35

19.3K 400 21
                                    

كانوا على وشك يحجزون رحلتهم بكره إلا انها شافت الرساله بالقروب ان خُطبة غِيم بكره وتبيهم كلهم معاها ، و مالها حق ترفض ابدًا لانها تحبها و فرحانه عشانها : خلاص خليها الجمعه بعد الخطبه على طول
هز راسه بزين وهو يحجز : الحين لازم اكلم الفريق اول عشان اخذ اجازه
ميلت نفسها ترخي راسها على كتفه و ابتسم يقبّله و وهو يحط الجوال بأذنه : السلام عليكم
ابتسمت عاصف : وعليكم السلام ، ها يا فريق وش عندك !
ابتسم أدهم من اخذت يده تحطها بين يدينها ترسم بـ باطن كفه بـ اصباعها : ابي اخذ اجازه يا طويل العمر وراي سفر
عاصف : غريبه تاخذ اجازه عشان تسافر
أدهم : ولله الموضوع مهم و لازم اكلمك فيه يعني مو رايح نزهه
عاصف : ابدًا ما امعنك توكل على الله بس كم بتاخذ؟
ميل شفايفه لثواني : حول اليومين ثلاث و السفره الجمعه
عاصف : خلاص زين ، فمان الله
سكر الخط ينحني لها يقبّلها بحب شديد  ابتسمت بوسط قُبّله لها وهي تبعد عنه تضحك : عندي ضحكه اصبر
ابتسم بذهول : ليه طيب؟
رفعت كتفها بعدم معرفه : مدري مدري
ضحكت وهي تغطي وجهّا بحب : ما كنت ادري اني لو هربت بعيش الحياه بهذي الطريقه الحلوه ، ليتني هربت من اول
عقد حواجبه لثواني : ايش الحلو بحياتك الحين؟
ميلت شفايفها بعبط : البنات و عمه اريج وعمي رماح و الجامعة و جمعة الاهل و اخيرًا جدي قاسم الي عرفني على جدي ماهر
ميل شفايفه بغيره : مو كأنك ناسيه احد؟
عقدت حاجبها بتفكير : لا
سرعان ما شالها وهو يوقف يمددها على السرير يقبّل كل جزء بعنقها : تذكرتيه؟
عضت شفتها بخجل وهي تحاوط وجهه : احس اعرفه بس ناسيه اسمه ممكن تذكرني؟
هز راسه بإيه وهو يرفع نفسه يقبّل شفايفها و يده تحاوط خصرها بتملك شديد..
_
~بيت آل بدر ، الجمعـه~

كان البيت جاهز لـ استقبال ابو محمد بشكل كامل وكانت ريحة البخور تملي البيت ، ابتسم قاسم يتأمل المكان بفخر وهو يشوف العاملات الي يحطون الضيافه و يمشون : الحمدلله
دخلت جُمان هي و امها وابوها اول الناس كالعاده : جدي !
ضحك قاسم من شافها وهي تقترب منه تقبّل يده : كيف حالك؟
ابتسم من قبّلت راسه ومد يده لـ اسوارتها : بخير يا بنتي عجبتك؟
نزلت نظرها لـ اسوارتها بأبتسامه : مره حلوه شكرًا
قربت فاتنه بأبتسامه و خلفها براء الي يعدل شماغه . حّيها !
هو يحب زوجة براء وبنته بشكل مو معقول و يحسهم مميزين بشكل كبير بقلبه
_
~بيت أدهم~

مالت بجسمها..
.
