادخل
دخل يسكر الباب خلفه وهو يتجه ناحية شنطتها الي مافرغت ملابسها : زي ماتوقعت ما غيرتي ، اوقفي يلا بدلي ونامي
نفت وهي تحشر راسها : مافيني
اخذ اول بجامه قدامه يتجه ناحيتها ، مسكها من يدها يجلسها وهو يحط يده على راسها يمسح بهدوء : ورد غيري عادتك هذي ، ويلا تصبحين على خير
زمت شفتها من خرج وهي تغير ملابسها بأرهاق
_
~الصباح~

كان يلعب في ملعب كرة السله الخاص ببيتهم ملعبه الي هو طلب منهم يسونه له ، لأنه من عشّاق كرة السله ، كان يلعب لوحده وهو يحس بشعور السعاده والطاقة الكبيره يوم يلعبها لأنها بالنسبه له تجدد نشاطه ، ورغم جرحه الموجود الا انه كان يلعب بطريقة هاديه وماينط ابدًا  ، انتهى وهو يرمي الكوره بالسله لاخر مره ويتجه ناحية الكرسي ، وشاف سيف الي كان متكي على الجدار خلفه وهو يلبس بلوفر باللون النيلي وترنق ابيض ، وحاط الهودي على راسه : سيف؟
عدل سيف وقفته يجلس بجنب أدهم الي اخذ قطارته يشرب مويه : ابغى اكلمك
ابعد القطاره : عطيني خمس دقايق
نفى سيف يرفع نظره للسماء ولسا الشمس ما اشرقت بالكامل : ضروري
رفع أدهم حاجبه وعرف سيف انه ينتظره يتكلم : ما ابغى اطول السالفة واماطل ، كلمني واحد من زملائي بالكليه ، يبي ياخذ رأيي اذا يتقدم من ابوي يطلب ورد على سنة الله ورسوله
غمض أدهم عينه من سمع الجمله الي مافكر مره بحياته انه ممكن يسمعها وتحرقه لهالدرجة ، شعور جدًا مؤلم ومستفز ، ومن دون شعور هو عصب : انت تماطل الحين يا سيف اخلص !
فتح سيف فمه بذهول من عصبية أدهم المفاجأه ، الا انه زفر يكمّل : رفضته لانه واحد راعي بنات و ذكر لاني اعرفه زين ، بس يوم كلمني جات براسي فكره
ارتخت ملامحه براحه من قاله انه رفضه ، كيف جمله تلعب بشعور هالقد وتخليه يعصب ويهدا من الجمله نفسها هو لو قاله انه قاله تعال واطلب يدها مايدري وش كان ممكن يصير
سيف : لو تزوجت ورد بالرجال الصح الي مايطلقها ، ابوي مايقدر ياخذها لانه زوجها الولي عليها وهو مايقدر ياخذها لو وش ماصار ، بس مين الرجال؟ تعرف احد يستحقها وشخص كفو تعرفه ؟ اخاف ولله اظلمها برجال واخاف هي ماتقبل
شتت أدهم نظره : انا
رفع سيف حاجبه وكأنه ما استوعب : انت وش؟
أدهم : انا اتزوجها ، انت تعرفني وتعرف اهلي ، وش افضل من كذا
لف له سيف بذهول : أدهم هذا زواج مو ش
قاطعه أدهم : سيف انت فاهمني؟ اقولك انا بتزوجها وهي ان شاء الله موافقه
وقف يتجه ناحية البيت إلا انه وقف للحظة

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن