37

20K 392 51
                                    

بكت وهي تغطي وجهّا و عض شفته بسبب رغبته القويه بحضنها ، يبي يحضنها يخفف عنها يقبّل راسها و انحنى لحدها : بتزوجك يا غِيم
رفعت انظارها المذهوله له : تـ تـ تزوجني !
هز راسه بإيه : بتزوجك و تصرين زوجتي انا لوحدي !
هي كانت تناظره و تنظار كل حرف يطلع من فمه و تشوف نظرة الثقه بعينه و انظاره على وجهّا نست انها كاشفه و جهّا نست كل شي قدام نظراته لها
_
~بيت أدهم~

ضحكت وهي تحضنه : مره وحشتني ليه الهوس هذا بشغلك !
ابتسم يمسك يدها يقبّلها : اتركي الشغل ما ودك تشوفين فِراس قبل تروحين؟
نفت وهي تشد على يده : بسألك ، طلال مايدور على لطيفه؟
نفى سيف ياخذ نفس : لا كان بالسجن بس الحين طلع
وسع أدهم عينه لانه كان نازل : شلون !
هز سيف راسه بإيه : صار شي و اضطرينا نسمح لهم بالخروج
اعتلت الصدمه ملامحه و سرعان ما صد لان ما مداه روق خربوا روقانه كله
وقفت تبتسم : بروح البس عبايتي و اجي
لف له أدهم يرّص على اسنانه : قول
سيف : اختفت الادلة ، فيه خاين بينّا
مسح أدهم و جهه ينفي : حسبي الله ونعم الوكيل ، كيف الحظ معهم كذا كيف ! نمسكهم يطلعون او يهربون و الحين مافي دليل وش الحظ هذا الله ياخذهـم !
هزت تعدل نقابها و هي تشوف عروق أدهم البازره و حمّار يده الواضح بسبب شده عليها ، و خللت اصابعها بأصابعه ترخي كُل ذره بداخله و لف انظاره لها يشوفها تبتسم له ، و ما اجمل ابتسامتها بعيونه..
_
~بيت التوأم~

كانت تجري بخوف و هي تشوف البغبغاء خلفها : ليال الزفت شيلي حيوانك عني !
سكرت ليال كتابها بملل : انا و ياك شريناه سوا ليه صار حيواني
أنهار : لانه يلحق وراي يخوف
وقفت ليال تصفر و سرعان ما جا البغبغاء عندها يوقف على قفصه : كوكو لو سمحت ابعد عنها اخاف انام احصلها نايمه بجنبي من الخوف
كشرت أنهار : مو لهالدرجة حبيبتي
و سعت أنهار عينها من صرخ البغبغاء بـ "حيوانه" و تخصرت بصدمه : انت الحيوان يا حيوان !
انفجرت ليال تضحك لانها ما توقعته بينطق بهالسهوله لان الي اخذت منه البغبغاء قال لها انه مايتكلم إلا اذا وثق فيكم : كوكو عيـب !
كوكو : حيوانه
ضربت أنهار الارض : انقلع !
دق بابهم و ركضت أنهار للباب : اكيد غسق !
فتحت الباب و ضحكت : غسق !
ضحكت غسق تعانقها وهي تدخلها : ادخلي يلا
غسق : اذا مو مستوعبه جايه من الصباح
ليال : مو مشكله
شهقت غسق من شافت البغبغاء : بسم الله !
_
~بيت عبدلله~

كان جالس برا على عتبة الباب و ربط محمد و سكر فمه باللصق و حطه بالمستودع الخارجي ، و غِيم جوا تهز رجلها بتوتر وهي تراقب زياد الي كان هادي حدًا بعد فعلته..
رحعت للخلف بخوف من شافت سيارة اهلها توقف و نزل ابوها و عمر و امها
ابتسم عبدلله بأستغراب : زياد؟
ابتسم زياد بهدوء يسلم على عمه و عمر و من بعيد على زوجة عمه
دخلت امينه لـ جوا و عدل زياد ثوبه : ودي اقولكم كلمة راس
عبدلله : تفضل جوا
نفى زياد إلا انهم التفتوا للصوت الي طلع من داخل المستودع و عقد عبدلله حاجبه : وش فيه داخل؟
كان عمر بينطق إلا ان زيتد لجم كل حواسه : محمد
عمر بذهول : منو محمد !
زياد : الي كان خطيب غِيم
رفع عبدلله حاجبه بذهول : وليه بالمستودع
شتت زياد نظره : انا حبسته
عمر بحده : زياد تستهبل؟
كان بينطق إلا انهم وسعوا عينهم من صراخ امينه و بكائها و كانوا على وشك يدخلون بس زياد و قف قدامهم : محمد اعتدا على غِيم
ارتخت ملامحهم بصدمه : نعـم !
هز زياد راسه بأيه : حاول يغتصبها و لمسها و سوا فعايل و هوايل
خلل عمر يده بشعره بصدمه : احلف !
شتت زياد نظره بأسى و في لحظة انتفح الباب على محمد بسبب عبدلله الي الي احتدت نظرته و ابعد شماغه يشمّر اكمامه : الي سمعته صح؟
نفى محمد الي كان كل جزء بوجهه ينزف و يحاول ينطق لكن اللصق يغطي فمه
مسك عبدلله اللصق يسحبه بقوه و صرخ فيه : سويتها يا محمد سويتها !
ما قدر ينطق من لكمه عمر بصدمه : ال### ليه ليه !
محمد : ما سوي
ما تكلم من سكر زياد الباب خلفه بهدوء و همس : خذوا راحتكم
سرعان ما لفوا انظارهم لمحمد و تركوا اثار عنفهم عليه فوق ضرب زياد الي ما ترك لهم مساحه يلعبون فيها
_
~الطياره~

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن