33

20.4K 387 19
                                    

رفع احد الرجال كتفه بعدم معرفه : المفروض انها توصل الحين !
سرعان مادخلت احد السيارات الجمس السوداء المظلله بالكامل المستودع و ابتسم ناصر : وصل الله يعطيه العا
ما كمل كلامه من نزل من السياره أدهم و فريقه وهم يطلقون النار بكل مكان : امسكوه !
هرب ناصر و مايدري وين راح إلا ان سياره ثانيه دخلت بس كانت شاحنة نقل و نزل طلال بذهول : ناصـر !
ركض خلفهم يترك رجاله كلهم وهو يركض خلف أدهم الي لابس سُتره ضد الرصاص ومعاه سلاحه يركض خلف ناصر
رفع ناصر ثوبه يزيد من ركضه وهو يحس برعب شديد لان صح هرب من أدهم مره و مرتين بس أدهم سوا فيه هوايل تتركه يرتعب و الحين هو يركض خلفه
وسع أدهم عينه بذهول من طلع قدامه طلال : ابـعد !
نفى طلال يرفع سلاحه لوجه أدهم الي ابتسم بسخريه : ترفعه على رجل دوله؟
عض طلال شفته بغضب : تجبرنـي !
بحركه سريعه ضرب أدهم يد طلال بسلاحه و طاح سلاح طلال وهو يمسك يده بألم و ما استوعب إلا و أدهم يلكمه في بطنه يتركه يوسع عينه بألم و يركض خلفه و يدور ناصر الي فلت منه
اخذ ناصر نفس بخوف وهو يدور بعينه مكان يختبئ فيه : ناصـر !
وسع عينه بخوف من ناداه أدهم الي كان خلفه : وين تروح انت وين؟
ناصر : اسمع يا فريق خلنا نسوي صفق
ما كمل كلامه لان رصاصة أدهم اخترقت رجله تتركه يطيح وهو يصرخ بألم ، و قرب أدهم يدفه بقرف : يعني ماتتوب؟ ابدًا؟ تحبني انت صدقني
عض شفته بألم لان طلال ضرب ظهره بماصوره من الحديد
لف له و انظاره الحاده تركت طلال يشد على الماصوره بتوتر : اتركه
وقف ناصر بهدوء يتوجه خلف أدهم بخبث إلا ان شاهين ضربه خلف رقبته يسقطه فاقد الوعي ، و هجم أدهم على طلال يضربه بكل ماعطاه ربي : تسلم يدك ولله
ابتسم أدهم ينفض يده : وانت ماقصرت يعطيك العافيه
_
~بيت رماح~

كانت تلبس احد الفساتين الفضفاضه باللون الوردي الفاتح وفتحت جوالها و شغلت اول اغنيه قدامها و توجهت لباقة الورد الكبيره وهي تتأملها : احبه طيب !
اخذت الفازه الكبيره الي حطتها العامله عند الباب بطلب منها وهي تفتح احد الشنط متوسطة الحجم الي كانت عندها و شالتها معاها من وقت سفرها للرياض الشنطه الي مافكرت تفكها اصلًا بس حياتها ساعدتها انها تفكر ، عضت شفتها بحب وهي تخرج ادوات قص الورد وكل شي خاص فيه مع قلفز باللون الاحمر و مريله كلها اشجار و الوان ، طلبتها من سيف و رغم استغرابه جابها لها..
اخذت الباقه تعدلها وهي تقص اطراف ساق الورد وهي تحطه بترتيب شديد داخل الفازه وكانت تدندن بحب " و الورد من خـدك خجـل و انجبر فيـه..و الورد من خـدك خجـل و انجبر فيـه..اجيك بأحساس القاصي اقصاه و از"
ما كملت كلامها من سمعت صوت ضحكته الرنانه الحلوه معاها بالغرفه ، و لفت انظاره له بأبتسامه وضحكت بذهول لانه يضحك و يبعثر شعره و الواضح انه طاح ومحد سمى عليه : أدهم؟
مايدري وش يرد عليها بسبب شعوره الي يحس فيه بداخله ، شعور الحُب الكبير ناحيتها ، و الشوق لها بكل وقت ، ابعد جاكيت البدله الخاص فيه وهو يبعثر شعره اكثر : تغنين؟
هزت راسها بإيه و حاوط خصرها يتأمل جمال عيونها الساحره : ورد تغني للورد؟ مايحق لك تمدحين او تغنين لنفسك انا بس
ابتسمت بذهول : ولله؟ وليه ان شاء الله؟
انحنى يقبّلها بهدوء و هذي بداية أدهم بكل قبُله هدوء ثم عواصف و عمق ما يحس فيه ابدًا ، ابعد ياخذ نفس لثواني : لان محد يقدّر جمالك كثري ، حتى انتِ ، بلساني انا ما اقدر اوفيك حقك كيف يوم تغنين وش بقيتي لي يا ورد !
