-58-

4.1K 387 19
                                    

-أين نحن ؟
- نحن في أرض الأقزام!
رد ماكس بإستغراب على سؤال شيريل ، لقد كان المنظر غريباً بعض الشيء فالمكان يغطيه بيوت صغيرة للغاية

- مالغرض من هذا كله ؟
همست بها نيتشا بحذر بينما تراقب الأقزام وهو يقتربون منهم بدفاع بعد أن لاحظوهم
- لا تنسي أن الأقزام أذكياء جداً ولديهم اختراعاتهم وحبهم للعلم ، إنهم هدف لا يستطيع السحرة التخلي عنه
ردت جيندا بنفس النبرة

- من أنتم وكيف وصلتم إلى هنا !
صاح بها كبيرهم من الأقزام بنبرة تحدي ، وقبل أن تقوم شيريل بأي ردة فعل أحست بماثيو يزيد من إحكامه على يدها أكثر ونظر لها نظرة تحمل كلمة "احذري"

- لم نأتي بنية الحرب ، لدينا مانقوله لكم
تكلم هو كبداية نيابة عن شيريل لتحس بالدعم لتضيف هي
- يجب عليكم أن تنصتوا لما أتينا من أجله

وجدت الجميع قد هدأ وأخذ ينصت ، هذا ليس شيءً جديداً على مخلوقات مثل الأقزام فهم عقلانيون

اقتربت أكثر ليظهر شعرها الأحمر والذي كان علامة جيدة تؤكد أنها المحاربة المقصودة
- إنها أنتِ !
قال أحد الأقزام بعدم تصديق ، لقد كان ذلك القزم الذي تستعبده كارين وتعذبه والذي تخلص منها بسبب شيريل
- ماذا تقصد ؟
رد قزم آخر بتسائل ، حتى شيريل لم تعرف قصة هذا القزم

تقدم ناحيتها ليلتفت بعدها إلى الحشود ويقول
- كما تعرفون جميعاً لقد كنت تحت إمرة إحدى الساحرات ألا وهي الساحرة المشهورة كارين ، ولكنني في إحدى الأيام وبعد يوم طويل من التعذيب ظهر شعاع غريب كان مصدره هذه الفتاة ، لقد هزمت تلك الساحرة وساعدتني بالهروب والعودة سالماً إلى المنزل

نظر لها وأتبع بإبتسامة
- اسمحي لي سيدتي أنتِ ورفاقك بأن أصطحبكم لمكان ترتاحون فيه بعد هذه الرحلة الطويلة

أومأت شيريل على الفور مبادلة إياه الإبتسامة
- شكراً لك ، نحن نقدر ذلك

مروا من وسط الأصوات التي تعلق بإيجابية عن موقف شيريل مع صديقهم ، لم تركز شيريل كثيراً على الأمر فهي سعيدة جداً بأن هذه المهمة تكون مع قوم بسطاء وطيبين ، بالتأكيد لن تتعب للحصول على الحجر

كانوا قابعين بمنزل أكبر من البقية بحيث يلائم حجمهم
- ليس بذلك الكبر ، ولكنه جيد ، على الأقل يتسع لنا جميعا ...
همس بها جيرالد بعجرفة لتلكزه جيندا على الفور وتسكته بنظراتها المنذرة بسوء

- كيف تشعرين الآن ، يبدو أنكِ أحسن حالاً
جاء صوت ماثيو لأذن شيريل الجالسة بقليل من الملل
نظرت له مباشرة لتجده يتفحصها ، لم يزعجها ذلك كثيراً
- يبدو أنني بدأت أعتاد على الأمر ...
قالت بإبتسامة لينظر لها بثقة ويقول
- إنكِ صعبة المراس حقاً يا فتاة ! ولكن ليس علي أنا
قلبت شيريل عينيها ومثلت أنها مستاءة أمامه ، لتسمع صوت ضحكاته الخافتة لتكبح جماح ابتسامتها

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن