32

21.6K 401 15
                                    

نفت وهي تبعد امها : امي تضحكين علي ! بنتك انا !

انتهوا من تجهيز كل شي وكانت طاوله فوقها كل الهدايا و حولها قوس من البلالين الملونه باللونين "الازرق الفاتح و الابيض" وكيف هم كاشخين بسبب فرحتهم لها..
وقفت قدام الباب بعد ما لسبت الفستان السماوي الي جابه لها يوصل لتحت الركبه و بأكملم قصيره و مطلعها حلوه على قلبه..
عضت شفتها وهي ماسكه يده تسند نفسها ولفت انظارها له : نرجع بيتنا؟
نفى بأبتسامه : ليه التوتر؟
رفعت كتفها بعدم معرفه وهي تاخذ نفس تشد على يده : ادخل معي !
أدهم : لو بكيفي دخلت معك و شلتك من بينهم وطلعنا فوق ، بس امي تبيك !
نفت وهي تلف له : اصلًا انا مقدر امشي بدونك يلا نرجع
انفجر يضحك من شافت نظرتها المتوتره : حبيبتي مالك داعي تقولين كذا ولله اشيلك وما اهتم !
فتحت اريج الباب بسرعة من سمعت صوت ضحك ولدها و وسعت عينها لانها سمعت اخر كلامه : تشيل مين انت ؟ اقول توكل هذي بنتي
وسع عينه بذهول من تركته ورد وهي تستند على اريج الي ابتسمت تقبّل خدها ومبا شفايفها بغيره : وردي ما كأنك سحبتي علي؟
ابتسمت من طريقته لـ نطق اسمها وهي تلف وجهّا له تبتسم بطريقة خلته يبتسم وهو يبعثر شعره بوهقه لانه صار خفيف بشكل مو معقول ، تنحنح يعدل وقفته و ثوبه يتوجه لمجلس الرجال الي من دخله صاروا يحيونه ويسلمون عليه ويتحمدون بالسلامه له..
توجه لجده يسلم عليه الا ان جده سحب يده بغضب : توكل يا عبد ال##
وسع عينه بذهول وسرعان ما برزت عروقه من شدة غضبه المستحيل بهذي اللحظه : نعم ؟
عض رماح شفته من الكمله الي قالها ابوه وهو يسحب أدهم الي مازال نظره ناحية جده بشكل ارعبه
خرج و وقف قدام ابوه : وش قال هو؟ وش قـال !
رماح : صل على النبي طيب
شتت نظره بعصبيه و سرعان ما ضرب الجدار بعدم تصديق : عبد مين انا ! وليش يقول كذا جدي هو جـدي كيف يطاوعه قلبه !
زفر رماح لثواني : الكبر يا ابوك الكبر سامحه عمره اخر عمره هو
ضحك بسخريه وهو يقبّل راس ابوه و يبعد من شاف عمامه يطلعون
توجه لـ الملعب وهو يجلس على الكراسي يتأمله مرت فتره طويله وهو مايلعب و شكله راح يفرغ كل شي اليوم ، و فعلاً كانت ثواني و راح سيارته ياخذ شنطة ظهره الي معاه بكل مكان يبدل ملابسه و يلعب لوقت طويل
_
~عند الحريم~

