-23-

4.6K 453 34
                                    

و عند إنتهاء شيريل من سرد قصه فاليريا ... كان الجميع مشفقاً عليها حتى من الملك الذي أشار بأنه يريد مساعدتها لو أمكن ...
- و لكن ما قصتكم أنتم ؟ لماذا أتيتم لمكان موحش مثل ذاك...
- أنا سأحكي هذه المره !
قال دارين بمرح لتتنهد شيريل بإبتسامة و تومئ له ، و بينما كان يسرد في الأحداث أوقفته فاليريا قائلة
- أ آرتميس أرسلت لكم أحد وحوشها ؟ أعني إننا متأصلون منها ... لمباركتها لنا نحن قطيع القمر الاحمر
نظرت شيريل بتفكير لتسمع لارس يقول
- أنا أيضاً فاجأني أن إمبراطورة مثلها ستهتم بشأني... ليس هناك أي صله بيننا

قالت شيريل بعد صمت
- إن الامور إتضحت الآن... هي كانت تعرف بالمستقبل هي ساعدتك حتى نصل لفاليريا بطريقة غير مباشره
لقد ضربت عصفورين بحجر الاول تفادي الحرب و الثاني مساعدة فصيلتها ... إن كل هذا مقدر فاليريا

لتنظر لها فاليريا بإبتسامة خفيفة ، و قد إطمأن الفريق أكثر من ناحيتها
إذ ليس هناك تشكيك في حكم الأباطرة...

- و الآن هيا بنا ... سنساعد فاليريا أولا ، ثم ننقل الملك
ليومئ الجميع و ينتقلوا لمكان القطيع

كانت فاليريا تشعر بالرهبة من العودة للمكان الذي مات فيه رفيقها ... هي لن تسامح ذلك الساحر أبداً

سرعان ما أحس القطيع بوجود رائحة دخلاء ليصدع صوت عويل الذئاب في المكان ، كانت شيريل تتقدم الفريق منتظرة تجمع المستذئبين
جاء أحدهم بهيئته الذئبية و لكن عندما رأى هيئتهم فهم انهم ليسوا هنا للهجوم ليعوي مره أخرى و يبدأ المستذئبون بالقدوم بهيئاتهم البشرية ...
تقدم أحدهم و يبدو أنه أقواهم صائحا
- ماذا تفعلون هنا ! ... سكت قليلا ثم تغيرت نبرته الغضب مردفاً
- هي معكم !

تقدمت شيريل أكثر ناحيته ، بينما هو ينظر لها بحذر
حالت بنظرها على القطيع
- بالرغم من فقدكم الألفا يبدو أنهم لا زلتم تقاومون
همست بها شيريل بتفكير ليزمجر المعظم ، فسمع الذئاب قوي
وعت شيريل على نفسها لتقول صائحة
- يا قطيع القمر الاحمر ، لم آتي اليوم للقيام بمعركة او حرب، لقد جئت لأنيركم لطريق الحقيقة ... كما ترون لم يمر كثيرا على مقتل قائدكم ... و أعلن بأسفي حيال ذلك
و لكن من قتله لم يكن اللونا خاصتكم ، لقد كان أحد السحرة ذوي السحر الاسود ! لقد أراد تفريق شملكم و ضعفكم ليس إلا... اليوم سأريكم حقيقة ما حصل

لم يتكلم أحدهم و لكن نظرة ذلك الشخص لا زالت حادة
قال بعد برهة
- لقد كان أخي ، و لا أعتقد بأنكِ تعرفين هذا أصلا ، فكيف نثق بكِ و بأنكِ تعرفين الحقيقة الكاملة !
نظرت له شيريل بجمود لتقول
- إنتظر للحظة و سترى ... فاليريا ! إقتربي
تغيرت نظرات القطيع لأخرى وحشيه بعد أن هدئت ، إقتربت الأخرى بصمود ، لقد كانت موقنة في داخلها أنها بريئة و لن تغير نظراتهم شيئاً

أمسكت يد شيريل
لترفع الأخرى يديها الاثنان مع يد فاليريا و يظهر وهج كبير فوقها و سرعان ما تبدل ذلك الوهج إلى صوره أكثر وضوحاً ، لقد كان مشهد قتل اليكس و تلبيس التهمة لرفيقته

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now