صارت مشكله و اضطريت احذف البارتات بس ماتغير شي بالاحداث تعدل حلقها وهي تتأمل مكياجها الي اختارته اليوم يكون حاد و بالوان غامقه ، عدلت فستانها الاخضر الفاتح من الحرير من دون اكتاف وهي تعدله ، ميل شفايفه من شاف فتحة الفستان الي توصل لحد نصف فخذها : ورد
التفت له و ارتخت ملامحه من ملامحها الي سلبت روحه عيونها الي ما يتحمل جمالها و الحين بالايلاينر هي تتحاداه ، و روجها العودي على شفايفها ، بلل شفايفه ياخذ نفس : مانروح
عقدت حاجبها بعدم فهم ترجع شعرها خلف اذنها : ليه؟
قرب منها يحاوط خصرها و يلفها للمرايا : تشوفين ولا لا؟
ميلت راسها تحاول تكتشف وش الغلط : مافهمت
تنهد بقلة حيله وهو يحشر راسه بعنقها : حلوه و كثيره على قلبي ، و هم مالهم حق يشوفونك فهمتي؟
توردت ملامحها وهي تمد يدها لـ راسه من كان بيقبّل عنقها : لا
كشر وهو يمد يده يمسك يدها : تغطينها بالمكياج ! انا ابي الناس يعرفون انك متزوجة
ابتسمت بذهول ترفع يدها لعينه : شوف الخاتم ، مايحتاج احراج
قبّل خدها يبعد وهو ياخذ اغراضه : نص ساعه ونمشي
ما مانعت بالعكس هي تدري انه يغار عليها و مايبي احد يشوفها و تعودت على حركته إلا انه قبل يخرج مسكت يده بأرتباك : ممكن تسمعني شوي؟
لف لها بأستغراب ، و شبكت يدها بتوتر : ليه جدي و حتى ديم يقولون ماضيك سيء؟ ابي اعرف و ابي احس اني اعرف عنك شوي مثل ماتعرف عني الكثير
نفى بأبتسامه : مايحتاج كان ماضي صح؟
شتت نظرها بحزن وهي تعطيه ظهرها تلبس عبايتها ، شد على يده ينزل لسيارته يغضب من نفسه ، بس رغم كل شي ما يقدر يبوح فيه مايقدر ، يمكن تخاف منه و تنفر و هذا اكثر شي مايبيه يحتاجها هو يحتاجها ، اختفت كوابيسه بقربها
_
دخلت المدخل تعدل روجها و قرب لها يعقد حاجبه : تحصنتي؟
هزت راسها بأيه بأبتسامه و مدت يدها لحاجبه تفك عقدته : ليت العقده ماتجي يعني
ابتسم يغمض عيونه من داهمه ريحة عطرها : ناويه علي انتِ !
نفت وهي تلف للمرايا تشوف شكلها لاخر مره و ابتسمت لانها فعلًا طالعه حلوه..
ميل شفايفه بغيره : يحمدون ربهم انهم يشوفونك
ضحكت بذهول تدخل من خرج وهو يتمتم بكلام ماسمعته
كانت غِيم بوسطهم تلبس فستان باللون الوردي بأكمام طويله و يسترها بشكل كامل و ماتحط إلا مكياج خفيف عشان الشوفه وطالعه لطيفه بكشل مو معقول ولفت انظارها لـ ورد من سمعت اريج تحّيها: ورد !
ابتسمت من وقفت غِيم وهي تسلم عليها ومدت يدها بتوتر تمسك يد ورد : ما توترتي وقت خطبك أدهم؟
هي ماتدري ان ورد اصلًا تزوجت من دون اي تجهيزات او حتى شعور بالزواج ، راحوا للشيخ وقعت و طلعت على طول
ابتسمت بهدوء : عادي لازم تتوترين يعني طبيعي
اخذت غِيم نفس و جلست ورد قريب منهم يسولفون و كانت تحس بأنظار عنود عليها بس ما اهتمت
جُمان : لسا يحب يلعب كرة سله؟
هزت ديم راسها بالإيجاب : يعشقها ما يلعبها رياضه بس
غسق : اذكر يوم راح امريكا وبعدها رجع شخص ثاني يخوف !
كشروا كلهم من طاري امريكا و عقدت ورد حاجبها لثواني إلا انها ارخت ملامحها تلم استغرابها وتبعده عنهم : الحين عندنا ملعب جديد بـ بيتنا ما يتخلى عنها ابد
لفت لها أنهار بحماس : على فكرة ماعزمتينا يا ورد بس ليال الي شافت البيت ترا اغار !
ضحكت ورد : تشوفينه ليش لا بس هالفتره ما اقدر
عقدت ليال حاجبها بتساؤل : بس بيتك جاهز ماشاء الله يعني مايحتاج
نفت بأبتسامه : انا و أدهم مو موجودين بنسافر
شهقت جُمان : وين؟ بيوديك امريكا؟
ضحكت ورد تنفي : بنروح روسيا نغير جو
ضحكت عنود بسخريه : يوم نقول امريكا ماتتغير ملامحك واضح ماتعرفين وش صار ، ما كلمك و حكاك صح؟
سكتت لثواني وكملت بسخريه : صدقيني انتِ مهمشه بحياته ولا ليش مايقلك الي صار له؟
كلنا نعرف الي صار إلا انتِ مستوعبه؟ ماكذبت يوم قلت متزوجك شفقه
كانت ديم على وشك تنطق الا انها وسعت عينها بذهول من كف لف وجه عنود للجهه الثانيه بسبب ورد الي تكلمت بهدوء عكس داخلها : صدق انك حشره تدخلين نفسك بكل كبيره وصغيره تحبين تهنين نفسك ، تحبين اضربك؟ تعالي ما اقول لا ، و أدهم لا تجيبين سيرته و لا تتكلمين عن حياته لان هذا شي يخصني انا زوجـته وبس ، و اذا تفكرين بـ شي صار بطفولتك انتِ تبنين احلام مالها اساس و قاعده تمسكها ، ياريت تكرمينا بسكوتك اذا كان الموضوع زوجـي
كانت تشدد بكل كلمه تخص أدهم و تكره تدخل العنود في كل شي ، و لمست وترها الحساس بالماضي لانها يوم سألته رفض يعلمها بشكل غير مباشر
شدت على يدها الراجفة توقف بهدوء يبين لهم انه مافي شي ، بس من دخلت الصالة هي صارت تدور بغضب و مدت يدها الراجفة لجبينها دليل على عصبيتها الشديده : سمح لها تقول كلام و ماقدرت ارد عليها ما قدرت !
