-6-

6.4K 555 13
                                    

سمعت شيريل صوت همهات خلفها ، كانت لازالت واضعة يدها على البلورة ، إبتعدت ببطء عنها و بملامح فارغة لا تعكس شيئا

التفتت للطلبة و من ثم لنخبة المعلمين و قد كانوا يعطون الملاحظات عن شيريل ، لم تهتم لذلك حقا

لتنزل عن المنصة و يأتي فروست بجانبها و الذي لم يسلم أيضا من نظراتهم

تقدمت قرب المجموعة سولفيدر ، ألقت شيريل نظره فاحصة لهم كانوا جميعاً شبان !

- مالذي ... همست بها شيريل بصدمة ، كيف ستتأقلم هكذا ، أقصد ليس و كأنها ستنخرط مع المجموعة إن كان هناك فتيات أو ما شابه و لكن فقط الوضع غريب

سمعت صوت زورد الذي أعلن انتهاء المراسم و أخبر الجميع بأنهم سيجدون أزياءهم و معداتهم التي يحتاجونها في غرفهم و أن الجنيات سترشد كل شخص إليها ...

وجدت شيريل أمامها جنية ضئيلة الحجم تتوهج بنور أحمر جميل

أخدت تتبعها و بينما كانت تمشي بين الممرات التفتت لإحدى النوافذ لتجد أن الليل قد حل و المكان أصبح شبه مظلم

لتضيء الشعلات المعلقة على الحوائط من العدم و كانت النار لونها أخضر نظرت لها شيريل بتأمل

- إنها نار سحرية ... سمعت شيريل صوت ضئيل لتجد الجنية أجابت على سؤالها و كأنها كانت تقرأ الأفكار

لتردف بعدها
- يقوم السحرة من النخبة بإستخدام طاقاتهم لإشعال هذه النار

- و لكن مالفرق ، لماذا لم يستخدموا النار العاديه فقط ؟
- إن هذه النار تدوم على عكس الأخرى ، و تتوهج أكثر
ولا تصدر رائحة الاحتراق ،بالإضافة لا تأخذ الكثير من الطاقة في الحقيقه

أصدرت شيريل همهة فقط

- بالمناسبه أنا مارغوت جنية من جنيات الغابة ، لقد رأيت ما حدث للكره البلورية قبل قليل ، و حقيقة لم يكن هذا الشيء اعتياديا إنها المرة الأولى التي أرى شيء مثله ، ربما يجب عليك الحذر شيريل

- و لكن كيف عرفتِ إسمي قالت شيريل بتشويش

- لا شيء يخفى على جنية الغابة عزيزتي
قالت بمكر
لتبتعد عنها مردفة بهمس
- لقد وصلنا ، نوماً هنيئا ...

ضلت شيريل تحدق بذرات المتوهجة التي خلفتها الجنية الضئيلة مارغوت

و ثم فتحت الباب و دلف فروست مسرعا فوق السرير لينام

- أيها الكسول قالت شيريل بنبرة متعبة و اخدت تمسح على فرائه

نظرت حولها تتفحص الغرفة كانت عادية سرير فردي ، نافذة كبيرة و خزانة ملابس متوسطة الحجم ، قد سيطر اللون الاحمر على الغرفة

غطت في النوم فجأة ، و لم تنهض إلا على أشعة الشمس و ملمس فراء فروست على يدها ، لتنهض بسرعة و تتجهز اليوم الأول

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now