كانوا الي في الطاولة يتهامسون بس من نطق فِراس بـ ورد الكل تذكرها ورجعوا يدعون بس لها و لـ رجعتها
دخلت و أدهم قدامها و همست : وينهم؟
أدهم : بغرفة الاكل تعالي
عدلت عبايتها وهي تدخل و شافت انظارهم الي توجهت لهم و شهقت اريج توقف بصدمه : ورد !
وقف قاسم يرجف عكازه معه : يارب
ضحكت من ركض لها فِراس يبكي : ورد !
شاله أدهم من كان يركض : لا تركض
لف انظاره العصبيه تجاه أدهم : اتركني
بكى وهو يشوف ورد الي تجمعت الدموع بمحاجرها : اختي !
بكت ديم تغطي وجهّا و ضحكت اريج بفرح و دموعها تنزل بعدم تصديق و البنات كلهم يضحكون و السعاده نزلت عليهم مع قدوم ورد
انحنت تحضن فِراس وهي تقبّل خده و هو يبكي : وين رحتي؟ وين
اخذت نفس و رفعت نظرها لـ سيف الي كان واقف بجنب هُمام و رفعت نفسها توقف و فِراس حاضنها لـ نص بطنها و همست : سيف؟
عض شفته يقرب لها وهو يشدها له يحضنها ما تكلمت ولا تكلم بس كانت دموعها تحرق قلبه و شدت عليه تهمس : وثقت فيكم سيف وثقت فيكم
مسح على ظهرها لانها تبكي ويعرف انها ما تحب تبكي قدام احد : تأخرنا
نفت وهي تبعد تلف نظرها لـ أدهم تبي حضنه هو مو حضن احد ثاني الحصن الي تبكي فيه وتخفي نفسها في عن الدنيا و العالم
ابتسم من عرف انها تبي حضنه تخفي نفسها فيه مو حضن غيره و الغريب انها ما خجلت منهم يناظرونها
صدت لطيفه تمسح دموعها وهي تبتسم و تهمس "الحمـدلله"
و همس سيف : ورد كلمي امي
لف انظارها له بصدمه : اكيد لا !
بلع سيف ريقه و مايدري كيف يقنعها : تحبك هي
ابتسمت بسخريه و توجهت لـ قاسم الي ابتسم يقبّل راسها قبل تقبّله هي و حضنها : الحمدلله على سلامتك
هزت راسها بإيه تقبّل يده بأبتسامه و توجهت لـ اريج الي مسحت دموعها تفتح ذراعينها لـ ورد : بنتـي
ابتسمت ورد بإشتياق وهي تدخل بحضنها تحس بالحنان الي فقدته و بـ حب الام لـ بنتها الي فقدته و مشاعر كثير اريج هي سوتها بدل امها ، ابعدت و حاوطت اربج وجهّا : وش صار لك يا امي؟ ها ولله ان الحزن و الزعل واضح بوجهك وش سوّلِك يا حبيبتي انتِ
نفت بأبتسامه : سوّ الي سوّه معد يهم مو جيتكم؟ هذا اهم شي
شتت أدهم انظاره يخرج و خرج خلفه سيف : ماودك تفطر؟ الناس فطروا؟
أدهم : شربت مويه بالسياره يكفي ، الحين ابيك تقول لي سالفة الانتقام لاني بطلعها من عيون سطام و الي معه
سيف : يا أدهم بلغ الفريق اول ماينفع ولله شفيك !
نفى يصر على قراره اكثر : ما اهتم ، و الي سواه بطلعه انا بطريقتي و مو بسجن و بس بطلعه بشي اكبر من هذا سجن مايساوي الي سواه بـ ورد راح اخلي فيه دبل الي فيها و العنود ما شفتها اليوم ولا ولله كان خذيتها من وسطهم الحين ، انت سطام علي قلت لك بس قول وش سالفة الانتقام
جلس سيف و جلس قدامه أدهم : تذكر مروان الي قتلته انا؟
عقد أدهم حاجبه : ايه؟
سيف : كان صديق طلال و سالم و وقتها يوم داهمتهم بوسط خطتهم طلقت على مروان و مات و طلقت على سالم و انشل صار مُقعد و ابوي مدري وينه
عض أدهم شفته بغضب : ينتقم لابوه و مروان الحشره؟
هز سيف راسه بإيه و وقف أدهم يمشي لـ غرفة الاكل و شافها تجلس بجنب قاسم الي كان يتكلم معاها و تضحك و ابتسم يحس بكل غضبه زال من شوفتها تضحك بهالطريقة الي ترد الروح ، لفت انظارها له من لمحته و ابتسمت تتركه يتنحنح يجلس بجنب ابوه بعد ما قبّل راسه
و ضحكت ديم توقف تتوجه لأخوها تقبّل راسه : يناس الابتسامه الحلوه اشتقنا ولله حرام عليك
ضحك من حاوطت عنقه من الخلف و تميل راسها تتكلم بطريقتها الخاص و تبتسم وهذي طريقت ديم اللطيفة في التعبير عن مشاعرها..
شتت سيف نظرها يبعد تفكيره عنها و هو يدري انه مو بيده لأن عقله صار ينشغل فيها بشكل يتركه يقوم يشتغل نفسه بـ اي شي المهم..
_
~بيت مسعود~