ضحكت تحشر راسها بصدره بخجل : ترا رجع الخجل لو ماتعرف !
ضحك يبعد و جهّا يحاوطه و فعلًا شاف تورد ملامحها : حلوه كثير علي و انا ما اقدر اصبر اكثر !
عانقها يحشر راسه بعنقها يستنشق ريحتها : تذكرين يوم كنتِ ببيت سيف عشان فِراس؟
هزت راسها بإيه بأستغراب : و قتها قلتي لي كلام يعور شوي و مشيتي تدرين بـ وش فكرت بعد ذا كله؟
نفت تحط يدها على فمه بحزن : ادري قلت كلام كبير و كلام لك انت بالذات ما اقوله ، و كيف زعلت مني و ماكلمتني اعرف غلطي و مره اس
قاطعها يقبّلها لانه ما يحب يقاطعها بطريقة ثانيه و ابعد بأبتسامه : ممكن تعطيني وقت اكمل كلامي؟
ميلت شفايفها تشتت نظرها ، و مد يده يرجع شعرها خلف اذنها : وقت مشيتي ريحتك دخلت هنا
و اشر على قلبه : ما قدرت انساها و الحين ادمنتها ، تدرين وش خطر ببالي وقتها؟
نفت تحاوط عنقه ، و ابتسم يقول كلماتها "ليلة تمريـن..عطـرك السافر فضح ورد البساتيـن !"
صرخت بخجل وهي تغطي و جها : يعني كنت زعلان و فكرت كذا؟
ضحك يهز راسه بإيه : تخيلي حبي كيف !
ابعدت تعدل فستانها : بنزل تحت تبي شي؟
هز راسه بإيه : ابي انام بحضنك
ضحكت بخجل تنفي : للاسف مشغوله مع الب
نفى بشدة وهو يحضنها يمشيها للخلف يمددها بحنيه على السرير : لاتقولين مشغولة لاني ما ارضى تنشغلين بغيري
ابتسمت من حاوط خصرها وراسه على بطنها يغمض عينه بهدوء : طيب غير ملابسك !
نفى يشد عليها : تروحين
اخذت جوالها تراسل ديم الا انها وسعت عينها بذهول من اخذه يحطه بجيبه : شوفي الجوال اشغلك عني و ما حطيتي يدك بشعري !
ضحكت بذهول : تعودت الدلع !
نفى يحشر راسه اكثر : بنام تعبـان
_
جلس رماح وهو يزفر : اي سوق بتروحين طيب !
رفعت كتفها بعدم معرفة : ما ادري المهم ابي اروح اخلص اشياء العيد ما بديت و شكلي باخذ ورد معي
تكلمت ديم الي كانت تسولف مع ورد بس فجأة معد ردت : امي ورد قالت بتجي بس ماتقدر تمشي كثير كيف؟
اريج : اذا تعبت نمشي على طول
عقد هُمام حاجبه : و بنات خالتها؟
ديم : معانا بس ليش تسأل؟
رص على اسنانه بوهقه : ابد بس اسأل
كانت انظار رماح عليه بشكل وتّره و تركه يوقف يودعهم و يخرج ، اخذ جواله وهو يدق على صاحبه : نواف !
ضحك نواف يوقف السياره قدام بيت عمه : اهلين يا ولد العم اركب
حس هُمام ان روحه رجعت له لان نواف جا ينقذه سكر الخط وهو  يركب السياره يقبّل راسه : الله يعزك يا شيخ ، تحس فيني انت؟
ضحك نواف بذهول : اوف عاد بوسة الراس ماتجي من الهواء و ش صار؟
هُمام : ما ادري وش فيني افكر و اسأل عن بنت خالة ورد ، اعوذ بالله من الشيطان بلشني !
