-27-

4.6K 456 9
                                    

لم تشعر شيريل بالارتياح لحد الآن في المكان ... هي فقط تريد الخروج من هذا الوضع المريب
كانوا قد عادوا لتلك الغرفة مجدداً في المره الاولى
كان فيها تلك الارائك و لكن الذي لم تلاحظه شيريل وجود ذلك المطبخ الصغير الملحق بها و قد كان ساندر يعد شيء ما فيه
- لن أكل شيءً مما يعده ذلك الغريب
قالت شيريل بحنق لتسمع صوت ساندر يقول
- لا تخافي لن أضع سماً ... ربما ليس الآن
أتسعت عينا شيريل ليضحك هو مشيراً بأنه يمزح فقط
- نكت العجائز
قالتها جيندا بتنهيدة لتكتم شيريل ضحكاتها ، و ينظر لها الأخر بنظرة غضب مصطنع
وجهت شيريل نظرها للأرائك المتسخة بعض الشيء لترفع يديها و تقوم بتعويذة ما لتتحول الأريكة لواحدة جديدة أنظف ، و جلست عليها لتتبعها جيندا في الأمر
و بعد دقيقة أخرى كان قد جلس ساندر أمامهم واضعاً أكواب الشاي ، أخذت شيريل واحداً شاكرة إياه ليومأ فقط ، ساد الصمت للحظات حتى قالت شيريل
- لديك سمع حاد سيد ساندر ، شيء نادر لعرّاف ...
إبتسم الآخر و قال
- لأنني لست عراف فقط بل هجين سايرين ...
- إذا أنت تكون ... قالت شيريل بتردد ليكمل هو بمرح
- نعم إنني خالها
-و لكن لما لست في مملكة السايرن او شيء من هذا القبيل ، أنت فقط ...
قاطعها مره أخرى قائلا و هو يسكب المزيد للشاي لنفسه و قد لاحظت شيريل أنه مدمن عليه
- إنه يساعدني على الاسترخاء ... و إجابة سؤالك أن مملكة السايرن متشددة أكثر من هنا ، سيعرفون أنني أتعامل مع السحرة و لا أعتقد أن الملكة ستسعد بوجودي معها حتى و إن كنت أخاها فهي لم تستطع الخروج من صدمة موت أختنا و لا زالت حاقدة
- هي حتى لا تريد رؤيتي مبررة بأنني كنت أيضا سبب في موتها ... أمي
قالت جيندا بخفوت ، لتصمت شيريل و تضع يدها كتف جيندا كدعم لها
تنهد ساندر قائلا
- ما الذي أتيتِ لأجله جيندا
ردت عليه شيريل قائلة
- في الحقيقة أنا من أريد مساعدتك ، بما أنك عراف أريد أن أعرف عائلتي ... الحقيقة

- لماذا أنا بالتحديد؟

تنهدت شيريل بعمق قائلة
-أنت أملي الأخير ، جربت العديد من التعويذات ولكنها بائت بالفشل ... و لا أثق حقا بأي أحد في هذا لذا قصدناك أنت

نظر لها ساندر عاقداً حاجبيه و قال بعد برهة
- لقد صافحتك مسبقاً ، و ليس بغرض الترحيب فقط بل أردت أيضاً معرفة حجم قوتك ... لا تسيئِ فهمي و لكن الأمر لدوافع أمنية فقط ... و لكن قوتك تعتبر كبيرة لذا لا أعتقد بأنك ساحرة عادية... ربما من النبلاء ؟

نظرت له شيريل بضيق لا تعرف سببه لتقول
- أستساعدني أم لا ؟

إبتسم واحدةً ذات مغزى و قال
- بالطبع ، مقابل خدمة صغيرة من ساحرة لطيفة مثلك

- ماذا ؟ ، لم أعهدك طماعاً من قبل يبدو أنها صفة جديدة
قالت جيندا بشبه غضب ، لتزداد إبتسامة ساندر و يقول لشيريل

- أريد معرفة مكان شخصٍ ما ... أنا أبحث عنه منذ زمن ... هل تستطيعين إيجاد مكانه إذا أعطيتك شيئاً خاصاً به ؟

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now