عضت شفتها تنزل يدها : بس ترجفين هذا الي تقدرين عليه شكرًا بصراحه !
_
رد على جواله بهدوء : هلا ديم
عضت شفتها وهي تهز رجلها عضت شفتها وهي تهز رجلها بتوتر : ورد
عقد حاجبها لثواني : ورد؟
لفت ديم انظارها للبنات الي كانوا يتهاوشون مع العنود الي كان تتجاهلهم بشكل ترك كل خليه بـ ليال تتنرفز : العنود قالت كلام ماينقال قالته لـ ورد !
وقف يستأذنهم : مافهمت يا ديم اشرحي !
ديم : روح لها مره معصبيه ، شفتها دخلت الصاله
_
كانت تدور و يد على خصرها و الثانيه خلف عنقها و تعض شفتها : حيوانه حيونه وش اسوي فيها ، لا صدق انا راح قتلها نهايتها على يدي متأكده ، كله منه كله منه !
تكى على الباب بهدوء يتأمل عصبيتها وكلامها لنفسها ينتظرها تحس فيه لانها معصبيه بشكل مو معقول ، لفت و توجهت انظارها له و سرعان ما شدت على يدها : ليه جيت؟ ليه جيـت !
تقدم منها بهدوء : ايش صار؟
ابعدت عنه خطوه بسخريه : ما صار شي ابعد عني !
عقد حاجبه يشوف رجفة يدها : شوفي يدك و لا تكذبين
نزلت انظارها لـ يدها و سرعان ما رمت كلامها بعصبيه : ايش اسوي ليدي؟ بكيفي يعني؟ مو بكيفي هي ترجف من نفسها ! و بعدين ليه تسأل اذا فيني شي تهتم؟ لا ليش تهتم اصًلا ، انت ما قلت لي شي و تركتني واقفه قدامها ما اعرف انطق و احمي نفسي من نارها
ضربت صدره بغضب : بسببك أدهم بسببك !
سرعان ما صدت من حست بالدموع تتجمع بمحاجرها ما كانت كذا ما كانت تبكي من اي شي كانت قويه بوجه كل الناس ، بس قدامه هي اضعف خلق الله ، بس تشوف نظراته لها يتحطم كل درع كانت تبنيه ، وقفت بوجه طلال و ابراهيم و كل احد ندّ لها وقفت قدامهم تحمي نفسها كثير مرات ، بس قدامه وكأنه يدخل قلبها يخرج كل قوه داخلها يحفظها بصندوق من الحديد و وقت روحته يفتح يسمح لها تجمع شتاتها
تقدم يحضنها لعنده يدخلها بس ضلوعه يقربها له : علميـني
نفت تدفع نفسها عنه و مسحت دموعها : اذا مهتم اكتشف بنفسك ما راح انطق
شاف العناد بنظرتها و ضرب الجدار بجنبه يطلع بغضب يتوجه للحريم ، و سرعان ما دق الباب : ديـم !
رجفت تلف انظارها للباب : بسم الله
وقفت ديم بتوتر وهي تمشي له ، خرجت تسكر الباب خلفها و ارتعبت من شافت نظرته الحاده و عروقه عنقه البازره و شده على يده دليل غضبه و عدم قدرته على التحمل : أدهم
نفى يرص على اسنانه : قولي كل شي بالحرف !
هي من توترها نطقت بكل شي بكل صغيره و كبيره صارت بينهم حتى الي ماله دخل بالموضوع قالته لان نظرته ذكرتها بنظرته وقت خرج من تدريب العسكريه
رفع حاجبه بغضب : اوريـها بنت ال##
شافته يتوجه للصالة يسكر الباب خلفه
_
لفت انظارها له من سكر الباب بقوه ياخذ نفس بغضب وتكلم بحده يرفع صوته : ليه ما تقوليـن ! ليه ماتقولين قالت لي كذا يا أدهم ليه تسكتين ! مقصر معك بشي انا مقصر معك بشـي !
