٣٠

21.1K 399 33
                                    

عض رماح شفته يشتت نظره : حدودي طارت من شفته يسوي الحركات هذي
قبّلت راسه تمسح عليه بحنان لانها ما شافت منه اي ردة فعل بس سكوت و جمود مُرعب
دخلت ديم وخلفها أنهار وليال لانهم مرو عليهم بالفندق ياخذوهم ، و بكت ليال من شافت حالهم وهي تتراجع للخلف بخوف : لا لا ما راح افقدها هي كمان لا
سرعان ما ركضت تخرج من الممر الي كله "تعاسه" و طاقة سلبيه مو معقوله
ورجفت أنهار وهي تجلس بهدوء خارجي و توجهت ديم لاخوها : أدهم؟
من مارد عليها هي اجهشت بكي وحضنها ابوها يقبّل راسها : بتكون بخير ان شاء الله اهدي

خرج هُمام خلفها من شافها تروح خارج المستشفى بكبرها وهي تجلس على الكرسي بذهول ، وجلس بجنبها رغم المسافه وهمس بحنيه : ليال
نفت وهي تغطي وجهّا و سرعان ما اجهشت بكي : ما ابيها تموت ، احبها ما اقدر ، صارت اقرب لي من روحي ما اقدر هذي ورد
عض شفته وعنده رغبه يضمها بشكل تركه يشد على يده : ماتموت تعوذي من الشيطان
لفت انظارها له تركته يبتسم بهدوء لانه لمح نظرتها له وكأنها تقوله "كلامك صدق؟" وهز راسه بإيه : بأذن الله ، ادعي لها و الباقي على ربك
_
~بيت عبدلله~

كانت تدور بالغرفه بتوتر : خلونا نروح الله يسعدكم !
نفى عمر : يا اختي تروحين ايش تسوين هي بالعمليه
نفت غسق الي كانت تبكي بحضن امها : اكيد ان أنهار و ليال منهارين نبي نروح !
نفى عمر : خليهم يوم تطلع ورد على خير روحو
امينه : عمر وديهم يروحوا يتطمنوا على صحبتهم مايصير
هزت غِيم راسها بالموافقه : صح كلام امي
من هز عمر راسه بالموافقه هم فزوا يلبسون عُبيهم وهم يلحقون عمر
_
~في غرفة العمليات~

مرت ثلاث ساعات ساعات وهم مازالوا يعانون في انهاء العمليه : كذا خلاص؟
ناظر عبدلله بتركيز وهو يلف انظاره لضربات القلب يراقبها لثواني..

كذا تمام و رجعت نبضات القلب ، و ان شاء الله ماتصير مضاعفات اغقلوا الجرح و انتهينا الحمدلله
نزع كل شي خاص بالعمليات وهو ياخذ نفس يواجه اهله ، ابتسم يخرج وهو يشوفهم كيف فزوا و انظارهم ناحيته كلها امل : الحمدلله نجحت العمليه
عض أدهم شفته بأبتسامه وهو يشد على يده و شاف كيف ليال حضنت أنهار وهي تبكي وكيف ديم ضحكت بفرح و زياد الي قبّل راسها بأبتسامه ، و رماح الي لف انظاره لـ اريج ينتظر منها نظره إلا انها كانت تتجاهله و تركيزها مع عبدلله ، و هُمام انظاره لليال و ماغاب عن أدهم نظراته ، وكمل عبدلله : بس لازم نحطها في العنايه لثلاث ايام عشان لو لا قدر الله صارت مضاعفات
هو مايدري كيف خرج وركب سيارته و اخذ السجاره يحرق نفسه فيها قبل مايحرقها ، يحرق قلبه و عمره و سنينه من كثر قهره..
هو غضبه كله على نفسه و عليها ، كيف ماتقوله لو حست بأصغر شي ان شاء الله شوكه عورتها ، بس الحين دامها بتكون بخير ان شاء الله هو بيعلمها كيف من اصغر شي تعلمه حتى لو شرقت بالمويه بيعلمها تقول له قبل ماتستوعب ايش صار اصلًا
_
بعد اربعه ايام

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now