_
مرت ايامهم و قرب مرت ايامهم و قرب رمضان يقبّل عليهم و بدأو يزينون زينة ومضان و سفر رمضان و يرحبون بأجوائه الحلوه..
و اليوم هم معزومين في بيت عبدلله الي كان عازم كل الي يعرفهم بمناسبة اقتراب رمضان عليهم ، و كلهم يعيشون اجواء رمضان بحذافيرها
_
عدلت ورد جلابيتها الي شرتها لها اريج طقم مثل ديم بس الالوان تختلف و اعطتها هي اليوم ، وكانت فخمه لابعد درجة..
عدلت اسوارة الذهب الي وزعها قاسم على البنات كلهم إلا هي رفض و لانه مايعرفها و ماشافها ، بس رماح عرف بـ ابوه و اطلب منه يشتري لها هي بعد وهي ماتعرف هذا الشي ابدًا و مقرره تسلم عليه و تشكره..
خرج أدهم من غرفة الملابس يعدل شماغه و ابتسم من شافها تتأمل نفسها بالمرايا : مو من حقهم يشوفونك !
ابتسمت تلف عليه و تدور حول نفسها : ايش رايك عمه شرته لي !
عقد حاجبه بأبتسامه : ماتعرفين رائي يعني؟ معقول !
قربت منه تعدل شعرها ومدت يدها تمسك الاسواره : شوف و الجد قاسم اعطاني الاسواره هذي !
نزل نظره للاسوراه وهو يمسك يدها يقبّلها : على فكره قلتي ماتعرفين رائي صح؟
رفعت نظرها له و سرعان ما توردت ملامحها تحط مسافه : لا لا عرفت خلاص مايحتاج
نفى يضمها لعنده : يحتاج اكيد عشان تثبت المعلومه
ابعدت عنه ترمي له قبّله بالهواء وهي تفتح الباب تنزل : عمه !
لفت لها اريج الي كانت المبخره بيدها : يا اهلين بالحلوه
ضحكت ورد تشوف ديم الي كانت تعدل روجها : ديم؟
لفت لها ديم بأبتسامه : مساء الخير يا ورود
عقدت ورد حاجبها بأبتسامه : ورود؟
هزت راسها بإيه : ورد احس اني مره احبك ليه؟
رفعت ورد كتفها بعدم معرفه و توردت ملامحها من دخلها عمها رماح تحت ذراعه : لانها بنتي و زوجة ولدي عرفتي السبب يا ديم؟
هزت ديم بإيه : متى بنروح؟
ناظرت اريج ساعتها : بعد ربع ساعه يكونوا الاولاد كلهم هنا البسوا عبيكم
ديم : أنهار و ليال؟
اريج : ليال شرت سياره امس ماتدرين؟
ضحكت ديم بذهول : نعم ! وانتِ كيف عرفتي!
اريج بضحكه : كانت تكلم ورد و تستشيرها و ورد جالسه هنا معي انا و أدهم و هُمام كمان و رماح و عاد مين المهوس بالسيارات؟
رماح : ممكن تتركين الموضوع على جنب و تقولين لي ليه انا اخر واحد تقولين اسمه؟
ضحكت اريج بذهول : حبيبي انت تارك العالم و مركز على اهدافك خرجت كذا صدفه !
_
~بيت آل بدر~

كانت الابواب مفتوحه ترحب بالناس و كانت السيارت تملي الشارع و كأنه عيد بس آل بـدر يرحبون بـ شهر رمضان مثل العيـد تمامًا..
كانت امينه تبخر المكان وهي تناظر غسق : غسق لا اوصيك انشري اخبارنا مثل الغسيل زين؟
ضحكت غسق تحط العوده : امي مين علم علي؟ صارحيني
كشت عليها وهي تقلب عينها : بنتي و تحب الكلام ما اعرفك
ضحكت بذهول و عدل عمر ثوبه : طيب و انا تعرفيني؟
امينه : انت لو تترك اللعب و الاستهتار عنك كان تخرجت من الجامعه
ضحكت غسق بشماته : ولله عطتك وحده
_
املتى مجلسهم بالحريم الي كانوا بكامل زينتهم و بالجلابيات المتنوعه اشكالها و الذهب الي يملي اجسادهم بالزينه..