ابتسمت من تجهيزاتهم و استقبالهم الحلو و الفخم وانهم فكروا فيها و جابوا هدايا كثير  وكيف هم عرفوا حُبها الجديد للون الازرق لانها كانت تحب الاسود صح مازالت بس جا الازرق معاه و ابتسمت اكثر وهي تفكر كيف يجذبها بشكل مو عادي ابدًا..
اخذت جوالها تدق عليه وهي توقف بصعوبه و ابتسمت من سندتها ديم وهي تهمس : وين تبين تروحين؟
ورد : المطبخ؟
فعلًا جلستها ديم على الكرسي في المطبخ : تبين شي؟
نفت وهي تأشر على الجوال : لا بس جيت عشان بكلم جوال
ديم : زين لو خلصتي دقي علي
هزت راسها بزين وهي تنتظره يرد لانه طول فعلًا تنهدت وهي عاقده حاجبها بألم و شافت  العامله الي دخلت تسألها : مدام تبغي شي؟ في دوا هذا أدهم جيب
نفت بهدوء : لا شكرًا ما ابي شي
العامله : ماشاء الله انتِ مره بوتيفول حلو الدريس حقك
ضحكت وهي تنزل انظارها لفستانها : هذا أدهم جابه حلو؟
هزت العامله راسها بأيه : انتِ مره حلو كمان انتِ احلى من الدريس
ابتسم وهو يسمع كلامها مع العامله وهو كان بينفجر من شدة غضبه ، بس من سمع انها تمدحها وكيف هي واضح من نبرتها انها تبتسم هو ارتخت اعصابها ارتخت بشكل ترك حتى ملامحه تهدا بشكل واضح : ورد
ابتسمت بحب وهي تركز معاه : رديت
ضحك وهو يتمدد على ظهره : وينك انتِ؟
ورد : بالمطبخ ، انت وين؟
أدهم : في جناحنا
عقدت حاجبها بأستغراب : ليه؟
أدهم : مليت منهم
ورد وهي تحط يدها على عنقها وكأنها تحاول تلملم نفسها : طيب تعال ابي اطلع ارتاح
وقف يعدل بلوفره لانه اخذ شور وبدل ملابسه : انا دخلت من الباب الخلفي وكلمت ماري "العامله" تشوف لي طريق ، الحين شوفي في احد؟
ميلت شفايفها تتكي على الطاولة توقف بصعوبه إلا انه فز من عرف انها فعلًا تعبت من هدوئها و نبرتها : لاتتحركين جاي !
شتم نفسه لانه مالاحظ بالسرعه المطلوبه و مايدري كيف نزل الدرج وهو يحذر : درب يا بنت !
من سمع انه مافي صوت توجه لها يمسك يدها لانه شاف عقدت حاجبها المتألمه ، وعض شفته يمد يده يرفع وجهها بهدوء : تتألمين؟
اخذت نفس تحشر راسها بصدره : تعبت ابي اطلع
انحنى يشيلها و مايدري كيف شالها بدون ما يألمها يمكن لانه حذر و رقيق معاها ما حست بشي و حاوطت عنقه رغم خجلها : أدهم عيب !
ابتسم يطلع الدرج بهدوء : العيب مايبعدني عنك
ابتسمت تحشر راسها بعنقه اكثر و ما شافت اريج الي نزلت من جنبهم وهي تبتسم و ابتسم أدهم يبادلها الابتسامه ، ولو انها شافتها كان ذابت بمكانها من شدة خجلها
وصل دورهم وتوجه للباب يفتح ، و رفعت راسها من شافت جناحها الي كانت تجلس فيه
: نزلني
نفى ينزل راسه لعندها يقبّل راسها يتوجه ناحية الغرفه : انزلك على السرير غيره لا
ميلت شفايفها من مددها على السرير ويجلس قدامها : ايش صار؟
رفعت كفتها بعدم معرفه : ما صار شي
مد يده لحواجبها يمسح عليها لين انفكت عقدتهم : طيب انا اعرف لو انعقدت الم او استغراب او زعـل لو ماتدرين
شتت نظرها لانه شدد على كلمة زعل و عرفت انه يعرف انها حزينه : ما في شي
تنهد يتمدد يحط راسه بحضنها و يحاوط خصرها : بتقولين
سكت لثواني و سارعان ما قال اكثر اسامي هي تكرهها من الحريم "منال؟ عنود؟ لطيفه؟ وذيك الحرمه قليلة الادب؟ مين مين قوليلي؟"
مدت يدها لشعره تمسح عليه بهدوء : وش بتسوي؟
أدهم : اكسر الدنيا على راسها الي تجرأت
ابتسمت : ولله؟
هز راسه بإيه و ضحكت تنفي : ما راح اقول اجل
رفع نفسها بذهول : ورد !
زفرت بحزن : هم يخسون يزعلوني يا أدهم بس انا زي ماقلت زعلانه فكر
سكتت وكانت تبيه يفكر بس من نظراته هي نطقت بدون ماتدري : لانا
وسع عينه بذهول : لانا زعلتك؟
نفت تزم شفايفها : زعلت عشان لانا انا
أدهم : طيب ليه؟
ورد : انكبت عليها القهوه وقعدت تبكي أدهم مره انحرقت
وسع انظاره بذهول وهو يمد يده يتحسس جبينها : تمزحين ؟!
نفت و سرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها : بس هي عندها امها مسحت عليها و طبطبت عليها الله يحفظهم لبعض ، تدري انحرقت بالكوايه تحت ظهري بشوي و كلهم ضحكوا علي ! و يوم جا الليل لطيفه حطت مرهم عند الباب مدري وش قصدها بحركتها بس اضطريت اني احط
مسحت دموعها الي تنزل بدون تحكم منها و تقدم يجلس بجنبها يحضنها لعنده وهو يقبّل راسها : قلت لك واعيد مره ثانيه انتِ كنتِ بين اهل مهملين ، بس الحين انتِ بين يديني انا بعد الله ، انتِ معي حتى الشوكه تهمني لو عورتك فاهمتني؟
زمت شفايفها زمت شفايفها تغمض عيونها تاخذ راحه لانها فعلًا مُتعبه و مُرهقه من ناحية التفكير و الجسد
مددها من نامت وهنا دوره انه يتأملها ، تأمل رموشها تأمل شفايفها و كل شي فيها حلله ، يحبها و يعشقها بشكل يعجـبه و يرهقـه في البُعد..
هو حتى وهي معاه في الغرفه يشتاق لها ما يعجبه إلا القرب ، مد يده يبعد شعرها خلف اذنها و رفعها يتحسس جبينها اذ ارتفعت حرارتها ، و وقف يتوجه لـ جهازه يكمل خططه لـ طلال وطقته..
_
عقدت ديم حاجبها من ماشافت ورد ولفت انظارها لـ ماري : وينها؟
ماري : مع أدهم راحت
هزت راسها بالايجاب وهي ترجع للبنات
غِيم : بدت الجامعة و احنا اجازتنا مافيها فعاليات مملين انتوا !
ضحكت جُمان بذهول : اقول غِيم سمعت خبر اوف ولله تبين تسمعينه؟
صغرت غِيم عيونها لثواني وضحكت جُمان : تشكين يعني؟
قلبت غِيم عينها : حسيت لا تقوليلي
مدت اسراء يدها لعنق غِيم تتلمس العقد : ماشاء الله حلو ، ماقد شفته جديد؟
ابتسمت تهز راسها بإيه : هدية عمر
ضحكت غسق : تخيلوا سوت عزا بالبيت من بُكاها خلت العيله يجيها اكتئاب ، بس تبك
قاطعتها امينه "امها" من ضربت كتفها لانها تجلس وراها : كبي العفش انتِ هذا الي تعرفينه اصلًا
ضحكوا كلهم و وقفت منال لثواني : ابي اشوف اخواني وينهم؟
كانت ديم تراقب ملامح العنود الي من سمعت ان منال تبي تشوف اخوانها عدلت جلستها ، وابتسمت ديم بهدوء : على حظك أدهم اخذ زوجته و طلعوا غرفتهم
هي قالت الكلام ذا و عارفه ان البنات يحبون أدهم و ورد و بيتكلمون عنهم ، و فعلًا أنهار ضحكت بذهول : واه سرقها على طول ما تحمل البُعد
اسراء : ما نلومه شفتوا كيف الفستان يليق عليها ، اكيد يقول ان الاحقيه له هو يشوفها
ضحكت ميان من تذكرت شاهين : عاد شاهين يقول يوم يكون متصل على أدهم يتسكر الجوال بوجهه فجأة و يوم يرجعون يتكلمون يكتشف انها هي تبيه
ضحكت ديم بذهول : دقيقه اخوي صار خفيف مره !
ليال بأبتسامه : يا بنات عيب فضحتوا الولد اسكتوا !
عضت عنود شفتها وهي توقف تتوجه للمطبخ بغضب شديد ، و قلبت ديم عينها وهي تكشر بقرف : وجع
مر يومهم بشكل حلو و مُرضي للكل وتفرقوا الكل يرجع لبيته بعد ما شافو ورد بخير كلهم تطمنوا إلا العنود الي كانت تدعي عليها بكل ثانيه
_
~الفجر~