نزلت دموعها من نبرته الحاده معها و صرخت فيه بغضب : ما تصرخ ما تصرخ ايش ذنبي انا !
ضحك بسخريه يقرب لها : تبين تعرفين ايش صار بالماضي الي يتكلم عنه الكل؟ بس اول خليني اقلك شي كذبت عليك فيها ، يوم قالت كلنا نعرف الي صار ، كذابه كذابه بنت ال## يومها تخرط من راسها
شد على يده يضرب الجدار بقهر : محد يدري في الي مريت فيه محد يحس فيني محـد ! ورد لا تقهريني اكثر يوم اني اخبي عنك ما ابيك تبعديـن عني و تنفـرين منـي !
صدت عنه تغطي و جها تجهش بكي وهمست بنبره راجفه : لا تتكلم معي كذا ما اقدر اتحمل !
لفها له يناظر عينها و تكلم بقهر : تبين تعرفين؟ تبين تعرفين ان وانا بالثانويه قتلت واحد؟ تبين تعرفين انني دخلت السجن ؟ اني سافرت ابي اتخطى الي صار ما ماقدرت اتخطى ابدًا ، و اني يوم رجعت السعوديه دخلت العسكريه ابي ابدأ حياه جديده في تدريبنا هاجمنا واحد قتل كل الشباب الي معي وانا صاحب الـ خمسه وعشرين سنه قتلت اخوه و قتلت كل رجال كان معه؟ اني بعدها تغيرت و اني عصبي من صغري لـ درجة ابوي يلحقني يحاول يدخلني المدرسه بسبب اني كل شوي انطرد بسبب مشاكلي،  وان كابوس قتلي لـ زميلي لين الحين يلحقني !
همس بضعف يعض شفته : تدرين انه اختفى بعد ما صرتي بجنبي؟ صرت ما افز من نومي معرق بسبب ماضي راح و انتهى ، صرت اقدر انام بسلام يا ورد !
هي كانت الصدمه باديه على وجهّا عرفت ليش كان مايبي ينطق عشان لاتهرب منه و عرفت ان ثقته فيها صـفر لانه يظن انها تتركه ، رفعت انظارها له و شافت نظرته الي تملئها الخيبه و الحزن ارتمت بحضنه وهي تبكي تشد عليه : اسفه ولله اسفه ، اسفه على كل شي صار لك بسبب الناس ، اسفه لاني خليتك تظن ان لو صارحتني ممكن اتركك
ابعدت تحاوط وجهه : أدهم انا احبك ، احبك و اعشقك لـ درجة ماضي مثل هذا ما يبعدني عنك ! ولله لو دريت انك تتألم لو قلته كان سكت و قطعت لساني اسفه
نفى يغمض عينه بضعف : عرفتي الحين؟ عرفتي ليه كلهم خايفين مني؟
جلست و شدته يجلس بجنبها و كل استغرابها انه مستسلم بشكل و ترها : أدهم؟
سحبها يتمدد بحضنها يخفي وجهه : تبين تبعدين عني خليه بعدين مو الحين !
عضت شفتها تكتم شهقتها لانه ما استوعب اسفها و لازال عقله يفكر بالماضي ، و وسعت عينها من حست بحرارة دموعه على بطنها
و رحفت يدها اكثر تمدها لوجهه : ناظرني
نفى يبعد يدها : اتركيني اغرق بحضنك بعيد عن العالم و همومه
مدت يدها لشعره تلعب فيه و دموعها تنزل لانه يبكي يبكي داخله و دموعه بس هي الي تنزل يبكي و مايبكي قدامها ، قريت عليه بعض السور الي تحفظها وهمست : نرجع بيتنا؟
رفع راسه وهو عاقد حاجبه بألم بسبب الصداع الي يفجّر راسه بسبب عصبيته و غضبه اول : ما بتبعدين؟
نفت تبتسم له : كنت متأكدة انك ماسمعتي و راح اعيد كل حرف و ركز معي زين؟
سكتت لثواني من جلس وهو يفتح ياقة ثوبه و تحركت هي تجلس في حضنه تتأمل عيونه شديدة السواد : انا احبك ، احبك و اعشقك لـ درجة ماضي مثل هذا ما يبعدني عنك  ولله لو دريت انك تتألم لو قلته كان سكت و قطعت لساني اسفه ، هذا الي قلته فهمتني؟
ما نطق حرف من..

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now