٤

22.6K 481 19
                                    


حاوطها يحطها تحت ذراعه ويمشي ناحية الدرج : سيف طلب طلبية بروح اجيبها ، ورد وين؟
ابتسمت اريج تشير للأسفل : الصالة تحت ، تبغى تنزل الحين؟
هز راسه ، وابعدت يده تنزل تكلم ورد ، وشافتها تكلم بالجوال : متى جاي؟
خرج سيف من سيارته وهو يسكرها : بكره العشاء ، صار شي؟
نفت وكأنه قدامها : لا ، بس انت اخوي في النهايه معرف
ابتسم من كلامها الملخبط وقت تتكلم عن مشاعرها : الحين انا بسكر وبكره بجي ، تبين شي؟
نفت تفتح شعرها : سلامتك
ابعدت الجوال تخلل اصابعها في شعرها تدلك راسها بأرهاق ، رفعت راسها وهي تشوف اريج تقرّب منها بهدوء : ما ابغى اتعّبك بس أدهم بيطلع تدخلين المطبخ شوي؟
وقفت وهي تبتسم : لا عادي ، بس وين المطبخ
اشارت اريج على مكانه واتجهت ورد للمطبخ : أدهم انزل

كان ينزل الدرج ببطء على غير عادته تارك اريج تراقبه بأستغراب ، ونادته بصرامه : أدهم !
لف انظاره لها بتعجب من نبرتها : لبيـه ام أدهم
حطت يدها على خصرها : لاتقول ام أدهم ، انت فيك شي؟ مو من عادتك ترفض تلعب كرة سلة علمني زياد ، والحين تنزل كأنك سلحفة ، فيك شي؟
ابتسم يخفي كل شي : يعني لو فيني شي ما بعلمك؟
إلا انها كانت حافظة ولدها : انت ولد مين علمني؟ تحسب اني ام كذا بس ، لو فيك شي ماتعلم احد انت نكتشف كلنا بعد ما تشفى ماشاء الله عليك ، ويقول لو مافيني شي ما بعلمك؟ لا حبيبي انت ولدي واعرفك ، وذي الأبتسامة تمشي على الكل إلا انا
تنهد وامه تعرف كل شي مايخفى عليها اصغر حدث : امي اصابة بسيطة لاتخافين
شهقت وهي تقرّب ولدها بخوف : وين وين؟
مسك يدها يقبّلها : ولله بسيطة اهدي الحين

~مطار ايطاليا~

كان يجلس على احد كراسي الانتظار وهو يردي بلوفره البيج مع ترنق ابيض ، وكاب ابيض يغطي جمال شعره الأسود ، نزع سماعته من سمع نداء طيارته اخيرًا بعد انتظار طويل..
اخذ شنطة سفره الصغيره يتوجه لطابور الكشف لأخر مره مُتجه ناحية الرياض بعد غياب

~اليوم الثاني الصباح~

كانت جالسه فوق الكنب في جناحها الموجود بالدور العلوي ، وهي تحضن رجلها لصدرها ومرخيه راسها على ركبتها تتأمل رسمتها الي رسمتها في ورقة صغيره بس بأدق التفاصيل ، ميلت راسها تنغمس في التفكير إلا انها فزت من طرق الباب ، و وقفت تتجه للباب : مين؟
ابتسمت ديم ترفع الكرتون اكثر : انا ديم
فتحت الباب بهدوء يوضح انها فعلًا انغمست في التفكير قبل ، ابتسمت ديم ترفع اكتافها بلطف : ممكن ادخل؟
ابعدت ورد عن الباب تسمح لها تدخل وتسكر الباب خلفها ، حطت ديم الكرتون على الطاولة وهي تجلس : هذي الطلبية جابها أدهم ، وقال سيف انه طلب لك كل شيء ممكن تحتاجينه

ابتسمت تتوجه ناحية المطبخ تاخذ مقص وترجع تفتح الكرتون ، اخذت اول كيس قدامها وفتحته واعتلت ملامحها الذهول من كان فستان اسود ستان له حبل رفيّع يمسكه ، ويزيده جمال فتحته من بداية القدم الى اعلى الركبه بشوي ، ضمت الفستان لها بحب لأنه فستان شافته مع سيف وعجبها كثير : احبه !
ابتسمت ديم تعض اصابعها : حلوه انتِ !
لفت لها ورد بأبتسامه شديده : ديم
ضحكت ديم تعدل جلستها : ملكة عمي اليوم ، تجين؟
ارتخت ملامحها وتبدلت لرعب شديد وهي تنفي : لا
ذُهلت ديم من بدت يد ورد ترجف ووضحت على ملامحها شعورها بالخوف : خلاص اسفه مو شرط تجين ، يعني كنا نبغاك بس اذا ماتبين براحتك يعني
كانت تتكلم بسرعة لدرجة تشك ان ورد فهمتها ، إلا ان ورد شدت على فستانها بأرتعاب : ماراح اخرج من البيت ، طلال بيعرف
نفت ديم تمسك يدها بتهدئه : مايقدر ، ولله مايقدر ، انتِ ماتعرفين أدهم لكن انا اعرفه ، اخوي هو ، وحافظته مثل اسمي ، دامك عنده وفي امانته ولله طلال مايمسك ، حتى اسمك مايجيبه على لسانه ، واذا قاله الأنسان يغلط وأدهم يعلمه الصح ، ماتثقين؟
بللت شفايفها تغطي وجهّا : سيف يثق فيه ، عشان كذا انا اثق
وقفت ديم تقبّل راس ورد : ثقتك بمحلها ، هو أدهم في النهايه ، وممكن يصير مثل اسمه لو طلال اجبره
وضحكت بألم : هو كان أدهم اصلًا
رفعت ورد انظارها بأهتمام ناحية ديم من رمت جملتها : ليه تغير حالك؟
نفت ديم تبتسم : مافي شي
إلا انها شهقت من دق جوالها وكان أدهم : ياويلي نسيته !
ردت وهي تعض اصابعها بتوتر : اهلين
ابتسم يحط قهوته في مكانها المخصص : صباح الخير
ابتسمت من عرفت ان مزاجه بمكانه : صباح الورد
فتحت فمها بصدمه من استوعبت هي ايش قالت ، ولفت انظارها لـ ورد الي تطالعها بصدمه : يعني انا ماقصدي شي ، بس يعن..
قاطعها يشد على يده : مو ناويه تروحين الجامعة؟
زمت شفايفها من حست بتغير مزاجه بسرعة مستحيله : ثواني بس
انهى الأتصال يرخي راسه وهو يحاول ينكر احساسه ، هو من جابت طاري الورد تذكر صوتها ولعن نفسه واحساسه بسبب شعوره الغريب ، هو يحاول يبعد فكرة انه يحبها ، مستحيل..

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن