-63-

3.8K 353 38
                                    

- هل استدعيتني سيدي ؟
قالت مارغوت بصوت خائف بينما ترتجف من نظراته ، هي تعرف أنها أخطأت في شيء ما ولكنها تدعو داخلها أن تنجو هذه المرة من مخالبه

- أعتقد أنك تعرفين سبب إستدعائي
قال لوسيفر بصوت بارد بينما لم ينظر لها حتى ، وهذا ما زادها رعباً فهذا من أخطر أنواع غضبه

-بسبب جنية قذرة حصلت تلك الفتاة على الدرع الذي أنجاها من الموت على يد ذلك العفريت وجعل مجلس الأباطرة يشكون بي و قتلوا أحد خدمي المخلصين زورد ، وبهذا أنا فقدت حكمي على ويتريلم

قال آخر كلماته بصراخ شديد وعيون محمرة بينما بدأ الدخان الأسود خلصتو ينتشر حول مارغوت التي بدأت بالبكاء و محاولة الهرب ولكن ذلك الدخان كان ساماً مما جعلها لا تستطيع التنفس بشكل جيد ، بدأت أجنحتها ترتعش بضعف وتهبط للأسفل ولكن قبل أن تقع أمسكتها مخالب سحقت جناحيها مما جعلها تأن بألم وتطلب الرحمة و لكنها عرفت من ملامحه أنها لن تحصل عليها أبداً

لذا كفت عن المقاومة بينما دموعها الحارة تنزل ببطئ ، ولكن شكلها المثير للشفقة لم يجعل لوسيفر يطرف بعينه أسفاً عليها

لحظات فقط قبل أن تموت ولكنها تذكرت كل ما عاشته في سنونها ، شعرت أنها ليست نادمة على ما فعلت تذكرت كيف أن شيريل ساعدتها في إنقاذ أبناء شعبها من السحر الأسود وكيف عاملتها دائما بشكل جيد على الرغم من الأذى الذي ألحقته بيها مارغوت

لربما ولو لم تكن مجبورة على القيام بهذا كله ، لكانت صديقة لها وساعدتها في الفوز بأول معركة بين الخير والشر
الندم الوحيد الذي خالجها هو عدم مساعدة شيريل أكثر حتى يعيشوا بسلام

خف وهجها الأحمر قبل أن يتم سحقها أخيراً من قبل ذلك الدخان والذي تحول إلى مادة صلبة داخل رئتيها وقد كانت آخر كلماته
" من أجل عالم أفضل "

لقد ماتت الجنية مارغوت في النهاية و بعد كل المعاناة التي حصلت في حياتها

◇◇◇

- مرحباً ؟ هل هناك أحدٌ هنا ؟
نظرت شيريل حولها ولكنها لم تجد شيءً غير البياض
آخر ما تتذكره كان أخذها لقيلولة لذا أيقنت أن هذا حلم ولكن يبدو أنه من نوع آخر ، من نوع جيد على الأقل ...

ظهرت فجأة طاولة بيضاء أمامها من اللا شيء تماما كلون المكان بأكمله

اقتربت منها شيريل ببطئ بينما هناك العديد من الأفكار داخل رأسها وأهم سؤال هو
"مالذي أفعله هنا ؟ "
كانت جميع حواسها يقظة للدفاع على الفور في حالة الهجوم المفاجئ

- ها نحن هنا أخيراً

صوت أنثوي هادئ قال هذه الكلمات لتجفل شيريل وتلتفت على الفور خلفها
- أنا هنا أمامك تماما !
ردت الأخرى معلقة بنفس النبرة
لتلتفت شيريل عائدة للأمام و تصدم لرؤيتها لهذه المرأة
- إيلين " إمبراطورة المتحولين" !
قهقهت الآخرى بخفة لتومئ ببطئ
- نعم ولكن ليس لدينا وقت للأحاديث الجانبية ، كما أنكِ لا تكلمين الكثير من الوقت لديك رحلة ، أولاً هل أنتِ مستعدة حقاً لما سيأتي ؟

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now