٥

21.6K 450 46
                                    


~بيت صالح~

وقف نواف بغضب : ولد ، اخوك الكبير انا
ضحك يزن بشماته : اص اص ذا الحكم غصبًا عنك تسويه اخلص
مد يزن عصير الطماطم الي سواه لو خسر نواف الي كان عباره عن كل شي ، ثوم بصل طماطم خيار ملح
و نفى نواف بخوف : ولله يا يزن الكلب ، شفيك انت مو صاحي؟
ضحك يزن وهو يمسك بطنه من شدة ضحكه ، حتى ان دموعه بدأت تنزل ، لأن ملامح نواف فعلًا مضحكه ، كان رافع حواجبه وعينه مفتوحه بصدمه و طابق على شفايفه بعصبيه ، دخلت جميله "امهم" وهي تسمع ضحك يزن لأخر البيت : ماشاء الله ضحكني معاك
اشر يزن على نواف يحاول يكتم ضحكته ، ولفت جميله انظارها لـ نواف الي تخصّر ينتظر امه تفزعله ، بس جميله شافت ملامحه و غطت فمها وهي تعطيهم ظهرها وتطلع ، بس اول ماسكرت الباب هم سمعوا ضحكتها الي كتمتها قبل شوي
اخذ نواف الكوب بغضب وهو يعطي يزن ظهره ، سكر خشمه يشرب الكوب دفعه وحده ، تحت انظار يزن الفضولية ، رمى نواف الكوب يجري للحمام-الله يكرمكم-وهو يسكر فمه

~المكتبه~

هي درت انها بتروح مع أدهم بس ماتوقعت شعورها يكون غريب ناحيته ، كانت تحس بتوتر وفضول ناحيته و كانت طول الطريق شادة على نفسها ماتدري ليه ، بس بمجرد مانزلت اخذت نفس عميق وهي مغمضه عينها ، وكانت ثواني لحد مادخلت ، ومسكت ديم ديها تسحبها خلفها ناحية ركن الرسم وأدهم يمشي خلفهم بهدوء

خلفها ناحية ركن الرسم وأدهم يمشي خلفهم بهدوء

وقفت قدام اكبر اللوح واجملها ، هي كان حلمها دايمًا يكون عندها لوحه بهذا الحجم بالضبط بس ابوها لو عرف انها ترسم هي تودع هوايتها للأبد ، وكانت الأبتسامة تشق وجهّا رغم انها متنقبه إلا ان هالشي واضح لأنه اثر على عيونها بشكل حلو ، إلا انها تذكرت ان اهل البيت ممكن مايبون هالاشياء تدخل بيتهم واعطت اللوحه ظهرها بحزن : ليه ماتاخذينها؟
وجهت انظارها لأدهم لأن هالسؤال كان منه : ما ابغاها
هي لفت المكتبه واخذت كراسة رسم والوان ومراسيم خاصة بـ اصحاب الهوايه هذي واخذت كل احتياجاتها ، بينما أدهم كان واقف قدام اللوحه الكبيره ذي وكانت ثواني لحد ما نادا عامل ياخذها ولأنها كبيرة ماتدخل سيارته للأسف : ابيك تاخذ لي من هذي كل الأحجام من الكبيره لين الصغيرة
واتفق معاه في النهايه يوصلها لـ بيتهم

~المغرب ، بيت براء~

انتهت من اظافرها اخيرًا بعد تعب بسبب "لوسي" قطوتها الي كانت كل شوي تنط عليها ، وقفت تتجه للمرايا تشوف شعرها متوسط الطول الكيرلي : ولله انك تطفش في الاستشوار
جلست قدام تسريحتها تاخذ الاستشوار تبدأ ، لأن بعد العِشا لازم يكونون ببيت آل بدر

~بيت رماح~

أدهم دخل غرفته يرتاح ويعرف ان ورد في الصالة تنتظر بنات خالتها ، سكر الباب  يتمدد على السرير بأرهاق شديد ، رفع تيشيرته يشوف اصابته و تنهد يرجع التيشيرت ، عض شتفه لأن حاله مو طبيعي بس يغمض عينه يسمع صوتها وهي تبكي ، يسمع نبرتها الباكيه الراجفه وهي تلعب بـ اوتار قلبه ، لأول مره يحس انه يركز في تفاصيل شخص لهذي الدرجة ، و لأول مره يحس بغضب شديد من عرف السبب ، تنهد يفتح عيونه يحاول يبعد تفكيره

أدهم الماضي ، و ورد المستقبلWhere stories live. Discover now