-59-

4.3K 399 27
                                    

- إن التعويذة الروحية مهمة جداً ومصيرية ولكن يجب أن أجد حلا ً لماثيو قبلاً ، سنرجع ذاكرته
رددت بإصرار بينما تدنو من وسط القرية حيث الجميع كان جالساً مع مجموعة أقزام

- أهلاً بالجميع كيف الحال ؟
رددت هي بينما تجلس لتسمع منهم الأجوبة المعتادة ماعدى شخص واحد كان ينظر بغير إكتراث
- ماثيو ، أأنت بخير؟
قالت هي بإبتسامة لا تنبئ بالخير ليرد هو ببرود من غير أن ينظر لها حتى
- أفضل ثيو... لا تناديني ماثيو مجدداً
- حسنا ماثيو كما نريد
ردت هي بعناد لتلتفت إلى قزم ما وتسأله
- ألا تعرف أي شيء عن الإجتماع اليوم ؟ الشمس على وشك الغروب بالفعل
هز الآخر رأسه وقال
- وحده الملك مخول لقول كل شيء ، أما أنا فلا أستطيع

نفثت بغضب بينما تحكم قبضتها، لقد كانت تصرخ داخلياً
"لما كل شيء لا يسير على ما يرام! "

نهضت على عجل من مكانها عائدة نحو الكوخ لتسمع صوت جيمس ينبهها
- تجدين الطعام على الطاولة ، ولكن لا تأكليه كله
- لا تقلق بهذا الشأن فأنا ليس لدي شهية للأكل ...
ردت بعصبية بينما تصفع الباب ورائها وجلست على كرسي الطاولة وتهز رجلها بعصبية
" يجب لكل هذا الهراء أن ينتهي "

___________________

بينما كان البقية جالسين حول النار حيث أن الظلام قد حل أخيراً لم يجرى الإجتماع بسبب حصول وعكة صحية
- أنا لا زلت غير مصدق لما حدث ! إنها تقريباً أول مرة في حياته يمرض ويأجل إجتماعاً ، لقد كان دائما يكافح حتى وهو مريض فينجز أعماله
هذا ما ما قاله أحد الأقزام والخيبة تعلو وجهه ، لقد كان يبدو أكثر إستياءٍ من الفريق الذي لم يعطي للأمر إهتماماً حقاً على الرغم أن الموضوع يخصهم أكثر من ذاك القزم

- لا بأس لا بأس
ردد جيرالد على مضض بينما يتأفف بضجر وهمس
- أ هذه المملكة هادئة دائما هكذا ؟ ألا تحدث أي مواقف أو جرائم

- بالطبع لا ؛ فنحن مملكة الفكر والمعرفة لا نحتاج للسرقة أو القيام بأي فعل ...
لم يكمل ذاك القزم المتعجرف كلامه بسبب ظل أسود ظهر في المكان واختفى بسرعة البرق
- مالذي حدث بالضبط!
تسآئل جيمس بينما يحاول أن يلم شتات نفسه ، نظر حوله ولكن كان الأمر كأنه كذبة ... لم يحدث أي ضرر أبداً
- ماثيو ! لقد اختفى
صاحت بها نيتشا وهي أول من لاحظ ذلك ، إذ أنه كان يجلس بقربها
- بسرعة لنخبر شيريل !
قال دارين بينما ينادي عليها بصوت عالِ ولكن لم يكن هناك أي إستجابة ليشاركه البقية ولكنها لم تظهر من ذلك الباب

- هيا بنا لنرى ما لذي حدث لها ، يا إلهي أنا متأكد سيجن جنونها ! تلك المسكينة
قالت جيندا بعاطفية وهي على وشك البكاء
- لما يحدث معنا هكذا طوال الوقت
وصلوا للكوخ ليتقدم ليام ويفتح الباب على مصرعيه
بينما البقية خلفه
- إنها ليست هنا !
- مالذي سنفعل من دونها !
قالت نيتشا بإنهيار بينما نظر ماكس لأحد الأقزام الذي يسترق السمع
- اذهب إلى زعيمك وأخبره أن هناك دخلاء وعملية خطف ؛ حتى يشدد الحراسة
ارتجف ذلك القزم بخوف ليومئ أكثر من مرة
- حسنا ، حسنا سيدي كما تريد

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن