-61-

3.4K 380 17
                                    

في تلك الليلة الباردة حيث كانت السماء صافية و القمر يبرق في المنتصف كان هناك شخصان يسابقان الرياح في سرعتها لم يتركوا إلا أثرهم على الطريق، لقد كانا جيمس وليام على شكل فهد
على عكس جيمس قد كان يقفز فوق الاشجار أو الصخور العالية ليثير غيرة جيمس
- أنت قط لعوب بحق يا ليام ، على أي حال ذكرني لما جلبتك معي
قال الأخر ذلك بينما لم يزح عينيه عن العقبات التي أمامه
همهم الآخر بتفكير ليقفز بقربه فجأة و يجاريه
- حسنا ، ربما لأنك لن تعرف مكان بعض الممالك بمعرفتك هذه و عقلك الذي لا يتجاوز حجمه ثمرة تفاحة ... كما أنني صديقك ! أنت تحتاج للمعونة...

قال الأخيرة ليلطف الجو قليلا
- نعم لقد ساعدتني كثيراً ، فحل ما تفعله كان أكل أي شيء يقدمه الخدم لنا ...
علق جيمس ليقاطعه ليام
- يبدو أننا اقتربنا ...
-ماذا؟ ...
لم يكمل جيمس سؤاله إذ سمعوا صوت زمجرة آتية من عدة أماكن من حولهم ليتجمدوا في أماكنهم
فجأة قفز فهد أمامهم و قد كان يبدو عليه العدوانية الشديدة ، ولكنه لم يكن يركز كثيراً على جيمس بقدر ما كان يركز على ليام
- أيها الخائن من هذا الذي جلبته معك !
- لسنا هنا للحرب ، نريد التحالف معكم، فالمحارب قد ظهر أخيراً ...
أجاب جيمس نيابة عن ليام و الذي لم يبدو مرتاحاً أبداً ، لقد كان يشعر بأنه دخيل طيلة حياته

لم يبدو على ذلك الفهد الإستعداد لأي مفاوضات و سرعان ما ظهر البقية وحاصروهم

زمجر ويليام بقوة ليبتعد البقية قليلاً
- يجب أن تصدقونا...
قالها جيمس بيأس ، كردة فعل غير متوقعة ابتعدوا جميعا مفسحين الطريق عن غير رضى
-اتبعوني...
زمجر ذاك الفهد الأول معطياً ظهره لهم وقادهم لكهف
" كيف يتسع لهم المكان ! "
هذا ما فكر به جيمس منذ أن رأى ذلك الكهف الصغير ولكنه صدم ما إن رأى أن المكان أشبه بفترة منفردة بنفسها تحت الأرض ! ...

كانت النظرات من المارة لا تبشر بالخير أبداً ومع ذلك أحاط ليام بجيمس كحماية له بإعتباره أنه هو الغريب عنهم
- من الغريب أنك عدت بعد كل هذه السنين ...
علق ذلك الفهد وقد تحول إلى هيئته البشرية ، وكم كان مشابهاً لليام في الواقع
- إنها مسألة حياة أو موت و أنت تدرك الأمر جيداً
علق ليام ببرود
- لقد كان شعبك يحتاجك مرة !
رد الآخر بغضب دفين ليتجاهله ليام

وصلوا إلى غرفة ما حيث تركهم الرجل بمفردهم و أثناء مغادرته لم يلقي عليهم أي نظرة و صفع الباب خلفه
- ما الخطب ليام ؟ هل هناك شيء تريد إخباري عنه
تسآئل جيمس بحذر فلربما هناك أحد يستمع لهم خلسة...

تنهد ليام بإنزعاج ليقول بهدوء
-ذلك الرجل هو عمي ، إنه يعتقد بأنني خائن فقط لأنني قررت أن أترك القطيع و أسافر عبر فنكاستريا ... ويبدو أن العديد من الصعاب قد واجهتهم عندما لم أكن موجوداً

- لم أفهم ، أعتقد بأن هذه رغبتك الشخصية... ولا يستطيع أحد لومك إذا أردت العيش في مكان آخر
قال جيمس بإستنكار ليرفع ليام حاجبيه ويقول بهدوء
- هذا لا ينطبق على الجميع جيمس... عندما تولد في قطيع يجب أن تبقى معهم حتى الممات

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now