و كالعاده البنات جلسوا بجهه و الحريم بجهه..
وعند الرجال كان عمر الي يمسك الدله بيده و يقهوي الكل ، اخذ ابو محمد القهوه بأبتسامه : بما ان شهر الخير قرب ودنا بالخير يصير بينا يا ابو عمر ، و ودنا بالقرب نطلب بنتكم غِيم لـ ولدي محمد على سنة الله و رسوله
صا الذهول عبدلله ااي ماعرف وش يقول لان الرجال احرجه وسط الكل و الجموع : ابرك الساعات و ولدك رجال و انا اشهد بس القرار راجع لـ بنتي اكلمها ويصير كل خير ان شاء الله
لف محمد انظاره لـ ابوه و فهمه ابوه مباشره : لو تقولها الحين عشان يكمل يومنا بعد
وقف عبدلله و وقف عمر معه يتوجهون لمجلس الحريم
مايدري زياد وش الي صابه بس انه عصب عصب بشكل ترك عروقه تبرز بسبب شده على يده ، مد أدهم يده يحطها على كتفه : ولد !
ارتخت ملامحه من استوعب وهو ياخذ نفس يبتسم ابتسامه كلها تصنع
_
دق الباب بهدوء : ام عمر !
وقفت امينه من بين الحريم بأستغراب و توجهت لهم بهدوء : عسى ما شر؟
ابتسم عبدلله لثواني : الا كل خير الحمدلله محمد ولد حامد يبي غِيم على سنة الله و رسوله
شهقت بذهول تغطي فمها : نعم !
ابتسم عمر يحط امه تحت ذراعه : يلا كلميها ابي اشوف وجهّا و اطقطق تكفين امي !
تنحنحت امينه تدخل وهي تسحب بنتها بهدوء تتوجه للصالة الخاصه ببيتهم و عقدت حاجبها من شافت ابوها و اخوها : تاركين الرجال؟
رفع عمر حاجبه يستفزها : عندنا موضوع يا غِيم يحبه قلبك !
عبدلله : تعالي يا بنتي تعالي
قربت تجلس بجنب ابوها : سمّ
عبدلله : تعرفين عمك حامد صاحبي بالشغل؟
غِيم : ايه؟
عبدلله : ولده محمد يبيك طلب يدك
وسعت حاجبها بذهول : نعم !
ضحك عمر يأشر على امه : نفس ردة الفعل
ضحكت بعدم تصديق : ماكو خطبه ولا شي ماكـو ما ابي !
ضحك عبدلله وهو يعرف انها ما استوعبت : يا ابوي استخيري و شوفي
غِيم : ما ابيه ليه استخير
عبدلله : وليه ماتبينه رجال !
غِيم : ابوي انت اكيد ماتبيني ليه ماتتقبل رفضي !
تنهد عمر : تعرفينه انتِ؟
نفت بهدوء : طبعًا لا
عمر : زين استخيري و شوفي ، يبون ردك الحين
رفعت حاجبها بذهول : وش عنده الاخ مستعجل خليه يتوكل بستخير اسبوع و اذا ارتحت قبلت فيه
امينه : اقول شنو استخير اسبوع روحي الحين استخيري و اذا ارتحتي قولي
كانت دقايق و خرجت من الغرفه تطق اصابعها بأرتباك : ارتحت
غطرفت امينه مباشرة و ضحك عمر : شفيها غيرت قرارها؟
عبدلله بضحك : ما استوعبت الا يوم راحت تستخير شوف الخجل !
عمر بأبتسامه : الحين تروحين ويصير عندك رجال غيرنا ، ويع تشوفين نفسك مثل البنات الي تحكين عنهم !
نفت بذهول : عمر بلا غباء يعني الي اتكلم عنهم اصير مثلهم ليه !
_
عرفوا الحريم و الكل فرح بها و غطرفوا و حددو يوم للخطبه الرسميه ، و البنات كانوا مذهولين لان كل شي صار بسرعه و من خجلها الغريب طقطقوا عليها..
دخلت اريج الي توجهت للبنات..

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن