-13-

5.3K 488 18
                                    

تهلل وجه جيندا عكس ماكس الذي همس بحدة
- أتستوعبين كمية الخطر الموجودة في الخطوة التي ستقومين بها
أمسكت شيريل يده قائلة بهدوء
- عليك الهدوء ماكس ، لا تقلق سأدرس كل الخطوات جيداً ...

- بحقك شيريل ، إنها تعويذة خطيرة للغاية ، و حتى إن نجحتِ ستبقى أثار التعويذة في جسدك أو أسوأ أن تعرف كارين أنكِ أنتِ من فك تعويذتها و ربما تنتقم !

قال ماكس بقلق و قد كانت هذه المره الاولى لشيريل لتراه بوجه غير جامد و نبرة ميته...

كانت جيندا واقفة بالقرب منهم و فجأة و في وسط جدالهم بدأت تتلاشى ببطئ
نظرت لشيريل قائلة بعيون لامعة ممتلئة بالدموع
- إنني أختفي شيريل ، لم يعد لدى الكثير من الوقت ، إذا كنت تريدين القيام بشيء فيجب أن تسرعي...

نظرت شيريل بحزن للمكان الذي كانت جيندا تطفوا فيه
تغيرت نظره ماكس للتردد ثم تنهد بعمق قائلا
- أنتِ لن تغيري رأيك صحيح ؟
نظرت له شيريل بشبه إبتسامة قائلة
- بالضبط
أردفت بعدها مكتفة يديها
- إذا برأيك ما هي خطوتنا الأولى ؟
- بالتأكيد سنبحث عن تلك التعويذة لارجاعهم ...

- أليس لديها أسم او ما شابه ، لنبحث عنها
قالت شيريل بإستغراب ، لينظر لها قليلا و يقول بهدوء
- لا أعرف إسمها ، و لا أعتقد أن أحداً هنا يعرف ، إذا أكتشف أحدُ أنكِ قد تبحثين في أمور السحر الاسود أو تعاويذه سيتم سجنك ...
- إذا كيف سنعرف كيفية القيام بها من الأصل!
قالت شيريل بإستنكار ليرد الآخر بينما هو يخرج من المكتبة

- لا أدري حقا ، لكن سنكتشف ذلك بالتأكيد ...
و قد ترك شيريل بين الكتب لتتأفف بشبه غضب ، لتخرج بعدها هي أيضا
و لكنها لم تلاحظ الجنية الصغيرة مارغوت ، التي تتجسس على شيريل تبتسم بخبث و يبدو أنها سمعت حديثهم تكلمت مخاطبة نفسها بهمس
- يجب على سيدي لوسيفر ، معرفة ما تفعله فتاته الصغيرة صحيح ...

نهضت شيريل لتجد نفسها في الظلام مجدداً أخدت وضعية دفاع و بدأت تحول بنظرها لعلها تجد شير غير الظلام ...

أخدت تفكر كيف وصلت لهنا ، و لكن بعدها تذكرت بأنه نفس المكان الذي قابلت فيه الامبراطور لوسيفر
لتدرك بأنها في حلم من جديد و بالتأكيد سيظهر نفسه قريباً و قد أصابت في ذلك فلقد بدأت ترى نفس السخان الاسود الكثيف و صوت خطوات ثقيله و ضخمة و الأهم رائحة الكبريت التي تجعلك تشعر بالغثيان ...

لم تشعر شيريل بالخوف هذه المره بل بالتوتر
أصبحت قلقة من كل الأشياء التي تحدث و ستحدث قريباً ...

ظهر جسده الحيواني من الدخان الذي تلاشى و أخد يقترب منها و أصبح يدور حولها ببطئ قائلا بصوته الأجش و قد توضحت فيه نبره التلاعب و السخرية
- إذا كيف حال الصغيرة ، شيريل
نظرت شيريل للأسفل وقالت بوجه جامد
- أنا أعرف أنك لن تطلبني من أجل أن تسأل عن حالي
، أ يمكن لسيادتك الاختصار قليلا ؟

|| شيريل أفالكا ||Kde žijí příběhy. Začni objevovat