كان يعدل حزامه و السماعه بأذنه : داهموهم اليوم..ايه اليوم المفروض يقابل طلال و اكيد بيصير تشتت و هو رايح فـ خذوه ميت او حي ابيه !
كانت انظاره عليها وهي تفتح عيونها بمحاولة انها تقوم من النوم..
فتحت عينها توجه نظرها للسماء فوقها و مدت يدها على جبينها لثواني : قومي صلاة
هي كانت تكلم نفسها وتشجعها ، و توجه هو يمد يده لها بأبتسامه : يلا؟
عقدت حاجبها من شافته لابس البدله : بتروح الشغل؟
هز راسه بإيه وهو يساعدها توقف : ايه
قبّل جبينها لثواني : الممرضه تحت ما خليتها تطلع ، لو ضايقتك بشي كلمني بروح
ابتسمت تغمض عينها من قبّل راسها وهي تستودعه الله و تتوجه للحمام -الله يكرمكم- خرجت وهي تشوف فوق تسريحتها ورقه مكتوبه بخطه الحلو "ايه صح نسيت اقلك قهوه ممنوع امس حذرت امي في الحفله تعطيك قهوه بس زين انتِ ماشربتي امس ولا كان زعلتي مني ، بس الحين اقلك يا حلوتي ممنوع القهوه صح طعمه و لذيذه مثلي بس للاسف ماتقدرين تشربينها" عضت شفتها لانه يحاول يقهرها وهي عرفت الموضوع هذا و اخذت جوالها تدق عليه ورد عليها بأبتسامه : اشتقتي بسرعه ما امداك
صرخت بنرفزه : أدهم !
ضحك يعدل نظارته الشمسيه : قريتيها؟
اخذت نفس بهدوء : غريبه تحاول تقهرني؟
أدهم : كنت بجرب و مره عجبني وشكلي بقهرك كل يوم
ورد : زين ترا امس شربت قهوه مين كذب عليك؟
شهق بصدمه وهو يضغط على الفرامل : نعم !
وسعت عينها بذهول من سمعت اصوات البواري : امزح معاك صار شي؟
زفر بأرتياح وهو يكمل بعدم اهتمام للناس : خوفتيني الله يهديك
ابتسمت من ودعها وهي تفرش سجادتها تصلي و تدعي لكل الي تحبهم بالخير و الي تكرهم بالعذاب..
~الجامعة~

ميلت غِيم شفايفها وهي تتوجه لسيارتها لان محاضرتها الثانيه وحده الظهر و غسق عندها محاضرات متتاليه و ماتقدر تتنفس
نزلت من وصلت للكوفي الخاص بـ زياد وهي تعدل نقابها ، تقدمت تطلب قهوه وهي تجلس بهدوء و آيبادها قدامها تراجع معلوماتها..
و رفعت نظرها من شافت رجول احد قدامها ورفعت نظرها بأستغراب : نعم اخوي؟
الرجال بهدوء : معليش على الازعاج بس ممكن اطلب منك طلب؟
غِيم : تفضل
الرجال : ابي رقمك ، عيونك سحرتني ماشاء الله جميله ، و وقفتك الواثقه اتمنى حبيبتي تكون مثلك و
سكت بصدمه من كف منها لف وجهه و همست بحده : حـدودك !
لف انظاره لها بغضب : حدود وش طلبت منك رقم بس يا شريفة انتِ رقم ترا ما طلبتك لي
ما قدر يكمل كلامه من لكمه طرحته على الارض يحبها من قوتها ، و صرخ زياد فيه بغضب : تكلم مين بهذي الطريقه؟ وحده اشرف منك يا## انعن ابليسك ماتربيت يا##
اخذت نفس بأرتياح انه جا و فكها منه وكيف رفسه يمسكه من ثوبه : مكانك برا يا وصخ
رماه وهو يكلم الامن : في المواقف ذي تتصرف لو سمحت و هذا لعد اشوفه في محلي !
توجه لها يتفحصها بعينه : صار لك شي؟ تعورتي اذاكِ؟
نفت وهي تعدل شنطتها : لا بس تغير مزاجي الله يقلعه
ابتسم يمشي قدامها : تعالي خذي قهوه تعدل مزاجك
ميلت شفايفها لثواني : طلبت قهوه بس طعمها مو مثل الي تسويها ، فـ يليت تتكرم و تسويلي وحده حلوه من يدك
ضحك يأشر على عينه : من عيني
ابتسمت ترد على جوالها وهي تشتت نظرها..
_
~بيت شاهين~

ابتسمت تحط اخر لمساتها على الكيكه وهي تشوف لانا الي تتأمل الكيكه بعيون كلها حماس : تبينها ؟
زمت لانا شفايفها لثواني : امم ابغاها بس ورد تعبانه حرام خليها تذوقها و تتعافى ايش رايك يا ماما؟
ابتسمت ميان تضرب طرف انف بنتها : يا حبيبتي الحنونـه انا ! نسوي لها كيكه ثانيه هذي لك
ضحكت لانا تاخذ الكيكه بحماس وهي تتوجه لطاولة الطعام..
_
~احد الاماكن المهجوره~

جلس ناصر على الارض ينتظر السياره الي رسلها طلال توصله : ليه تأخرت السياره؟
رفع احد

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now