-15-

5.3K 446 25
                                    

مساءً

كانت شيريل في غرفتها
مرتدية زيها الاسود و ممسكة ذلك الكتاب كانت تفكر بشرود و تلعب بصفحات الكتاب ...

فجأة أحست بالألم في أصبعها لترى أنها جرحته بواسطة الورق عن طريق الخطأ تجاهلت شيريل ذلك و لكنها عادت تنظر لاصبعها بإستغراب
لقد كانت دمائها سوداء اللون ...

بقيت تطيل النظر قليلا و قالت بهمس
- و لكن هذا اللون من الدماء يخص ...
قاطع تفكيرها طرق الباب ، سرعان ما فتح ليدخل جيرالد رأسه قائلا

- نحن جاهزون شيريل ، هيا بنا
حاولت  إخفاء ارتباكها و قالت بشبه بإبتسامة
- أقابلكم في الساحة إذا ، سآتي بعد لحظات  ...
خرج من الغرفة لنظر شيريل لاصبعها الذي توقف عن النزيف مسحت الدماء المتبقية  و خرجت مسرعة ...

لم تلاحظ إنعاكسها المبتسم بخبث على المرآة

في الغابة ...

حيث كان الجو هادئا لدرجة مخيفة ، يمكن سماع بعض مخلوقات الليل و التي تبدو بعيدة قليلا ...

و في وسط تلك الغابة وقف ثلاثتهم
كانت الأشجار تحيط بهم من كل جانب ، كان ذلك من حسن حظهم حتى لا يراهم أحد بالصدفة ...

رشت شيريل الملح في الإرجاء حتى لا تزعجهم الأرواح المتطفله أثناء القيام بالتعويذة

أخدت شيريل سكيناً ليفعل الاخران المثل
و جرحت كفها ...
بدأت الدماء السوداء بالسيلان منها

لم يلاحظ ماكس و جيرالد ذلك بسبب الظلام
أخدت شيريل تحوم حول بقعة ما بشكل دائري و الدماء تتساقط من الجرح الذي كان شبه عميق و الآخران يتبعونها

بدأت بقراءة تعويذة ما لتفتح لهم عالم الاشباح
ظهرت بوابة أبعاد و قد كانت تشع بالظلام
و قلت شيريل أمامها و قد كان خلفها جيرالد و ماكس
أمسكت الكتاب و قد بدأت في قراءة تعويذة القصاص بصوت عالي و قد كانوا يرددون معها
كانت الرياح قد إشتدت في لحظة ...

- أنا شيريل أفالكا و مجموعتي نطالبكم أيتها الأباطرة بالقصاص على كارين ساوندر و إرجاع عائلة ستارجل لأصلهم
قالت شيريل صائحة بنبره قوية و من ثم بدأت تتلو التعويذة معهم

إزدادت الرياح أكثر و قد غطى شعر شيريل وجهها
و لكن في أجزاء من الثانية ظهرت ملامحها المتغيرة
كانت عيونها باللون الاسود و أنيابها و أظافرها طالت ...
و الصدمة عندما بدأت بالارتفاع عن الأرض بالتدريج حتى وصلت عالياً

توسعت أعين الآخرين و لكن لم يستطيعوا التوقف عن تلاوة التعويذة
فإن فعلوا هناك شيء واحد محتم بعدها إلا و هو الموت
و عندما وصلت لنهاية التعويذة ، دفعت يديها فوقاً و أطلقت شعاعاً لمكان مجهول

زادت حجم البوابة و قد ظهر منها بعض الضوء أيضاً
كانت شيريل تنظر للبوابة بترقب
و لكن فجأة بدأت تحول قواها و السواد في كل مكان
كانت تشعر بالهواء من حولها و قد عرفت أنها تسقط
و بعدها اللا شيء ...

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now