-40-

4.5K 450 23
                                    

-إذا ؟
مدت شيريل يدها مقابل نيتشا لتبتسم الأخرى و تضعها عليها و تقول
- اتفقنا...
ظهر ليام بينهم قافزاً وقال بمرح
- يا إلهي لا أصدق هذا رائع !
تجاهلته نيتشا كليا لتقول لشيريل
- ما رأيك بالذهاب في نزهة قصيرة لا أعتقد بأن الأحمق شون سيلاحظ غيابنا
حاولت شيريل أن تكتم ضحكتها ، الاحتيال على المدرب ؟ شيء لم تجربه مع المدرب رايان في السابق إذ كان صارماً
تحركت الاثنتان ببطء نحو الباب بينما كان شون الاصهب يتناقش مع هانزو بشكل جدي
حاولت شيريل أن تفتح الباب من غير إحداث أي صوت و قد نجحت في ذلك و عندما همتا بالخروج سمعت صياحا لشخص مألوف ، لقد اكتشفوهما! حاولت شيريل التراجع لتمسكها نيتشا بردى فعل سريعة لتجبرها على الركض معها خارج الأكاديمية بالكامل و عندما توغلتا في الغابة المجاورة توقفتا ليأخذا قليلا من الراحة
جلست نيتشا متكئة على شجرة تأخذ أنفاسها فجأة أخذت تضحك على شيريل المتوترة
- لماذا أنتِ متوترة إلى هذا الحد هم لن يقتلونا أو شيء من هذا القبيل فقط لأننا هربنا ، بالإضافة إلى أنك تملكين قدرة تحمل جيدة لقد ركضتي كل تلك المسافة و لم تتعبي حتى قليلا
نظرت لها شيريل لتقول بينما تنتف العشب من حولها
- هذا لأنني أحب التدريبات الجسدية ...
حل الصمت للحظات لتردف
- و الآن بعد أن هربنا ماذا سنفعل ؟
مع إبتسامة ماكرة ردت
- ظننت أنك لن تسألي أبدا ، هيا بنا
بدأت بالجري بسرعة قصوى و لم تعد شيريل ترى أي شي عدى الاوراق المتساقطة من الشجرة التي كانت الآخرى جالسة عليها
توجهت عينا شيريل باللون البني واضعة يدها على الشجرة المتضررة جراء نيتشا لتعالجها
- أرى أنك تحبين مساعدة الجميع لينزي ...
ادارت شيريل رأسها لترى القائل و ياللمفاجأة لقد كان فيليب !
صاحت بإسمه لتجري نحوه و تعانقه بشدة ليتفاجأ هو و يقول ضاحكاً
- إنها أول مره يشتاق لي أحدهم هكذا !
ابتعدت عنه قائلة بشك
- أين كنت؟
توتر قليلا لتتنهد
- هناك بعض المشاكل في مقاطعتنا لذا كان يجب أن أكون هناك ...
اعتقد فيليب انها لن تجد هذا العذر كافيا أبدا و لكنه لم يتفاجأ عندما تقبلت عذره و أعطته نظرة توحي بالفخر نمت عن ولائه لوطنه رغم الظروف الحاليه
و في لحظة تذكرت نيتشا لتتسع عيناها و تقول لفيليب
- سنتحدث لاحقا في المساء علي الذهاب الآن فيليب إلى اللقاء
و إختفت من أمامه ...
أخذ يتأمل الشجرة اللي كانت تحاول إصلاحها و ابتسم بلطف و لكن سرعان ما تغيرت نظرته عندما وجدها تتحول للون الاسود و التعفن إلى أن أصبحت رماداً
نظر مطولا لبقايا الشجرة ليتنهد بعدها قائلا
- يبدو أنه تأثير الأخريات ، مسكينة لينزي...
هبط لأخذ عينة من الرماد ليختفي بعدها على الفور
كانت نيتشا تسابق الرياح لتتوغل الغابة لتبدأ بعدها في القفز عبر الأشجار للوصول أسرع و الفوز بالسباق و بما أن شيريل لم تظهر فقد أعتقدت و بكل غرور أنها لم تستطع اللحاق بها لذا اعتلى وجهها إبتسامة واسعة
و لكنها صعقت عندما رأت شيريل جالسة على آخر شجرة في الغابة تأكل تفاحة ، تغيرت نظرة نيتشا للغضب لتسرع و تقف أمام شيريل
- كيف وصلتي إلى هنا بسرعة ، هذا غش !
- إنه ليس سحراً عزيزتي بل موهبة
قالتها شيريل بإستمتاع لتقلب الأخرى عينيها و تقول
- تقصدين سحراً و تلاعباً
لم ترد الاخرى إنما ضحكت على حالتها لتتبع
- ماذا سنفعل ؟ ، أنا لا أريد تلقي العقاب الآن مازال الوقت مبكرا لهذا
نظرت لها نيتشا نصف نظرة قائلة
- بالطبع لا ، هيا بنا و لكن !
- لكن ماذا؟
- من دون الاعيبك السحرية أيتها المهرجة!
قالتها نيتشا بغضب مصطنع و نبرة تحذيرية
لتقول الأخرى بإستنكار
- أنا ! مهرج ؟ ، مستحيل
- بل كلاكما تملكان شعرا احمراً بالمناسبة
و أخذت تضحك بقوة ، بينما شعرت الأخرى بقليل من الصدمة و لكن سرعان ما شاركتها الضحك
___________

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن